رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عبد الدايم: الثقافة قطعت شوطًا كبيرًا في سعيها لتحقيق التنمية المستدامة بالمحافظات

الدكتورة إيناس عبدالدايم
الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة

 افتتحت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزير الثقافة، واللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، فعاليات الدورة 34 من المؤتمر العام لأدباء مصر، الذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الدكتور أحمد عواض، وتحمل اسم الشاعر الكبير محمود بيرم التونسي، وتأتى تحت "عنوان الحراك الثقافى وأزمة الوعى.. إبداعًا وتلقيًا"، ويرأسها الفنان عز الدين نجيب، وأمين المؤتمر الشاعر حازم حسين، وذلك بالمركز الثقافي، وبحضور الدكتور هيثم الحاج، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والفنان هشام عطوة، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، و٣٥٠ من الأدباء والمفكرين والمبدعين بمختلف المحافظات، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية بمحافظة بورسعيد. 
 خلال الافتتاح ألقت عبدالدايم كلمة أعربت خلالها عن سعادتها بانعقاد هذه الدورة من مؤتمر أدباء مصر في مدينة بور سعيد الباسلة، التى تعد إحدى بقاع الوطن الغالية، وأكدت الحرص الدائم على إقامته سنويًا، باعتباره فعالية مهمة تسهم في إلقاء الضوء على الحركة الإبداعية فى المجتمع بما ينتجه من فكر وخطط ثقافية وتوصيات تثرى مجال الفكر والثقافة، وأشارت إلى أن المحور العام للمؤتمر هذا العام يأتى ليناقش قضية بالغة الأهمية تتعلق بأزمة الوعي وسبل تنميته وإعادة تشكيله إلى جانب العمل على تجديد خطاب ثقافي يليق بعراقة وعظمة مصر، وتابعت أن الثقافة قطعت شوطًا كبيرًا في سعيها لتحقيق التنمية المستدامة عبر برامج وأنشطة إبداعية في جميع المحافظات، خصوصًا المناطق الأشد احتياجًا وفقًا لبرنامج الدولة الهادف إلى بناء الإنسان وتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع، وأشادت باختيار الأمانة العامة للمؤتمر لشخصية هذه الدورة الشاعر الكبير "بيرم التونسي" الذي يعد أحد أعلام الزجالين في مصر والوطن العربي، لافتة إلى نضاله الوطنى وتأثيره فى توجهات الأصلاح الاجتماعى وأعماله الإبداعية التى تدعو إلى نهضة البلاد في مختلف المجالات، كما أثنت على اختيار محافظة بورسعيد الباسلة لاستضافة المؤتمر تأكيدًا على مكانتها المميزة في القلوب ولثراء فنونها المحلية وتراثها الإبداعى الذى يمثل جزءًا مهمًا من التكوين الوجدانى لشعب مصر، كما أعلنت محافظة بورسعيد "عاصمة للثقافة المصرية لعام 2020"، وفقًا للدعائم التى تم إرساؤها في مؤتمر العام الماضي بمحافظة مطروح بإعلان المحافظة المستضيفة للمؤتمر عاصمة لثقافة مصر، وأوضحت الخطوات والإجراءات التى تم اتخاذها العام الماضي بشأن دعم ميزانية نوادي الأدب والنشر الإقليمي، حيث تمت زيادة مخصصات النشر بشكل عام بهيئة قصور الثقافة وتمنت تنظيم ورش عمل ضمن فعاليات المؤتمر تتناول تحديات النشر بالهيئة وأندية الأدب ورؤي التطوير بشكل عام والتى يتم إدراج التوصيات الخاصة بها في مقدمة أولويات العمل الثقافى، كما أعربت عن اعتزازها بتكريم عدد كبير من الأدباء والمثقفين والإعلاميين الذين أسهموا بإبداعاتهم في تقديم أعمال حفظت لمصر مكانتها الثقافية والتنويرية الرائدة، ووصفت مبدعو مصر جميعًا بقاطرة التقدم والتنمية للوطن، وأعلنت زيادة مكافأة المكرمين من 2009 جنيه إلى سبعة آلاف جنيه ودراسة زيادتها أكثر في الدورات المقبلة. 

 ودعا اللواء عادل الغضبان أدباء مصر ومبدعوها إلى تخليد الإنجازات التى يشهدها الوطن حاليًا فى أعمال تعبر عن حجم الجهود المبذولة لتنمية البلاد وتحقيق الازدهار ، موضحًا دور القوى الناعمة في بناء الإنسان ، مؤكدًا تواصل جهود البناء والتنمية ومجابهة التطرف والتعصب من خلال القوى الناعمة التى تعمل على إعادة تشكيل الوعى.
 قال الدكتور أحمد عواض إن المؤتمر يأتى في مقدمة الفعاليات الكبرى التى توليها الهيئة اهتمامًا ودعمًا، مشيرًا إلى أهمية موضوع دورة هذا العام فى المناخ الثقافى المصرى، وأشار إلى أن هذه الدورة  تلقى الضوء على إبداعات أدباء المدينة الباسلة، موضحًا أن بورسعيد تصدت للعدوان واليوم تحتضن خيرة عقول مصر.
 وذكر كل من رئيس المؤتمر وأمينه العام أهمية دور القوى الناعمة في تشكيل الوعى وبناء الإنسان ومواجهة قوى الظلام من خلال استراتيجية يسهم الجميع في وضعها، كما استعرضا التحديات التى تواجه الحياة الثقافية المصرية وطرحا بعض الحلول لتجاوزها.
 ثم قامت وزيرة الثقافة بتكريم كل من محافظ بورسعيد لدعمه الدائم والمستمر للأنشطة الفكرية والفنية بالمحافظة، وترحيبه باستضافة فعاليات المؤتمر، وقام بدوره بتكريمها، الفنان والناقد عز الدين نجيب، رئيس المؤتمر، اسم الشاعر الكبير الذى تحمل اسمه هذه الدورة وتسلمها حفيده المستشار محمود بيرم التونسى، تلا ذلك تكريم المؤتمر لكل من الشعراء عمرو الشيخ (ممثلًا للوجه البحري)، محمد

