عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الروائي ابراهيم عبد المجيد فى ذكرياته عن معرض الكتاب

الكاتب الكبير ابراهيم
الكاتب الكبير ابراهيم عبد المجيد

أطلقت الصفحة الرسمية لمعرض الكتاب فى دورته الحالية، الدورة رقم 51، والمقامة على أرض المعارض بالقاهرة الجديدة، والمقرر استمرارها حتى الرابع من فبرايرالقادم، أطلقت مبادرة ممتعة، أتاحت من خلالها أن يروى الكتّاب ذكرياتهم مع معرض الكتاب على مدار نصف قرن مضى، وجاءت الحكايات أغلبها شيقاً وممتعاً.

 

جاءت ذكريات الكاتب الكبير ابراهيم عبد المجيد، من أمتع حلقات الحكى، حيث روى أن ذكرياته مع معرض الكتاب كثيرة جداً، وأنها تبدأ منذ المعرض الأول فى عام 1969، وقت كانت الدكتورة سهير القلماوى رئيساً للهيئة العامة للكتاب.

 

فيروى" عبد المجيد" : فى عام 1969 كنت مازلت أقيم فى الأسكندرية، وحضرت وقتها إلى القاهرة، وبحوزتى سبعة جنيهات، هذا إلى جانب ثمن تذكرة القطار، والتى كانت قيمتها حينذاك ثلاثون قرشاً، فقد كان لى صديق دراسة يسكن عمارة فى شارع الثورة فى مصر الجديدة، كانت وقتها عمارة وحيدة فى الشارع، ولم يكن هناك غيرها، ذهبت إليه أولاً، ثم ذهبنا إلى المعرض.

 

وكان المعرض يقام ما يعلم الجميع ـ  فى الأوبرا فى أرض الجزيرة، وكان المكان صغيراً إلى حد كبير مقارنة بالمعرض الحالى، وكان نشاطه يقتصر على بيع الكتب فقط، فلم يكن به ندوات أو ما إلى ذلك، وعندما ذهبت إلى المعرض استطعت أن أحصل على خمسة وثلاثين كتاباً مقابل السبعة جنيهات التى كانت بحوزتى، وكانت كتباً عظيمة جدا؛ منها عناوين فى التاريخ والأدب والفلسفة، ثم عدت إلى الأسكندرية بعدها، وبالطبع أصبحت حريصاً على زيارة المعرض، فكنت أحضر من الأسكندرية فى كل عام من أجل حضوره، حتى بدأت أقامتى فى القاهرة فى عام 1975.

 

 أما فكرة إقامة الندوات فى معرض الكتاب، فقد بدأت عندما نُقل المعرض إلى أرض المعارض فى مدينة نصر، وهو ما مثّل بالنسبة لى أنا شخصياً مرحلة جديدة ومختلفة فى ذكرياتى مع معرض الكتاب، حيث بدأت وقتها فكرة إقامة الندوات الأدبية على هامش المعرض، كفعاليات مهمة ومضيفة له، وكان الدكتور سمير سرحان هو رئيس الهيئة العامة للكتاب وقتها، وطلب منى عمل المقهى الثقافى، وكانت الندوات

وقتها تقام فى القاعة الرئيسية فقط؛ وكانت أغلبها تطرح قضايا ندوات فكرية وسياسية، فجاءت فكرة المقهى الثقافى؛ كى تهتم بالأعمال الجديدة للأدباء الشباب وتجاربهم الإبداعية.

 

ومن المواقف التى لايمكن أن أنساها فى معرض الكتاب، موقف حدث فى معرض عام 1997، حيث  كانت روايتى" لا أحد ينام فى الأسكندرية" قد تم اختيارها كأفضل رواية فى العام، وكان هناك بروتوكال؛ أن الكتب المُختارة كأفضل كتب فى العام، يصعد أصحابها إلى المنصة يتلقون التهنئة من الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.

 

وفوجئت بالدكتور سمير سرحان يسألنى؛ " أنت أزاى مش لابس كرافته وانت هاتطلع تسلم على الريس؟" فقلت له؛ أنا مبحبش ألبس كرافتات." فقال لى : دى بروتوكول يا ابراهيم"، وكان الدكتور أحمد مستجير حاضراً الموقف وكان يرتدى رابطة عنق "أستيك" أى أنها لا تحتاج أن تُحل أو تُربط، فالرجل مشكوراً عرض علىّ المساعدة من خلال إعارتى رابطة عنقه، على أن أردها له فور نزولى من المنصة، وقبل أن يأتى دوره فى الصعود إليها.

 

وكان من المفترض أن يصعد بعدي بحوالي 3 أشخاص، وبالفعل أرتديت رابطة عنق "مستجير" وصعدت إلى المنصة، وعند نزولى فوجئنا باسم " مستجير" فى الميكرفون، ما يعنى أنه عليه  الصعود إلى المنصة وبالتالى عليه استعادة رابطة عنقه، فما كان منى إلا أنى خلعتها وأعطيتها له أمام الجميع، فضجت القاعة بالضحك.