مسجد الإمام الحسين.. أهم الأماكن الإسلامية المقدسة في مصر

يعد مسجد الإمام الحسين اهم الأماكن الإسلامية المقدسة الموجودة فى مصر والذى يجمع المصريون على عشقه وتعلقهم الشديد به، وذلك لوجود حجرة تضم آثار الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي قطعة من عصا الرسول حين فتح مكة ويقال إنها مدهونة بمادة "الجمالاكا" وقطعة من قميصه وأربع شعيرات من لحيته والسيف الذى يسمى العضد الذى كان هدية للرسول من سعد بن عبادة، والمكحل والمزود اللذان كان يكتحل الرسول بهما، كما يوجد احد المصاحف المنسوبة إلى الإمام على بن أبى طالب بالخط الكوفى.

 

يقع المسجد فى القاهرة  فى حى الحسين بالقرب من منطقة خان الخليلى، وهو مبنى بالحجر الأحمر على الطراز الغوطى بينما منارته التى تقع فى الركن الغربى القبلى فقد بنيت على نمط المآذن العثمانية فهى أسطوانية الشكل ولها دورتان وتنتهى بمخروط، وللمشهد ثلاثة أبواب بالوجهة الغربية وباب بالوجهة القبلية وآخر بالوجهة البحرية يؤدى إلى صحن به مكان الوضوء.

 

ويضم المسجد 5 صفوف من العقود المحمولة على أعمدة رخامية، ومحرابه بنيت من قطع صغيرة من القيشانى الملون بدلا من الرخام وبجانبه منبر من الخشب يجاوره بابان يؤديان إلى القبة وثالث يؤدى إلى حجرة المخلفات التى بنيت عام 1893 م  حيث أودعت فيها

المخلفات النبوية، بالإضافة إلى المبنى الإدارى وايضاً مكتبة فى الجهة الشرقية على امتداد القبة ومصلى للسيدات، والمسجد يضم أكبر نجفة فى العالم العربى والتى يصل وزنها إلى خمسة أطنان من الكريستال المحلى بالذهب الخالص وقوائمه من الفضه الخالصة.

 

وقد سمى المسجد بهذا الاسم نظرًا لاعتقاد البعض بوجود رأس الإمام الحسين مدفوناً به، إذ تحكى بعض الروايات أنه مع بداية الحروب الصليبية خاف حاكم مصر الخليفة الفاطمى على الرأس الشريف من الأذى الذى قد يلحق بها فى مكانها الأول فى مدينة عسقلان بفلسطين، فأرسل يطلب قدوم الرأس إلى مصر وحمل الرأس الشريف إلى  مصر ودفن فى مكانه الحالى وأقيم المسجد عليه.

 

وجدير بالذكر أن المصريين يحيون ذكرى استقرار رأس الإمام الحسين بمسجد مقام سيدنا الحسين، خلال الأيام المقبلة وبالتحديد فى 9 فبراير المقبل.