عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مؤتمر الأدباء يناقش السبب في أزمة الوعي إبداعًا وتلقيًّا

الشاعر الكبير محمود
الشاعر الكبير محمود بيرم التونسي

في ثاني أيام فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر العام لأدباء مصر "دورة الشاعر الكبير بيرم التونسي"، الذي تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بمدينة بورسعيد الباسلة، وتنظمه الإدارة المركزية للشئون الثقافية فى الفترة من 9إلى 12ديسمبر الجارى.

 

أقيمت الجلسة البحثية الأولي للمحور الرئيس للمؤتمر بعنوان "الحراك الثقافي وأزمة الوعي إبداعًا وتلقيًّا" شارك بها د. مجدي توفيق ببحث بعنوان" الحراك الثقافي في مصر" ود. سعيد الوكيل ببحث بعنوان "لعبة الإبداع السردي وإعادة تشكيل الوعي".

 

أدار الجلسة د. عايدي علي جمعة، وفي مداخلته طوف د. مجدي توفيق بالثورات التي مرت بها مصر وأظهر لها جيلا جديدًا من المثقفين ضم نخبة من السياسيين، والأدباء، والعلماء والباحثين، ورجال الأعمال الذين أدَّوا دورًا مهمًّا في الثقافة المصرية بدأت بثورة عرابي الأولي التي رافقها جيلًا جديدًا من الكتاب، والمفكرين، والسياسين لم تشهدهم مصر من قبل مثل الإمام محمد عبده الذي استطاع تجديد الخطاب الديني، عبدالله النديم، ومن جيل الشعراء البارودي، شوقي، وحافظ الذي ابتدع المسرح الشعري، مرورًا بثورة 1919 التي ظهر معها جيل من الشباب شديد الاختلاف عما سبقه.

 

علي المستوي السياسي طرح فكرًا سياسيا جديدا وأراد ان ينقل مصر إلي عهد الاستقلال، بجانب جيل الشعراء الشباب المازني، والعقاد، وشكري، الذين أحدثوا نقلة جديدة في مجال الشعر بما عرف بحركة أبولو، وفي مجال الاقتصاد ظهر طلعت حرب الذي أسس للسينما، وأدخل البنوك المصرية الوطنية إلي اقتصادنا، وفي مجال الرواية هناك جيل أسس للرواية المصرية مع روايتي زينب، عودة الروح، أيضًا الجيل الذي أسس لقيام الجامعة الأهلية والرسمية مع د. طه حسين، وعلي عبد الرازق، وأمين الخولي.

 

وفي مجال الفنون التشكيلة ظهر رمسيس يونان، ومع ثورة يوليو ظهر جيل غير وجه الشعر الذي قدم الشعر الحر، وأحدث طفرة في مجال الرواية والمسرح، أيضًا في مجال الفنون التشكيلية وتحول العمارة من الشكل الفرنسي إلي الشعبي، وانشاء أكبر قاعدة صناعية من خلال جيل من المهندسين.

 

أما الثورة الرابعة ثورة السادات التي

أحدثت مجموعة من التحولات السياسية والاجتماعية، التي قادها السادات وغيرت وجه مصر، فقد أعاد الدستور الدائم، ودفع بالأحزاب المختلفة التوجهات والتي ساهمت في التحول من نظام أحادي إلي نظام مزدوج وأسس للانفتاح أو ما مسميه بالاقتصاد الحر، بجانب ظهور جيل من شباب شعراء السبعينات بلغة جديدة وخيال جديد.

 

ثم تحدث د. مجدي عن ثورتي يناير 2011، 30 يونية 2013 مؤكدًا أنه لأول مرة تشهد مصر ثورتين ولا تشهد حراكا ثقافيا ولا تشهد شبابا يطرح فكرًا أو فنا أو عمارة أو صناعة واقتصادًا جديدًا، وذكر سببين لذلك أولهما مصاحبتهما فقدان ثقة كاملة في النخبة، وثانيهما عدم أدلجة النظام السياسي إنما يسعي لحل مشكلات الوطن بشكل واقعي، ولكنه أكد علي ثقته في الشباب الذي ينتظر منه الكثير، وتساءل ولكن هل المبدع المثقف هو نتيحة للحراك الثقافي والثورات؟


وفي مداخلته اختلف د. سعيد الوكيل مع د. مجدي في وصفه لأحد الأنظمة بأنه غير مؤدلج باعتبار أن كل نظام ينتج خطابًا خاصًا به وهذا يستلزم بالضرورة أيدولوجيا، فالنظام يمارس نوعاً من اللعب المغرض الخبيث، ومن ناحية أخري تناهضه قوي الثقافة بألعاب أخري لها طرائقها الخاصة، وضرب مثل من الأدب الذي يمارس ذلك من خلال روايتين الأولي رواية "ذات" لصنع الله إبراهيم، والثانية رواية "الخالدية" لمحمد البساطي.