رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سامي عبدالعزيز: نحتاج إعلامًا متنوعًا و"السيسي" بريء من غياب الرأي الآخر

بوابة الوفد الإلكترونية

قال الأستاذ الدكتور سامي عبدالعزيز، العميد الأسبق لكلية الاعلام جامعة القاهرة ، إن بعض من تصدروا المشهد الإعلامي خلال الفترة الأخيرة كانوا ملكيين أكثر من الملك، مؤكدا أن الرئيس السيسي لا علاقة له بغياب الرأي الآخر عن المنصات الإعلامية.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج " المصري أفندي"، الذي يقدمه الإعلامي محمد على خير، على قناة القاهرة والناس، في حلقة بعنوان " من الفوضى الى الانضباط ..هل تأقلم الاعلام المصري مع ثوبه الجديد"،ناقشت الحلقة ملف الإعلام خلال السنوات الست الأخيرة، وما ينقص المنصات الإعلامية وأسباب غياب الرأي الآخر عن تلك المنصات، ودور الدولة في عودة الرأي الاخر الى الاعلام القومي.
وأوضح د.سامي عبدالعزيز، أن أسباب غياب الرأي الآخر انما هي انعكاس لمدخلات أثرت على المشهد الاعلامي، فكانت هناك بقايا إخوانية اعلامية متغلغلة في كافة وسائل الاعلام، فرضت بعض المصطلحات الإخوانية والصبغة الاخوانية على المشهد، مما أدى إلى ظهور إعلام موازٍ كرد فعل معاكس،حاول ذلك الاعلام تحقيق ما يسمى بالاصطفاف،وهذا الأخير أدى الى ظهور تشابه في اللغة والتوجه مما خلق انطباعا بأن هذا الاعلام موجه .
مضيفا أن دور الإعلام في تلك الفترة كان الحفاظ على الدولة ،باعتباره جزءا من نظام الدولة.
فقد استجاب ذلك الاعلام لإرادة الشعب وعبر عن ثورته في يونية ، مما كان سببا في ظهور إعلام ممول وموجه، كانت له مساحة كبيرة خاصة في القنوات الخارجية المعادية، إضافة الى تلك المساحة المتسعة للسوشيال ميديا والتي أحدثت خلخلة في المزاج العام كان لها أبلغ الأثر على الأمن القومي.
وعن أهمية وجود الرأي الآخر في

المشهد الاعلامي، أكد العميد الأسبق لإعلام القاهرة، أن مصر تحتاج لمائدة عامرة بصنوف متنوعة من الاعلام الرسمي والخاص ،والصحف القومية والخاصة ، والاراء الأخرى.
مستشهدا بمقولة الرئيس السيسي في أحد مؤتمراته ، عندما قال (نحن نحتاج لإعلام متطور " مهني وعلمي"). والمقصود بالمهني ، هو وجود كوادر إعلامية سواء كانت تعمل بالمنصات الرسمية او الخاصة، أما العلمي فيقصد به قياس الأثر الذي يتحقق من وجود المصداقية أو عدمها.
وعن مصير الإعلام القومي والصحف القومية ، وكيف يمكن إحداث التطور المأمول، اختتم د.سامي عبدالعزيز مداخلته الهاتفية، مؤكدا أن مصر بعد أزمة كورونا ستختلف تماما عنها بعد انتهاء الأزمة، وهو ما يجعلنا أمام حتمية وجود إعلام متنوع يستوعب كافة الآراء والاختلافات.
مؤكدا أن التغيير ليس هو القضية الاساسية ولكن اذا طبق وزير الإعلام أسامة هيكل قوله بأنه ستكون هناك معايير ضابطة وستختفي المجاملات، حينها سيتحقق التنوع والتطور ، والذي سيتتطلب تطويرا موازيا بالصحف القومية يحتاج بدوره لإشراك رؤساء التحرير المرشحين في وضع خطط تطوير مؤسساتهم وفق المعايير المثالية المطروحة.