حسنى إبراهيم (ممثلًا للوجه القبلي)، الدكتور أحمد تمام سليمان (ممثلًا للنقاد)، بهية طلب (ممثلة للأديبات)، الإعلامى السيد حسن وعبدالفتاح البيه (ممثلان لمحافظة بورسعيد).

 

 كما كرَّمت الهيئة العامة لقصور الثقافة أسماء الأدباء الراحلين الشاعر إبراهيم سكرانة، الناقد إبراهيم فتحى، الناقد المسرحي الدكتور أحمد سخسوخ، الشاعر أحـمد محمود مـبارك، المترجم بشير السباعي، الشاعر جابر الوكيل، الأديب حسين عبدالعليم، الناقد خالد محمد الصاوي، المترجم ربيع مفتاح، الروائى عبدالوهاب الأسوانى، الأديب فؤاد حجازى، الشاعر محمد أبو دومة، الشاعر محمد كشيك، الروائية نجوى شعبان، الشاعر وسام جلال الدويك. 
 وكرَّمت محافظة بورسعيد أحد أبناىها الشاعر محمد عبدالقادر عن إقليم القناة وسيناء.
 وكان حفل الافتتاح تضمن فقرات فنية لفرقتى أوبرا عربى، بور سعيد للآلات والفنون الشعبية إلى جانب فيلم وثائقي تناول تاريخ المؤتمر ورؤسائه ولقطات من ذاكرته، وسبقه تفقد معرض للكتاب من إصدارات هيئة قصور الثقافة وهيئة الكتاب وآخر تشكيلى من إبداعات فنانى بور سعيد.
 يشار إلى أن المؤتمر العام لأدباء مصر هذا العام يستمر حتى الخميس ١٢ ديسمبر الجارى، ويناقش موضوع الحراك الثقافى وأزمة الوعى.. إبداعاً وتلقياً من خلال سبعة محاور عامة هى "العلاقة بين المتغيرات الاجتماعية الجذرية والحراك الثقافى، الحراك الثقافى وسؤال الهوية والتنوير، أثر الترجمة والتعريب فى الإبداع والتلقي، التجمعات والحركات الثقافية وأثرها فى الحراك والوعى، فجوة الوعى الفاعل.. محنة التلقي بين التنظير والتطبيق، فاعلية تقنيات التواصل فى صناعة الثقافة و المشهد الإبداعى والنقدى والتراثى والفنى فى محافظة بورسعيد"، كما تتضمن الفعاليات سبع موائد مستديرة تحمل عناوين "شهادات على تجارب، بيرم التونسى.. منبع النهر، ثقافة الحرب والمقاومة، حركة التنوير فى مواجهة سطوة الموروث الاجتماعي، الخطاب الديني وحراك الثقافة.. ترشيد أم تقليد، تجديد الخطاب الثقافى ومراجعة لفاعلية المؤسسات، وأخيرًا الإعلام الثقافى.. بين المهنية وتحولات الواقع"، إلى جانب إقامة ثلاث ورش عمل تحمل عناوين "أندية الأدب.. الرهان والمأمول، تحديات النشر وأزماته في قصور الثقافة ورؤية علمية لتطوير المؤتمرات الثقافية"، إضافة إلى حلقتين نقاشيتين بعنوان "مراجعة دور مؤتمر أدباء مصر وآثاره في 34 سنة ورؤية لهيكلة المؤسسات وصياغة استراتيجية ثقافية فاعلة"، وتعقد عدد من الأمسيات الشعرية والقصصية، معرضًا للفنون التشكيلية، وآخر لأحدث إصدارات هيئة قصور الثقافة ومطبوعات وزارة الثقافة، وثالث للحرف التقليدية والفنون التراثية ببورسعيد - ندوات ثقافية بالجامعات والمدارس ومركز الشباب بالمحافظة، كما يصدر المؤتمر عددًا من المطبوعات هي كتاب أبحاث المؤتمر، كتاب المكرمون، ويضم السيرة الذاتية للمكرمين فى هذه الدورة، مختارات قصصية بعنوان أيقونات جبلية لـ"عز الدين نجيب"، أشعار بيرم التونسى فى سيرة الظاهر بيبرس لـ"سيـد مهـدى عـنبة"، بهجة البحر إبداعات ودراسات من بورسعيد إعداد وتقديم أسامة كمال أبوزيد، ذاكـرة المسابقة الأدبية المركزية (1991-2019) إعداد وتقديم السعيد المصري، اللوائح المنظمة لأنشطة الإدارة العامة للثقافة العامة، برنامج المؤتمر والنشرة اليومية.