عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إعلان الفائزين بجائزة ألفريد نوبل.. "موراكامي" "كونديرا" "ايزابيل الليندي" أقوى المرشحين هذا العام

ألفريد نوبل
ألفريد نوبل

ساعات معدودة وتعلن الأكاديمية السويدية أسماء فائزين بجائزتين لنوبل فى الآداب لهذا العام 2019 وكذلك جائزة عن العام الماضى 2018، يأتى ذلك على خلفية حجب الجائزة العام الماضى وإرجائها لهذا العام، قبل إعلان اسم الفائز بساعات، فى فضيحة صُنفت أخلاقية، وفى حادثة كانت الثانية فى عمر الجائزة منذ إطلاقها فى بداية القرن العشرين.

 

والمرشحون هذا العام كثيرون ومهمون مثل كل عام،  ومنهم الشاعر السورى " أدونيس" الذى صار مرشحاً دائما لنوبل، و الكاتب البنانى الكبير "أمين معلوف"، وعلى الرغم من أن كلاً منهما يستحقها، وعلى الرغم من أننا نتمنى فوز أديب عربى جديد بالجائزة، و هو ما لم يتمكن من تحقيقه سوى الكاتب الكبير نجيب محفوظ حتى الأن، عندما حصل عليها عام 1988. إلى أن الأمر فى " نوبل" بدأ يتجاوز فكرة الفوز فى حد ذاتها، فعلى الرغم من أن الجوائز لا تصنع المبدعين، إلى أنها لا شك تصنع شهرتهم، فمثلاً عندما فازت الكاتبة والصحفية البيلاروسية سفيتلانا ألكسيفيتش عام 2015 بالجائزة ، لم يكن أحد يعرف وقتها عنها شيئاً، فمثّل خبر فوزها دهشة للوسط الثقافى العالمى كله ، إلا أن الأمر بعدها أصبح رائعاً، عندما بدأنا قراءة نوع جديد من الكتابة، والتعرف على  كاتبة جديدة على حد معرفتنا، بعدها ملأت "ألكسيفيتش" الأرض والسماء وسُلطت الأضواء عليها، وتُرجمت كل كتاباتها بعدما أشارت لجنة الجائزة فى حيثيات فوزها إلى  أن "أليكسيفيتش" البالغة من العمر 67 عاما، استخدمت مهاراتها في خلق تأريخ أدبي للمآسي الكبيرة التي واجهها الاتحاد السوفياتي وانهياره، مثل الحرب العالمية الثانية والحرب السوفياتية في أفغانستان ، والحرب  النووية وحالات الانتحار التي نجمت عن موت الشيوعية، هذا إلى جانب كتابها "صلاة تشرنوبل".

ويعتبر العمالقة  "هاروكي موراكامي" ،"ميلان كونديرا" ، "ماريز كوندي" و"ايزابيل الليندي"، مرشحين بقوة هذين الموسمين. و"موراكامي "مواليد  1949 وهو كاتب ياباني، لاقت أعماله نجاح باهرًا، و تصدرت قوائم أفضل الكتب مبيعًا سواء على الصعيد المحلي أو العالمي وترجمت إلى أكثر من 50 لغة. وحصل موراكامي على عدة جوائز أدبية عالمية ، ومن أبرز أعماله"كافكا على الشاطئ"، و يُعد موراكامي من أهم رموز أدب ما بعد الحداثة، وكما وصفته مجلة "الغارديان"هوأحد أعظم الروائيين في يومنا ".

أما ميلان كونديرا، فهو روائي فرنسي من أصول تشيكية و هو من أشهر الروائيين اليساريين، وحصل على جائزة الإندبندنت لأدب الخيال الأجنبي في

2002.    

و"إيزابيل الليندي" روائية تشيلية وُلدت فى 1942، وحاصلة على العديد من الجوائز الأدبية المهمة، ومن الأسماء المرشحة دائماً للحصول على جائزة نوبل، وتُصنف كتاباتها في إطار الواقعية السحرية، وتنشط في مجال حقوق المرأة والتحرر العالمي، ومن أهم رواياتها "بيت الأرواح"، "وإيفالونا".

وماريز كوندي المولودة فى فبراير 1937 روائيه ومؤلفة غوادلوبية متخصصة في مجال الخيال التاريخي، تكتب بالفرنسية، ومن أشهر روايتها "سيغو" وهي باحثة في الأدب الفرنكوفوني وأستاذة فخرية في جامعة كولومبيا.

ووعلى الرغم من أننا تمنينا كثيراً سماع أسمائهم كل عام ، حتى نثبت لأنفسنا أننا متابعون جيدون لحركة الترجمة و الكتابة فى

العالم، إلى أن الأمر هذا العام أستشعره مختلفاً، ليس لأن أحداً من هؤلاء لا يستحقها، بل هناك أسماء منهم تجاوزت شهرته الجائزة وأصبح أكبر منها.

لكن ربما إذا فاز بالجائزة آخرون غير معروفين، و بالتالى غير مترجمين لنا بشكل جيد، أتصور أن هذا يجعل الجائزة تحقق هدفاً  أهم وهو نشر نوع جديد من الثقافة عن طريق التعريف بأقلام جديدة بالنسبة للقارئ العربى.

وجائزة نوبل للآداب هي واحدة من ست جوائز دولية سنوية تمنحها عدة فئات من قبل المؤسسات السويدية والنرويجية تقديراً للأكاديميين والمثقفين أو للتقدم العلمي.و الأب الروحي لجائزة نوبل هو الصناعي السويدي ومخترع الديناميت، ألفريد نوبل. إذ بالمصادقة على الجائزة السنوية في وصيته التي وثّقها في النادي السويدي النرويجي في 27 نوفمبر 1895.

وتُسلّم جوائز نوبل في احتفال رسمي في العاشر من ديسمبر من كل عام، على أن تُعلن أسماء الفائزين في شهر أكتوبر من العام نفسه، من قِبل اللجان المختلفة والمعنية في تحديد الفائزين لجائزة نوبل. والعاشر من ديسمبر هو يوم وفاة الصناعي السويدي ألفريد نوبل، صاحب جائزة نوبل، وتسلم جائزة نوبل للآداب من قبل ملك السويد في مدينة ستوكهولم.

وأقيم أوّل احتفال لتقديم جائزة نوبل في الأكاديمية الملكية الموسيقية في مدينة ستوكهولم السويدية سنة 1901. وابتداءً من سنة 1902، قام الملك بنفسه بتسليم جائزة نوبل للأشخاص الحائزين عليها. وتردّد الملك "أوسكار" الثاني، ملك السويد في بداية الأمر في تسليم جائزة وطنية لغير السويديين، ولكنه تقبّل الوضع فيما بعد لإدراكه حجم الدعاية العالمية التي ستجنيها السويد من وراء الجائزة.

وللحصول على جائزة نوبل لابد من الترشح للجائزة، ولا يتم الترشح إلا لأشخاص على قيد الحياة، كمايحق الترشح للأشخاص الحاصلين على الجائزة من قبل، وبالنسبة لجائزة نوبل في الآداب فيمكن تقديم اقتراحات الترشح من قبل أساتذة الآداب والبحث اللغوي وأعضاء الأكاديمية السويدية والهيئات المشابهة ورئيس رابطة الكُتاب الممثلة.

والجائزة عبارة عن شهادة وميدالية ذهبية ومبلغ مالي تحدد منذ سنة 1901 بخمسة ملايين كرونة "ما يعادل مليون دولار".