رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

6 سنوات على رحيل أديب نوبل

درس الفلسفة وأحب
درس الفلسفة وأحب التاريخ وتفرغ للرواية والأدب

الويل لنا.. الويل لأمة كان لديها نجيب محفوظ فتناسته. الويل لوطن خطا فيه نجيب محفوظ ولم يستيقظ. الويل لأناس قرأوه فلم يزهروا ولم يبدعوا ولم يذوبوا تحضراً ووطنية. الويل لجمهور الاديب العالمى إن ظل غائبا غائما متحجرا فى ظل كتاباته الرائعة.

ستة سنوات مرت ولم تمر.. مات ومازال بيننا.. غاب الجسد وبقى المجد. توقف القلم وبقيت الكلمات.. على الاعناق حملناه بعد أن سكن قلبه، ولو أنصفنا لحملناه على رؤوسنا منذ فاجأتنا «رادوبيس» وحتى ودعتنا «أصداء السيرة الذاتية».
من لم يقرأ نجيب محفوظ لم يقرب الرواية العربية، ولم يذق الابداع الشرقى، ولم يتابع التاريخ المصرى ويراقب تحولاته الحديثة.
عزف نجيب محفوظ على مدى 95 عاما لحن الخلود مترجما لوقائعنا وتغيراتنا وعاداتنا وأفراحنا وأتراحنا وأيامنا الماضية.
فى 11ديسمبر عام 1911 ولد أديب نوبل وفى 30 اغسطس عام 2006 رحل الرجل الذى قاد أدب الرواية العربية للمرة الوحيدة فى تاريخها الى جائزة نوبل أعظم الجوائز العالمية.


ابن الثورة


ولد نجيب محفوظ فى أسرة متوسطة بالقاهرة، واختار له والداه اسم طبيب التوليد الشهير الذى ذاعت شهرته فيما بعد بأبحاثه النادرة فى عمليات الولادة بلندن، واعتبره الدكتور محمد الجوادى رائد الطب المصرى الحديث.
ويبدو أن تنقل محفوظ ببين بعض الاحياء الشعبية خلال طفولته كان سببا فى تعرفه بشكل مباشر على نهايات دولة الحرافيش التى عرفتها الحارة المصرية بدايات القرن الماضى. ومع ثورة 1919 تشكل الوعى السياسى لدى نجيب محفوظ وشاهد بعينيه مظاهرات الطلبة والعمال والنساء المطالبة بالاستقلال، وتابع كيف أحب الناس سعد زغلول كما لم يحبوا أحداً فى تاريخ مصر؟ وكيف كان اسمه يطرب الآذان ويخطف القلوب؟
فى جامعة القاهرة اختار محفوظ الفلسفة ليدرسها باعتبارها ملعب الحرية الفكرية ومرآة الافكار والرؤى الغربية الحديثة.
كانت تلك السنوات مفعمة بالحركات التحررية والافكار الرافضة للحدود والقيود، وظهر مفكرون عديدون دعوا الى التغريب والإلحاد واللادينية والحريات ومختلف الافكار، وكان الشاب اليقظ يشهد ذلك بعقل مفتوح وقلب مشتعل بالحب والنقاء.
ومن الوقائع الملفتة أن نجيب محفوظ كان من أوائل دفعته وكان هناك استاذ متعصب ورفض تعيينه معيدا لتصوره أن نجيب مسيحي، ولنا ان نتصور مصير أدب الرجل لو تم تعيينه معيدا فى الجامعة. وقد التحق الرجل بوزارة الاوقاف عام 1938، وهو ما كان يراه هو (انظر – نجيب محفوظ يتذكر- جمال الغيطانى.ط بيروت 1980) مناسبا لكتابة الرواية حيث يجد الوقت المناسب للجلوس الى الاصدقاء والاستماع الى الحكايات على المقاهى الشعبية.


