مبادرات ثقافية تتيح آلاف الكتب الإلكترونية مجانًا
بينما يصارع العلماء والأطباء حول العالم ، الزمن، للوصول إلى مصل يقضي على فيروس العصر المدعو كورونا، يتسارع المجتمع الثقافي حول العالم أيضا للقضاء على ملل الوقت الذي أصاب الملايين جراء توقف عجلة الحياة في معظم الدول.
وهو ما حدا بظهور العديد من المبادرات الثقافية التي تقدم كنوزا من الكتب في المجالات، وذلك بإتاحتها إلكترونيا، ومجانا.
ففي مصر، ظهرت العديد من مبادرات دور النشر والمكتبات التي أتاحت عبر مواقعها بالفيس بوك كثيرا من روابط الكتب لقراءتها وتحميلها الكترونيا في مجالات شتى، ومن تلك المبادرات، صفحة مكتبة العقد الفريد،وصفحة " كتب تاريخية"، وغيرها.
بينما أتاح فرع جامعة نيويورك بالامارات،مجموعة هائلة من الكتب باللغة العربية وهي عبارة عن مكتبة عامة رقميَّة للكتب المؤلَّفة باللغة العربية والتي أصبحت في المجال العام. حالياً، مما يوفّر إمكانيّة الولوج الإلكتروني إلى 12,810 كتب في اكثر من 7,469 موضوعاً مُستَمداً من مجموعات قيّمة في مكتبات مميَّزة.
حيث تأسست تلك المكتبة بدعم من جامعة نيويورك أبوظبي وتدعمها حاليًا المنح الكبرى من بعض الشركات، يهدف مشروع الرقمنة هذا إلى عرض ما يصل إلى 23,000 مجلد من مجموعات مكتبة جامعة نيويورك والمؤسسات الشريكة. للمساهمة في تقديم كتب منشورة في مختلف مجالات الأدب، والأعمال، والعلوم، وغيرها من مقتنيات المجموعات العربية.
فيما افتتحت بسوريا أمس الخميس وتستمر حتى أبريل الجاري مجلدات موسوعة "كتاب الأغاني الثاني" إلكترونياً أمام القراء والمهتمين بالشأن الموسيقي.
وهي تلك الموسوعة التي أسسها الباحث والموسيقي سعد الله آغا القلعة،حيث تأتي ضمن مشروع التأسيس لنهضة موسيقية عربية جديدة تقوم على تطوير قراءة تحليلية جديدة لأعمال كبار الموسيقى العربية في القرن العشرين.
وحسب وكالة "سانا" السورية ،فقداختار مؤلف الموسوعة أهم 100 عمل غنائي وموسيقي، "بهدف توليد قراءة جديدة عن تطور الموسيقى العربية ضمن مراحل زاهية سابقة واستنباط العناصر التي ولدتها".
أما مكتبات الشارقة العامة التابعة لــ (هيئة الشارقة للكتاب)، فقد أعلنت عن فتح مكتبتها الإلكترونية مجاناً في مختلف أنحاء العالم لمدة 3 أشهر بدءاً من أبريل حتى يونيو.
وتقدم هذه المكتبات نحو 6 ملايين كتاب ومصدر معرفي إلكتروني بأكثر من 10 لغات، بما فيها "21 ألف محتوى علمي وأكثر من 30 ألف مكتبة فيديو في شتى المجالات والتخصصات، إلى جانب 160 ألف كتاب إلكتروني و5 ملايين رسالة جامعية عالمية إلى جانب عدد من المخطوطات والكتب النادرة والكتب الإلكترونية والصوتية".