رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ملتقى الهناجر الثقافي يشيد باستعادة مصر لدورها الريادى في أفريقيا

بوابة الوفد الإلكترونية

ناهد عبدالحميد: الرئيس السيسى حقق إنجازاً تاريخياً للدولة المصرية

مشيرة خطاب: استراتيجية 2063 متكاملة وهدفها السلام والتنمية

سمير صبرى: رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى ستغير الكثير.. وهناك نمور صاعدة

 

أقام قطاع شئون الإنتاج الثقافى، برئاسة المخرج خالد جلال، لقاءه الشهرى لملتقى الهناجر الثقافى، تحت عنوان «أفريقيا التى نريدها» من خلال الإدارة العامة للنشاط الثقافى والفنى بالقطاع، مساء أمس الأول الاثنين، بمركز الهناجر للفنون، تحت إشراف الفنان محمد دسوقى مدير المركز.

قالت الناقدة الدكتورة ناهد عبدالحميد، مدير ومؤسس الملتقى: إن عودة مصر لأفريقيا إنجاز تاريخى للدولة المصرية لأننا أحق بأفريقيا، وهى أولى بنا، والانتماء المصرى لأفريقيا هو انتماء يتجاوز الأبعاد التاريخية والجغرافية التقليدية، وذلك الانتماء يمثل محورًا هامًا فى تكوين المعالم الثقافية للشخصية المصرية، وهذا ما أكدته بجلاء مواد الدستور المصرى ٢٠١٤. وأضافت أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، عمل على استعادة الريادة لمصر بأفريقيا، فحملت مصر مع دولها همومهم ومشاكلهم داخل المحافل الدولية المختلفة. وأشارت «عبدالحميد» إلى أن تولى الرئيس السيسي، رئاسة الاتحاد الأفريقى يعد تتويجًا لدور مصر التاريخي، وقد لعبت مصر دورًا هامًّا فى دعم حركات التحرر الوطنى بين أبناء القارة الأفريقية مثل ثورة «لومومبا» و«ماوماو» فى كينيا، كما دعمت الثورة الجزائرية، واستراتيجية أفريقيا ٢٠٦٣ على قمة أولويات أجندة ٢٠٢٠، وقد تواجدت مصر فى جميع المحافل الدولية لتحقيق أحلام وتطلعات الدول الأفريقية ورفع راية أفريقيا.

وعن أفريقيا التى نريدها وعن التنمية المستدامة ٢٠٢٠، تحدثت السفيرة مشيرة خطاب، مساعد وزير الخارجية الأسبق، وقالت إن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى رئاسة غير عادية امتدت إلى الاستثمار فى البشر متمثلًا فى منتدى الشباب، واستثمار اقتصادى أفريقى. وأضافت أنه على مدار التاريخ تهتم مصر بأفريقيا، فمصر هى أفريقيا، وهناك تقدير كبير تكنه قيادات أفريقيا لمصر بعد مساندتها لدول أفريقية كثيرة حتى حصلت على الاستقلال كانت آخرها جنوب أفريقيا. وأضافت أن استراتيجية أفريقيا ٢٠٦٣ هى استراتيجية متكاملة لتحقيق السلام والتنمية. أضافت «خطاب» أن القارة الأفريقية قامت بنفس المساعى، فأفريقيا هى المنطقة الجغرافية الوحيدة على مستوى العالم التى قدمت وثيقة متكاملة، وقدمتها قبل أى دولة أخرى، وأشارت إلى أن أهداف التنمية المستدامة عبارة عن ١٧ هدفًا وتحت كل هدف تم وضع جملة واحدة تترجم هذا الهدف، وجميع هذه الأهداف هى ترجمة لحقوق الإنسان، مثل القضاء على الفقر، والتعليم الجيد الذى يشمل الجميع، والمساواة بين الجنسين، المياه النظيفة والنظافة الصحية، والعمل اللائق، والنمو الاقتصادي، والصناعة والابتكار، والبنية التحتية، ومدن ومجتمعات محلية ومستدامة، العمل المناخى وغيرها.

