عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين مؤيد ومعترض ومصدوم .. كيف استقبل الناشرون قرار تأجيل معرض الكتاب

بوابة الوفد الإلكترونية

بينما استقبل البعض قرار تأجيل معرض القاهرة الدولي للكتاب والذي أصدرته أمس اللجنة الإدارية العليا للمعرض، بالرضا والموافقة واصفين إياه بالمنطقي، خاصة في ظل الظروف الراهنة وحفاظا على حياة الجميع من انتشار فيروس كورونا، تلقاه آخرون بشيء من الصدمة وعدم التوقع، مؤكدين أن تأجيله يمثل لهم خسارة مادية لا يمكن تعويضها، وبالطبع فقد مثل القطاع الأخير بعض الناشرين والعاملين في صناعة الكتاب.


ولأنه لا يمكن إغفال ما قد يلحق بالناشرين من بعض الخسارات مع الأخذ في الاعتبار ضرورة الحفاظ على الصحة العامة ومنع التجمعات، لذا فمن البديهي إيجاد توازن واقعي لتلك المعادلة والبحث عن بدائل قد تكون حلا مؤقتا وعمليا حتى موعد المعرض في يونية المقبل ، وهو ما حدا بنا للتوجه الى بعض الناشرين لاستطلاع آرائهم والنبش عن بعض الحلول والاقتراحات التي قد تجول بصدورهم.


بداية يقول أسامة إبراهيم، مدير دار النخبة للنشر والتوزيع: نحن كناشرين استبشرنا عندما وردتنا الموافقات النهائية على المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب ومن بعده معرض السليمانية بالعراق.


ورغم المخاطر الشديدة المحتملة من السفر والاختلاط في ظل انتشار الموجة الثانية من جائحة كورونا إلا أن عددا من الناشرين المصريين قبلوا التحدي وغامروا بحياتهم من اجل المشاركة في هذه المعارض املا في انهاء حالة الركود التي عانوا منها على مدار سنة كاملة اضطر فيها عدد من دور النشر إلى وقف نشاطه واغلاق ابوابه وتسريح موظفيه، بينما قلص آخرون نشاطهم الى اقل حد ممكن.


مضيفا: لكن فرحتنا كناشرين بالخروج من حالة الركود لم تدم طويلا، عندما فوجئنا بقرار اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بتأجيل موعده حتى منتصف العام 2021.
رغم اننا جميعا نقدر الظروف القاهرة التي أدت إلى هذا التأجيل، إلا أن هذا الأمر كفيل بلا شك بزيادة اعداد دور النشر المهددة بالافلاس وترنح دور أخرى خصوصا دور النشر الصغيرة ذات الامكانيات المحدودة، فالجميع يعمل على مدار عام كامل من أجل استثمار معرض القاهرة في عرض اصداراته الجديدة والاتفاق على مشاريع جديدة.
مؤكدا : الوضع حرج بمعنى الكلمة بالنسبة لصناعة الكتاب التي يعمل بها آلاف التخصصات؛ لذلك لا بد من تكاتف الجميع من أجل ايجاد بدائل لإنقاذ دور النشر من الإفلاس الكامل.
واختتم مدير دار النخبة قائلا: ربما يكون من البدائل المتاحة اطلاق منصات الكترونية لتسويق الكتب بالتعاون بين اتحادات الناشرين والجهات المعنية في الدولة. وايضا اقامة معارض دائمة للكتب في الاحياء المختلفة والمحافظات والجامعات والمدارس، مع التطبيق الحازم لاجراءات السلامة الصحية والتباعد الاجتماعي.
 


