عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو.."تمثال رملى" يمزج بين الغناء الشعبى والصوفى

 جانب من الندوة
جانب من الندوة

نظم أتيليه القاهرة مساء أمس ندوة ثقافية لمناقشة ديوان "تمثال رملى" للشاعر فتحى عبد السميع الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.

شارك فى الندوة الناقد حسام عقل والشاعر والناقد خضير عراقى والشاعر فتحى عبدالله؛ وأدار الندوة الشاعرعادل جلال والذى استهلها بسيل من المديح فى الشاعر فتحى عبد السميع، قائلا عنه: "فتحى عبد السميع صاحب الشخصية المصرية العميقة؛ فهو ابن الصعيد الذي دائما ما نصفه بأنه "ابن نكتة" فهو الإنسان الذى لا ينفصل عن الشارع"؛ ثم بدأ الشاعر فتحى عبد السميع فى قراءة بعض قصائد ديوانه الجديد.
وأوضح عبد السميع أن الديوان يضم مجموعة من النصوص التي تسعى إلى وصف جنوب  مصر بشكل خاص، كما يتضح فى قصائد "المرماح" و"ثأر الخنفساء" و"الحر" وغيرها، كما يسعى الديوان للبحث عن طريق جديد للشعر يتمثل في اختيار موضوعات صغيرة جدا لتصبح موضوعا شعريا، مثل ارتشاف كوب من الشاي، أو ارتشاف الماء في كوب من الصاج، أو أي أحداث صغيرة ينطلق منها الشاعر ليكتشف طبيعة علاقته بالعالم ورؤيته له .
بينما انتقد حسام عقل استخدام الشاعر المجاز الجزئى بدلا من الكلى؛ خاصة أن القصيدة مأساوية حزينة؛ وكذلك يوجد عيب فنى واضح مثل اقتحام العبارات النثرية داخل الديوان, ووصف الناقد ديوان "تمثال رملى" بأنه السيرة الذاتية لتمثال رملى بالفعل تنتهى حياته عند أول عاصفة تهب عليه؛ وشبه عبد السميع بأمل دنقل, مشيرا الى أنه يوجد ملمح فنى جديد ظهر بعد ثورة 25 يناير وهو أنه لم تعد البطولة للضمائر؛ بل عمد البعض استخدام الضمير للغائب لا للمتكلم؛ وأصبحت البطولة لضمير "نا" التى تسمى لغويا "نا" الدالة على الفاعلين باسم ضمير الجماعة؛ وبذلك أصبحت القصائد تعانق المرحلة الحالية بقوة الانتصار .
ووصف الشاعر خضير عراقى الديوان

بأنه تطريزى أو خرطى؛ وأن الشاعر نصوصه حياتية هادئة؛ فهو يأخذ جملة أو مفردة وكأنها خطابية وسرعان ما يقول إن فى المقطع أو البيت الأول كذا, مشيرا إلى أن الشاعر أخذ من الشيء الهامشى ديوانا لمس فيه أهم مداخل مفهوم اللعب بالمعنى الفلسفى "كسباق الخيول, المرماح, التحطيب, مع رفعة الشاى, مع قبضته" واستخدم اللغة العامية فى نصوصه مع أنه فصيح يتميز بلكنته الصعيدية؛ لميزة الفولكلور الشعبى الذى يكتب لأغراض سياسية, ففى أوروبا يعتبرون اللغة الرسمية غير صالحة للشعر.
وفى نفس السياق أوضح الشاعر فتحى عبدالله أن مجمل الديوان مبنى على رؤية أسطورية بها جزء حقيقى وجزء خيالى؛ وأن الشاعر يستعرض فيه الغناء الشعبى والغناء الصوفى .
يذكر أن ديوان "تمثال رملى" للشاعر فتحى عبد السميع وهو الديوان الخامس له بعد "الخيط في يدي، خازنة الماء، تقطيبة المحارب، فراشة في الدخان"؛ والجدير بالذكر أن فتحي عبد السميع نشر أول قصيدة له في عام 1988، وحصل على المركز الأول في أكثر من مسابقة شعرية؛ ويمارس عبد السميع الكتابة النقدية، كما شارك بأكثر من أحد عشر بحثا في مؤتمرات أدبية وثقافية أصدرتها الهيئة المصرية .

 شاهد الفيديو

http://www.youtube.com/watch?v=eAQXsI51zXo