رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قريبا.. جماليات صلاح طاهر في أتيليه جدة للفنون

بوابة الوفد الإلكترونية

تشهد مدينة جدة قريبا حدثا تشكيليا كبيرا، حيث يقام معرض الفنان الكبير صلاح طاهر، ويتضمن ثمانين لوحة نادرة بأحجام مختلفة كانت من مقتنيات الراحل د.محمد سعيد فارسي أمين مدينة جدة السابق وواحد من كبار رعاة الفن التشكيلي السعودي والعربي.
وقال هشام قنديل مدير أتيليه جدة إنه يتحرق شوقا لانتهاء وزوال جائحة كورنا لأسباب عدة، أضيف إليها سبب فني جميل يكفي أن تكون مفرداته صلاح طاهر العلامة الكبيرة في الحركة التشكيلية المصرية ورائد التجريدية الغنائية الوسطية، ومحمد سعيد فارسي مهندس جدة وعاشقها.
مضيفا أنه قد تم الحصول على مقتنيات الراحل صلاح طاهر، (ثمانون لوحة بأحجام مختلفة) والتي كانت لدى الدكتور المهندس الراحل سعيد فارسي؛ أما الأول فهو الفنان العربي الوحيد الذي تزين أعماله جدران البيت الأبيض في واشنطن، وأما الآخر فهو مهندس الشكل الجديد والجميل لمدينة جدة وأول أمين لها.
الأول يعرفه المصريون والعرب والعالم، وهو خريج مدرسة الفنون الجميلة العليا سنة 1934 والمعروفة الآن باسم كلية الفنون الجميلة. والآخر يعرفه كذلك المصريون والعرب والعالم، حيث تخرج من جامعة الإسكندرية، عام 1963، وحصل منها على الماجستير والدكتوراة.


وصف الناقد الكبير مختار العطار ، صلاح طاهر ، بأنه نجم متألق فى أفق الحركة الفنية المصرية والعربية يجرى اسمه على أقلام النقاد وأفواه الفنانين.
وهو من أغزرهم إنتاجاً وأوسعهم شهرة وأرحبهم ثقافة ومعرفة بالعلوم الإنسانية .
تصدر طاهر الحركة الفنية الحديثة فى مصر منذ فجر الستينيات بعد أن تحول الى اللاتشخيصية والتعبير الكامل التجريد بالألوان والخطوط فى تمكن تكنيكى لا يضاهى ومهارة فى الأداء أثارت الإعجاب بجاذبيتها وقوة تأثيرها واجتذبت انتباه واهتمام المتابعين والصحفيين ومختلف أجهزة الاعلام ، فقد دخل عالم التجريد من باب الموسيقى التى ملكت عليه لبه منذ الصغر واستطاع أن يعزف بالألوان والخطوط و الملامس على أوتار الروح ويهز مشاعر الذواقة من فرط النشوة والمتعة العقلية .



فيما قال عنه الفنان الكبير أحمد نوار : عندما نتحدث عن صلاح طاهر فكأنما نتحدث عن قرن من الزمان بما يحمله من زخم ونبض جامع شامل للمجتمع ، فهو كغيره من الفنانين الرواد الذين مروا بمراحل مختلفة فى الفن وعاشوا مراحل التحول على المستويين العالمى والمحلى فيما يتعلق بالتفكير

فى الفن وممارسة الفن كإبداع إنسانى يحمل فى محتواه قيماً إنسانية وجمالية .
بينما يقول الناقد والفنان الكبير عز الدين نجيب: لقد أمضى منذ تخرجه فى مدرسة الفنون الجميلة العليا 1934 ما يقرب من ربع قرن يمارس- التصوير بالأساليب الشائعة ( من اكاديمية وانطباعية ) شأنه شأن أغلب ابناء جيله، متسقا مع الذوق السائد ثقافيا واجتماعيا، كما كانت أغراضه التصويرية تدور فى نفس المجال التقليدى، من رسم البورترية والمناظر الطبيعية والموضوعات البيئية... ثم فجأة - فى أواخر الخمسينيات تحول إلى التجريد الحر للمساحات والخطوط والالوان معطيا ظهره للموضوع الاجتماعى ، ناشدا بناء موسيقيا مركبا متعدد الطبقات، لكنه فى الحقيقة لم يعط ظهره للمجتمع تماما، فقد أصبح الحس البيئى هو الهاجس المتغلغل والمتذبذب عبر طبقاته اللونية ودفقاته الخطية المندفعة، وهى تعبير عن صحوة اجتماعية انفعل بها الفنان وتحمس لها مع المد التقدمى أواخر الخمسينيات ، مشاركا بذلك فى المشروع النهضوى للمجتمع .. وقد استقر منذ الستينيات عند صيغة تجمع بين التجريدية والشخيصية، بأسلوب ايجابى يتيح للمشاهد المشاركة فى خلق عالمة ومشخصاته ومعايشتها، ونستطيع أن - نتلمس رؤاء الاجتماعية فيما توحى به بعض أشكاله الفنية الممشوقة من تجمعات بشرية ذات أزياء ريفية وشعبية ، وهى تندفع فى إقدام أو تتسامق كالعمالقة أو تتنامى كالاشجار معبرة عن معانٍ رمزية، وقد نراها تتحرك على خلفيات من عمائر إسلامية وأماكن ذات صلة بالواقع، وإن كانت تحلق فى أجواء خيالية.