العمل الحكومى


واستمر «محفوظ» فى عمله الحكومى حتى بداية الستينيات حين اختير مديرا للرقابة على المصنفات، ثم استمر عمله فى مجال الثقافة والسينما حتى عام 1971 حين بلغ الستين وتقاعد وتحول الى كاتب متفرغ فى جريدة الاهرام. وطوال هذه الرحلة أنتج نجيب محفوظ روايات متنوعة رسمت صورة حقيقية وواقعية عن المجتمع المصرى كان أبرزها الثلاثية وهى بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية والتى صاغ فيها رؤيته لأعظم ثورة مصرية هى ثورة 1919 وما تبعها من أحداث وتداعيات وتأثيرات على مصر والمصريين.
ثم كانت روايات فترة الستينيات التى تابعت تغيرات المجتمع بعد يوليو 1952 مثل ميرامار التى أرّخت لصعود جماعات الانتهازيين عقب ثورة يوليو،  وثرثرة فوق النيل التى صاغت نهاية الحلم الناصرى، ثم الكرنك التى عبرت بصدق عن تحول الحلم الناصرى الى كابوس مؤلم. وتتابعت روايات وابداعات نجيب محفوظ مثل الحرافيش وقشتمر وحكايات حارتنا والباقى من الزمن ساعة ويوم قتل الزعيم، وحديث الصباح والمساء.


أزمات صاخبة


ومن بين أشهر الروايات التى أحدثت كثيرا من الصخب رواية أولاد حارتنا التى صورت حارة بها حاكم ذو هيبة يدعى الجبلاوى وكلما يفسد اهل الحارة يرسل اليهم شخصا لاصلاحهم وهو ما اعتبره النقاد تعبيرا عن الانبياء والخلق واعترض الشيخ محمد الغزالى على الرواية التى نشرت مسلسلة فى الاهرام وقبل اكتمالها تم وقف النشر ورفض نجيب محفوظ طبع الرواية مالم توافق عليها مؤسسة الازهر الا أن بعض الناشرين اللبنانيين تلقفوا الرواية وقاموا بطبعها وظلت ممنوعة من دخول مصر حتى عام 2006 عندما وافق نجيب محفوظ على اعادة طبعها مرة اخرى عن دار الشروق.
كانت أخطر الازمات التى واجهت مسيرة أديب نوبل – كما يذكر هو – عندما كتب «الثلاثية» وكانت فى البداية رواية واحدة تحمل اسم «بين القصرين»، وعندما ذهب بها الى سعيد جودة السحار الناشر المعروف قال له انها كبيرة ولا يمكن طباعة رواية تزيد صفحاتها علي 900 صفحة، وهو ما أصاب «محفوظ» بالصدمة ولم يعرف ماذا عليه أن يفعل. وبعد اسابيع نشر الرواية مسلسلة فى الصحف وأحدثت ردود افعال جيدة ففكر «السحار» فى تقسيمها على ثلاث روايات متتالية هى « بين القصرين» و«قصر الشوق» و«السكرية» وهو ما احدث نجاحا عظيما.
وعندما نشر الرجل روايته «ميرامار» وتم تحويلها الى فيلم اعترضت الرقابة على كثير من المشاهد وكان من بينها مشهد يقول فيه البطل «طز فى الاتحاد الاشتراكى» وثارت أزمة كبيرة انتهت بتكليف عبدالناصر للسادات بمشاهدة الفيلم وطرح رأى واضح فيه، وهو ما انتهى باجازته.
كذلك اعترض عبد الحكيم عامر على فيلم ثرثرة فوق النيل واعتبره موجها ضد النظام، وتمت اجازته فى جلسة خاصة بعد أن شاهدته لجنة حكومية. ومن قبل رفض هيكل نشر رواية «المرايا» مسلسلة فى الاهرام لما تضمنته من اشارات لشخصيات موجودة بالفعل فى الواقع المحيط.
وفى بدايات عهد الرئيس السادات وقع نجيب محفوظ ضمن من وقعوا من مثقفين على بيان توفيق الحكيم الشهير الرافض لحالة اللاسلم واللاحرب، وكان جزاؤه منع نشر رواياته فى الاهرام ووقف عرض افلامه فى التلفزيون.
لكن عطاء الرجل ظل مستمراً لا يتأثر بهمومه الذاتية، وظلت إبداعاته تؤكد أنه المترجم والمصور الحقيقى لواقع الحياة المصرية بكل ما تحمله من تناقضات وتقلبات.


