فيديو.إسرائيل تدعم تعلم اللغة العربية بـ "يا سلام"
فقط في تل أبيب تظل اللغة العربية هى "لغة العدو" كما يطلق عليها الاسرائيليون؛ حيث أشارت عدة تقارير صدرت فى إسرائيل إلى أن الموساد الإسرائيلي ساهم بشكل كبير فى التضاؤل المستمر لعدد الذين يعرفون اللغة العربية داخل إسرائيل؛ بالاضافة الى عدة أسباب أخرى من ضمنها عدم تطبيق تعليمات وزارة التربية والتعليم وعدم إلمام المعلمين باللغة العربية بالقدر الكافي.
وأكدت التقارير أن الجيش الاسرائيلي أحد أهم محركات تعليم اللغة العربية بشكل رئيسي في إسرائيل، فمن ناحية يقوم باستثمارات لتشجيع وتقوية اللغة العربية، ومن ناحية أخرى فإن مسألة عدم الإلمام بـ"لغة العدو" تخلق شعوراً بالعزلة وتبعد الطلاب والأهالي عن الثقافة العربية وثروتها اللغوية.
مشروع "يا سلام"..
وبالرغم من أن العرب يشكلون خُمس سكان إسرائيل؛ إلا أن لجنة الأكاديمية القومية للعلوم بإسرائيل أشارت فى تقرير لها الى أن تعليم العربية في إسرائيل يعاني من أزمة خطيرة تظهر من خلال برامج تعليمية قديمة ونقص بالمعلمين ذوي الخبرة وإهمال مسارات التأهيل؛ موضحة أن هناك 25% فقط من طلاب الصف العاشر يتعلمون العربية، وأن تدريس العربية قد "وُجِّه" على عكس صالح الأمر لأجل احتياجات جهاز الأمن، مما جعل النظرة إلى تعلم اللغة على أنه "معرفة العدو" وليس كلغة يتم تعلمها من وجهة نظر ثقافية لغوية.
وأكد د. بسيليوس بواردي، رئيس برنامج تدريس اللغة العربية في كلية "أورانيم" والمحاضر في جامعة بار ايلان، أن الطريقة التي ينظر بها إلى اللغة العربية على أنها "لغة العدو" أبعدت الطلاب اليهود عن دراسة اللغة.
برنامج "سامي وسوسو"
يأتى هذا فى الوقت الذى
كما تبث القناة الأولى الإسرائيلية برنامجا أطلق عليه اسم "سامي وسوسو" الذى كان يحظى باهتمام جمهور المشاهدين.
الجدير بالذكر أن اليهود - العرب الذين هاجروا إلى إسرائيل بعد تأسيسها أو من يطلق عليهم "مزراحيم" أى "شرقيون" قد اضطهدوا طوال عقود طويلة، لذلك تلاشت اللغة العربية الآن كلغة يتقنها اليهود؛ ومن يتقنها من اليهود الآن إما أنه ولد في بلد عربي أو يعمل في إطار أجهزة الاستخبارات أو المباحث العامة الإسرائيلية.
فيديو..حلقة من برنامج "سامي وسوسو" الإسرائيلي: