وسط افتقادنا له..ذكرى إقامة أول معرض للكتاب بمصر
في مثل هذه الأيام كنا وكان العالم أجمع يشهد فعاليات افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب سنويًا، فهو عرس ثقافي ينتظره المثقفون وتتوق إليه الأسرة المصرية كبيرها وصغيرها، بين متطلعٍ لشراء كتب بعينها وآخر يمني النفس بلقاء كاتبه المفضل، وآخرين ينتظرون صدى كتب جديدة أصدروها، وناشرين يعدونه المصدر الأهم والفرصة الكبرى لرواج إصداراتهم والتسويق لها على مستوى واسع.
واليوم ٢٣ يناير يعد الذكرى الثانية والخمسين على إقامة أول معرض للكتاب بمصر، والذي أقيم عام ١٩٦٩،
والذي يُعد من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط،وفي عام 2006 أُعتبر ثاني أكبر معرض بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب.حيث يزور المعرض حوالي 2 مليون شخص سنوياً.
وقد خرجت فكرة معرض الكتاب حينئذ من رحم فكرة احتفالية ألفية القاهرة، بعد أن قرر الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة آنذاك، الاحتفال بالعيد ثقافيًا، فعهد إلى الكاتبة والباحثة سهير القلماوي الإشراف على إقامة أول نسخة لمعرض للكتاب.
وفي مساء 22 يناير 1969 جرى افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب،
اثنان وخمسون دورة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، شهدت آلاف الفعاليات والندوات والأمسيات، والمئات من الشخصيات العالمية والمصرية والكتاب والسياسيين والفنانين وغيرهم، جميعهم كان لهم شرف المشاركة في حفل ثقافي استثنائي كان ومازال له بقلوبنا جميعا المكانة الأهم والأسمى وننتظره كتابا وقراء بعظيم شغف ونستقبله بفرحة لا حدود لها، ربما انطفأت تلك الفرحة بقرار تأجيله الى يونية المقبل، والذي فرضته ظروف انتشار فيروس كورونا، كإجراء احترازي ووقائي لحماية الجمهور من خطر الاختلاط.