رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بطولات وتراث البدو فى كتاب "أهالينا بسيناء"

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

تحت عنوان "عادات وتقاليد أهالينا بسيناء" اصدرت جمعية سياحة مصر وتنمية البيئة كتابا يكشف بطولات وتراث البدو في سيناء وأثر القضاء العرفى الذى حفظ المجتمع القبلى بسيناء وساهم فى نهضته عن طريق مجموعة من القواعد غير المكتوبة لكنها تمثل القانون لديهم الواجب احترامه.

وقامت الجمعية بتوزيع الكتاب الذي اعدته بسمة فؤاد وحققه الدكتور عبد الرحيم ريحان على المستثمرين ورجال الاعمال والمال ورجال السياسية والمدرسين من غير اهالي سيناء للتعريف بخصوصية شبه جزيرة سيناء على هامش مؤتمر " سيناء عايشة فينا والذي اختتم اعماله مؤخرا بنويبع .
وقال الدكتور عبد الرحيم ريحان الخبير الاثري بسيناء ومحقق الكتاب ان المطبوع يتضمن مادة علمية مبسطة عن القضاء العرفى الذى حفظ المجتمع القبلى بسيناء وساهم فى نهضته عن طريق مجموعة من القواعد الغير مكتوبة لكنها تمثل القانون لديهم الواجب احترامه وتطبيقه على الجميع ويتسم هذا القانون بقابليته للتعديل طبقاً للمتغيرات الجديدة ومعايير واضحة لاختيار القاضى العرفى والذى يكون حكمه نهائى وملزم لكافة الأطراف فى مجال اختصاصه فمنهم قضاة التعدى على حرمة البيوت وملكيات الأراضى والأحوال الشخصية وقضاة الشرف من أجل حماية النساء ومناجع الدم الخاصة بالاعتداءات الجسدية والقتل وقضاة الإبل والأغنام وصاحب البشعة وهى أحد وسائل إثبات أو نفى التهمة بتسخين إناء من الحديد يلعقه المتهم فإن لم يصبه بأذى فالمتهم برئ ومنهم قصاص الأثر .
واضاف ريحان أن الكتاب يتضمن التراث الثقافى لأهل سيناء المادى ويشمل الصناعات الشعبية كالنسيج اليدوى والأغطية الوبرية والصوفية والأبسطة والأثواب البدوية ونماذج مساكن البدو والأثاث والتراث المعنوى ويشمل العادات والتقاليد والموسيقى والأغانى والأمثال والحكايات والطب الشعبى وملابس وزينة وحلى المرأة والأنشطة الاقتصادية والصناعات البدوية مثل غزل الصوف والحياكة والصباغة والتطريز واستخراج الفيروز والغاب والنباتات الطبية ومصادر

المياه بسيناء من عيون وآبار وعيون كبريتية وسدود .
كما يتضمن الكتاب بطولات أهل سيناء المقسمة لثلاث مراحل الأولى ما قبل عام 1967 والثانية ما بعد احتلال سيناء والثالثة مرحلة العمل الإيجابى لتحرير الأرض والذى أطلق عليها "مرحلة سيناء العربية" وقد تمثلت بطولاتهم فى جمع المعلومات عن العدو ورصد التحركات العسكرية داخل إسرائيل وإرسالها للمخابرات المصرية فى العريش وقد أرسلوا خبر الهجوم الإسرائيلى الوشيك يوم 4 ، 5 يونيو وقد أجمع المحللون والقادة فى مذكراتهم أنه لو كان قد تم التعامل مع هذه المعلومات الواردة من مخابرات سيناء بجدية وسرعة لما نجحت الضربة الجوية الإسرائيلية الأولى على المطارات المصرية ولما نجح الهجوم الإسرائيلى الكبير بعد ذلك  .

كما قدم أهل سيناء مساعدات  لأفراد القوات المسلحة العائدين والتائهين وتوصيلهم لقناة السويس بعد إخفائهم عن أعين القوات الإسرائيلية ونقل المصابين لأماكن علاج آمنة وعلاجهم بالطب البدوى والمساعدة فى إنشاء مراكز إعاشة وتجمع لأفراد القوات المسلحة فى منطقة بئر العبد تمهيداً لنقلهم بمراكب صيد إلى بور سعيد بالتعاون مع المخابرات الحربية علاوة على إخفاء العديد من أفراد القوات المسلحة فى بيوتهم كما حدث بالعريش .