مفاجأة نوبل


وفى عام 1988 قال نجيب محفوظ لأصدقائه فى الاهرام إن خبر جائزة نوبل سينشر غداً فى الصفحة الاولى وذهب الى المنزل ونام قليلا وأيقظته زوجته لتخبره بفوزه بجائزة نوبل ولم يصدق الا بعد أن زاره السفير السويدى مهنئا.
ويعد نجيب محفوظ أول أديب عربى فوزا بتلك الجائزة وثانى أديب افريقى بعد وول سونيكا وثانى مصرى بعد الرئيس الاسبق انور السادات التى حصل عليها مناصفة مع

بيجين بعد توقيع اتفاقية السلام.
وكان «محفوظ» قد فاز من قبل بعدة جوائز محلية كانت أولاها جائزة قوت القلوب الدمرداشية فى الاربعينيات.
وقد كتب الرجل كلمة القيت فى حفل الجائزة قال فيها إنه ابن حضارتين الفرعونية والاسلامية مفتخرا بجذوره وهويته، وعلى الرغم من اتهامات وتشنيعات عديدة أطلقها بعض حساده من الادباء والكتاب، الا أنه لم يلتفت للرد على أحدهم.


السنوات الاخيرة


وفى اكتوبر عام 1994 طعنه شاب متطرف بسكين فى رقبته وفر هاربا ونقل نجيب محفوظ ذو الرابعة والثمانين عاماً وهو ينزف الى المستشفى، وشاءت إرادة الله أن يبقى حيا وأن يحكم على الجانى بالاعدام.وسئل الجانى فى التحقيقات إن كان قد قرأ شيئا لنجيب محفوظ فاجاب بالنفى.
وظلت جلسات الاديب العالمى تجمع كبار وعظماء المبدعين فى مصر، وظل حريصاً خلال سنواته الاخيرة على الاطلال بآرائه وأحاديثه بشكل متفرق، بعيدا كعادته عن الخوض فى السياسة بشكل مباشر.
وبقى «محفوظ» كما عرف عنه دائما مرحاً بسيطاً يحب الناس ولا يحذر منهم وقد ذكر لزميلى اسامة السعيد الصحفى فى الاخبار عندما حاوره عام 2000 انه ينتظر الموت منذ سنوات لكنه لا يأتى. وكان مما قاله ايضا وحكاه لى الزميل ولم ينشره أنه يشعر أنه تحول الى أثر أو تحفة فنية يأتى اليها السياح ليلتقطوا لهم صوراً معه دون أى فائدة اخرى.
وكتب الرجل نصوصاً ابداعية معبرة عن حالة تمام الحكمة عرفت بأحلام فترة النقاهة، وقد سعى كثير من الادباء من أصحاب المواهب المحدودة على الالتفاف حول الرجل لكسب الاضواء والاستفادة من قيمته وقامته والحديث باسمه، وهو ما كان محط انتقاد الكثيرين من محبيه الحقيقيين.
وفى اغسطس الحار عام 2006 وعلى أثر قرحة نازفة ودع نجيب محفوظ مصر ليبقى نجماً خالداً فى سمائها.وسار فى جنازته جمع غفير من الادباء والمبدعين والمحبين والبسط
 

مأثورات نجيب محفوظ..

