رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسعود يدافع بـ"عبقرية محمد" عن الرسول

جانب من الندوة
جانب من الندوة

ردًا على اتهام الإسلام بأنه دين انتشر بالسيف؛ نظمت ساقية عبدالمنعم الصاوى ندوة بعنوان "عبقرية محمد" للباحث والشاعر أيمن مسعود؛ والذى ناقش العديد من الاتهامات التى توجه لسيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم" وكيف رد عليها العقاد بكل موضوعية فى كتابه "عبقرية محمد ونقاشه لهؤلاء الذين يوجهون الإساءة للنبى بلغتهم ومفاهيمهم".

وقال مسعود: "نرى أن العقاد شرح واستفاض فى هذه النقطة، متسائلاً كيف يكون الإسلام انتشر بالسيف والرسول الكريم بدأ دعوته سراً واستمرت سرًا لفترة طويلة؟ ومنع المسلمين خلال هذه الفترة من حمل السيف؟ فلو كان الانتشار بالسيف لفعل المسلمون ذلك فى أول الدعوة، وما اضطروا إلى الإسلام فى سرية".
وأضاف مسعود: "أول من حملوا السيف ضد الإسلام وضد الرسول هم القريشيون عندما عزموا على قتله بأن يجمعوا من كل قبيلة رجلاً يقوم بطعنه، والدليل كذلك على أن الإسلام انتشر بالفكر والدعوة وليس بالسيف أن المسلمين هاجروا من مكة إلى المدينة تاركين أموالهم وعزوتهم؛ وذلك حتى يأمنوا على حياتهم ويستقروا ويستطعوا أن ينشروا الإسلام فى ربوع الأرض .
وأشار مسعود إلى أن الغزوات الإسلامية بدءًا من بدر إلى صلح الحديبية جميعها حروب دفاعية وليست هجومية؛ أى أنهم يدافعون عن أنفسهم ضد من يشن الحرب عليهم، وهذا كله يوضح كيف نشر الإسلام فكر السلام قبل الاحتياج للسيف، وكيف بدأت الرسالة والدعوة دون استخدام السيف، لدرجة أن

اليهود كانوا يعيشون مع المسلمين فى المدينة دون أن يتعرض لهم المسلمون بأى أذى.
وعن اتهامه "صلى الله عليه وسلم" بأنه ارتكب أخطاء تخالف تعاليم القرآن الكريم، قال أيمن مسعود: "هذا الاتهام يقصد بعض الأمور التى لم يكن قد نزل بها حكم من الله ويتصرف بها النبى بعد مشاورة أصحابه وبعد أن يطمئن قلبه إلى تصرف معين؛ ثم ينزل القرآن بغير ذلك التصريف أو بمنعه ثم يعدل النبى عن قراره، وذلك ليس بالخطأ فهو المعصوم من جميع الأخطاء عليه الصلاة والسلام.
وختم أيمن مسعود حديثه بأن علينا أن ندافع عن إسلامنا وعن نبينا بالعقل وبمخاطبة الناس على قدر عقولهم وثقافاتهم والدفاع عن الإسلام بالعقل، مثلما جاء فى القرآن الكريم من تحدٍ كبير للكفار بأن يأتوا بمثل القرآن أو بسورة من مثله أو بعشر سور من مثله، وهنا نجد كيف خاطب القرآن الناس بالعقل وتحداهم بما هم بارعون فيه.