فيما يرى جمال عبدالرحيم، مدير دار المكتبة العربية للنشر والتوزيع، أن تأجيل معرض القاهرة للكتاب يعد ضربة قاسية للناشرين، خاصة بعد قرابة العام من توقف المعارض المحلية والدولية، وكذلك شبه انعدام للمبيعات بالمعارض التي اقيمت بالفترة الأخيرة.
مضيفا أنه يجب على الدولة دعم صناعة النشر ولو بتوفير قروض قصيرة الأجل بدون فوائد او فائدة محدودة، وتخفيض ايجار الأجنحة بمعارض الدولة، كذلك اقامة معارض محلية متعددة بالمحافظات والجامعات بأسعار مناسبة للمردود المادي للناشر.
مضيفا أن التأجيل ضروري في ظل ظروف كورونا، ولكن البحث عن بدائل واجب، كما حدث في معرض الشارقة مثلا بإعفاء الناشرين من ايجار الأجنحة.

 



بينما يصف خالد عدلي ، مدير دار المثقف، وعضو لجنتي المعارض الداخلية والإعلام باتحاد الناشرين، خبر تأجيل معرض القاهرة بأنه نزل كالصاعقة على رؤوس الناشرين،

وذلك لأنه أطاح بكل الآمال المعقودة عليه، إلا أنني ارى أن المصلحة العامة للقراء والناشرين أهم من أي مكاسب أخرى، فقد كان من المؤسف إصابة بعض الناشرين بالكورونا أثناء اشتراكهم بمعرض الشارقة ، وهو ما لا يرغب أحد في تكراره بالطبع.
وأضاف " عدلي" أن لجنة المعارض الداخلية باتحاد الناشرين تأخذ على عاتقها إقامة العديد من المعارض الداخلية عوضا عن معرض القاهرة، مثل معرض كتاب الطفل الذي سيقام غدا بمكتبة مصر العامة، ومعرض جامعة سوهاج، وأسوان، ونادي الشمس، وغيرها، وجاري التفاق على معرض المنيا.
مؤكدا أن الاتحاد يعمل جاهدا لاقامة معارض موازية على مستوى الجمهورية لانقاذ صناعة النشر بمصر.

 



* ولأن الأمر كان بحاجة لبعض الإيضاح والتأكيد، فقد توجهنا بأسئلتنا ل " سعيد عبده" ، رئيس اتحاد الناشرين المصريين ، والذي قال للوفد:
إن قرار تأجيل معرض القاهرة للكتاب هو قرار منطقي وطبيعي ، فالحد من التجمعات والفعاليات توجه عالمي خاصة بعد ظهور الموجة الثانية من فيروس كورونا، وهو ما أدى لإلغاء العديد من المعارض على مستوى العالم مثل معرض فرانكفورت وجدة وتونس .
مؤكدا أن القرار في صالح القراء والناشرين ، فحياتهم أهم من أي مكاسب مادية، فهو ضروري للحالة الصحية للجميع.
مضيفا أنه سيتم عقد سلسلة من المعارض المحلية في محافظات مصر المختلفة في الفترة التي تسبق انعقاد معرض القاهرة في ٣٠ يونيو، وهو ما يتيح لدور النشر تحقيق مكاسب مادية تعوضهم عن خسارة تأجيل معرض القاهرة.
موضحا أنه بخلاف معرضي الاسكندرية والمنصورة فإنه يعقد حاليا معرض الأوبرا للكتاب، وسوف يعقد يوم ٢٥ نوفمبر معرض بمكتبة مصر العامة، وفي ٢٩ سيعقد اخر بجامعة السادات،والذي خصص له ميزانية محددة من الجامعة ومن مصادر أخرى لشراء الكتب ، وفي ٩ ديسمبر سيعقد معرض للكتاب بنادي بتروسبورت.
مؤكدا أن تلك المعارض لم تكن تعقد من قبل وسيتم عقدها خصيصا عوضا عن معرض الكتاب وتعويضا للناشرين والقراء، مشيرا الى انها سوف تقام مع تطبيق الاجراءات الاحترازية لتأمين الزوار.

مشيرا الى أن هناك خطوات أخرى وضعت في الحسبان لتزويد الكثير من الجهات بالكتب كل حسب احتياجاته من الكتب نسعى كاتحاد لتحقيقها والاتفاق عليها مثل هيئة قصور الثقافة ووزارة التعليم ووزارة الشباب والرياضة.