وألقى الدكتور سمير صبرى، الخبير الاقتصادى، فى كلمته، الضوء على التحديات التى تواجه أفريقيا الآن والفرص الواعدة، وقال إننا نحتاج من كل المهتمين بالوعى والثقافة الاهتمام بأفريقيا، فكيف تكون قارة يمثل تعداد سكانها ١٥% من سكان العالم تساهم فى الإنتاج العالمى بنسبة ٢.٥% فقط، كيف لقارة بهذه المساحة وتتحدث جميع لغات العالم، وتحتوى على كل الشعوب والأعراق، كيف تجتمع كل هذه الوفرة فى قارة تعانى مشاكل كثيرة ومجاعات ونقصًا فى التعليم، مؤكدًا أن رئاسة الرئيس السيسى للاتحاد الأفريقى ستغيَّر الكثير، فهو يضع أفريقيا فى مقدمة أولوياته. وأضاف «صبرى» أن هناك نمورًا صاعدة فى أفريقيا مثل رواندا والكونغو ومصر والمغرب والكاميرون ونيجيريا وكينيا وزامبيا التى تتحدث الآن عن تصنيعها للنحاس وعدم اكتفائها بتصديره.

وعن دور البرلمان المصرى فى دعم العلاقات المصرية الأفريقية، تحدث النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب وعضو البرلمان العربى، وقال إن أهداف التنمية المستدامة هى مضمون جميع الرسالات السماوية، وتساءل: ماذا ينقصنا للنهوض بقارتنا الأفريقية؟، لقد كان هناك

فى الماضى سياسة خاطئة فى التعامل مع الوضع وعندما قمنا بتصحيح هذه السياسة حدث التغيير، وطالب علاء عابد بوجود اتحاد كونفيدرالى أفريقى وأكد أننا لدينا الإرادة الحقيقية لتحقيق هذا، مشيرًا إلى أن وجود برلمان لحوض النيل لا يعنى تهميش أدوار باقى البرلمانات.

أضاف «عابد» أن الأمن عنصر مهم لأى نجاح، ونحتاج إلى الإرادة الحقيقية للإصلاح الاقتصادي، لافتًا إلى أن مصر بها 5.6 مليون ضيف وتلقت مصر العديد من العروض للمعونات لهؤلاء الضيوف، ولكن الرئيس السيسى رفض، وقال هم ضيوفنا ونحن قادرون على مساعدتهم، مؤكدًا على أهمية ضرورة وجود خريطة عمل بأفريقيا تشمل الـ٥٥ دولة وليس مصر فقط.

أكد الدكتور رمضان قرنى، مستشار المنظمة الأفريقية للثقافة وتنشيط السياحة، أن تفعيل دور المجتمع المدنى بجانب المؤسسات السياسية مهم جدًّا، وفكرة المكانة العالمية كانت الجوهر الرئيسى لاستراتيجية أفريقيا ٢٠٦٣، ووجود مؤسسات مجتمع مدنى مصرية أفريقية هى أحد أهم مكاسب مصر، وتمنى «قرنى» أن يكون لدينا فروع داخل الدول الأفريقية، حيث سيعد ذلك دعمًا مهمًّا لملف العلاقات المصرية الأفريقية، لافتًا إلى أن أفريقيا من الناحية الإعلامية مظلومة لأن القوى الاستعمارية من مصلحتها ذلك، وهذا يصبح طمسًا للوقائع، لكن الآن أفريقيا تعمل على تعديل هذه الصورة الذهنية، بل وأصبحت أفريقيا لاعبًا رئيسيًا فى القوى الدولية، ففى القمة البريطانية الأفريقية قالت بريطانيا إن أفريقيا هى بوابة رجوع بريطانيا للاتحاد الأوروبي، فنحن الآن أمام قارة مختلفة تمامًا عن القارة التى اعتدنا عليها. وأضاف أن مصر تمتلك ثلاث بصمات خلال رئاسة الاتحاد الأفريقي، البصمة الأولى أكملت ما بدأه الآخرون فى قضية منطقة التجارة الحرة الأفريقية وتصليح الجانب الهيكلى الأفريقى، البصمة الثانية هى قضية التنمية والأمن، والبصمة الثالثة استطاعت أن تنقل القضايا الأفريقية على أجندة القضايا الدولية حيث شاركت مصر فى ٨ قمم مع ٨ دول أوروبية، الآن نستطيع أن نقول وبكل فخر إن أفريقيا أصبحت الدائرة الأولى فى حركة السياسة العالمية.

تخلل الملتقى باقة من الفقرات الغنائية والاستعراضية لفرقة كرم ميراد، منها أغنية «نعناع الجنينة» و«النيل بيتمشى»، كما قدَّمت فرقة «كنداكة زول سودانيز» لجمعية دنقلا للثقافة والتراث النوبى بالقاهرة، برئاسة الدكتورة ست البنات حسن، مجموعة من الفقرات الغنائية والاستعراضية، بحضور كوكبة كبيرة من الأشقاء الأفارقة، وعلى رأسهم عميد السلك الدبلوماسي الأفريقى الدكتور محمدو لابرنج سفير الكاميرون بالقاهرة، والسيدة حرمه، والمستشار الإعلامى للسفارة.