< لم="" تخلق="" دور="" العبادة="" للمهاترات="" السياسية="" وتأييد="" الطغاة="" -="" مجموعة="" دنيا="">

< خدمة="" القرآن="" شرف="" وعزة="" -="">

< لن="" تخرج="" المعاني="" إلا="" لمن="" يطرق="" الباب="" بصدق="" -="" رحلة="" ابن="">

< الخوف="" لا="" يمنع="" من="" الموت="" ولكنه="" يمنع="" من="" الحياة="" -="" أولاد="">

< ألا="" يبقي="" من="" أبي="" إلا="" التراب="" ولا="" شيء..="" معاذ="" الله.="" ان="" كلام="" الله="" لا="" يكذب="" -="" زقاق="">

< الدنيا="" بلا="" أخلاق="" ككون="" بلا="" جاذبية="" -="" اللص="">

< الثورات="" يدبرها="" الجبناء="" ويصنعها="" الشجعان="" ويكسبها="" الجبناء="" -="" ثرثرة="" فوق="">

<  لا="" شيء="" يقرب="" بين="" الناس="" مثل="" العذاب="" المشترك="" -="">

< أقرب="" ما="" يكون="" الإنسان="" من="" ربه="" وهو="" يمارس="" حريته="" بالحق="" -="" أصداء="">

< الديكتاتورية="" هي="" أم="" الكبائر="">

< عسي="" أن="" يختلف="" اثنان="" وكلاهما="" علي="" حق="" -="">

< الزواج="" معاهدة="" كالتي="" وقعها="" مصطفي="" النحاس.="" مساومة="" وتقدير="" ودهاء="" وبعد="" نظر="" وفوائد="" وخسائر="" -="">

< الحرية="" الحقيقية="" وعي="" بالعقل="" ورسالته="" -="" قلب="">

< قضت="" حكمة="" الدنيا="" بأن="" الصغير="" يكبر="" والكبير="" يصغر="" -="">

< عندما="" تغضب="" المرأة="" تفقد="" ربع="" جمالها="" ونصف="" أنوثتها="" وكل="">

مأثورات نجيب محفوظ

< لم="" تخلق="" دور="" العبادة="" للمهاترات="" السياسية="" وتأييد="" الطغاة="" -="" مجموعة="" دنيا="">

< خدمة="" القرآن="" شرف="" وعزة="" -="">

< لن="" تخرج="" المعاني="" إلا="" لمن="" يطرق="" الباب="" بصدق="" -="" رحلة="" ابن="">

< الخوف="" لا="" يمنع="" من="" الموت="" ولكنه="" يمنع="" من="" الحياة="" -="" أولاد="">

< ألا="" يبقي="" من="" أبي="" إلا="" التراب="" ولا="" شيء..="" معاذ="" الله.="" ان="" كلام="" الله="" لا="" يكذب="" -="" زقاق="">

< الدنيا="" بلا="" أخلاق="" ككون="" بلا="" جاذبية="" -="" اللص="">

< الثورات="" يدبرها="" الجبناء="" ويصنعها="" الشجعان="" ويكسبها="" الجبناء="" -="" ثرثرة="" فوق="">

<  لا="" شيء="" يقرب="" بين="" الناس="" مثل="" العذاب="" المشترك="" -="">

< أقرب="" ما="" يكون="" الإنسان="" من="" ربه="" وهو="" يمارس="" حريته="" بالحق="" -="" أصداء="">

< الديكتاتورية="" هي="" أم="" الكبائر="">

< عسي="" أن="" يختلف="" اثنان="" وكلاهما="" علي="" حق="" -="">

< الزواج="" معاهدة="" كالتي="" وقعها="" مصطفي="" النحاس.="" مساومة="" وتقدير="" ودهاء="" وبعد="" نظر="" وفوائد="" وخسائر="" -="">

< الحرية="" الحقيقية="" وعي="" بالعقل="" ورسالته="" -="" قلب="">

< قضت="" حكمة="" الدنيا="" بأن="" الصغير="" يكبر="" والكبير="" يصغر="" -="">

< عندما="" تغضب="" المرأة="" تفقد="" ربع="" جمالها="" ونصف="" أنوثتها="" وكل="">