عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ريم خيري شلبي: كان أبي حنونا وقويا.. وشكّل شخصيتي منذ البداية

ريم ووالدها خيرى
ريم ووالدها خيرى شلبى

كان صوت المهمشين وصرخة وجع المعوزين، كان قلمًا ينضح حنانًا خفيًا،وإبداعًا يسبق بتفرده ما عداه من إبداع، وكان إنسانًا، يحمل بين ضلوعه أوجاعًا كأوجاعنا،وقلبا ينثر الحب أينما حل ولبث.


هذا ما قالته ريم خيرى شلبى عن أبيها، مضيفة أنه  كان أبًا مصريًا، يغشاه من الخوف والحنو على أبنائه ما خلد اسمه بين حنايا قلوبهم، فصار بعد وفاته أملًا يحيا بينهم وليس ذكرى ارتحلت.


وقالت ريم خيري شلبي فى حوارها مع الوفد:


إن أبي لم يؤثر بي فقط،بل إنه شكلنى منذ بدايتى وحتى نهايتى، فتشربت أفكاره ومبادئه واهتماماته وعناده أيضا، والأهم من كل ذلك أنني صرت مؤمنة بأنك لا تستطيع أن تسعد شخصا وأنت لست سعيدًا، أذن لابد وأن  تهتم بنفسك أولًا  وتحبها بالقدر الذي يجعلك ترضى عن حياتك.


وتكمل ريم حديثها قائلة:  كان أبي يكره الطفل المدلل وكان يرى أن التأسيس يبدأ منذ الصغر..فكان يريدني أن أعتمد على نفسى وأتعلم كيف أنطق الحروف بشكل صحيح وذلك  من أول حرف نطقته فى حياتى..وذات يوم كنا نجلس الى السفرة وكان عمري وقتها ثلاث سنوات،سمعنى وأنا أقول لماما إمبوه(يعنى عايزة أشرب) ومدت لي ماما يدها بالماء تشربنى، فأخذ منها الماء ولم يسمح لي بتناول الماء إلا بعدما قلت "عايزة أشرب ميه"..وبمنتهى الصبر والإصرار ظللنا حوالى ربع ساعة وهو مصمم على موقفه وأنا مصممة بكل عناد الطفولة على موقفى حتى نطقت بالجملة الصحيحة في النهاية وأمسكت الكوب وشربت بنفسي.


 وتستطرد ريم ساردة أكثر مواقف أبيها معها والتي لا تنساها،قائلة: "كنت انادي ماما بجملة" يا أختى" وليس  ماما..وذلك لأنني كنت أقلد أخوالي الصغار الذين كانوا ينادونها "يا أختى"،ولم تكن أمي تعترض على مناداتي بتلك العبارة، حتى انتبه أبي لجملتي تلك، وظل ينبهني قائلا" دى ماما مش أختك قوليلها يا ماما".


 كان أبًا حنونًا
وعن مدى حنانه تقول ريم: "بابا كان شخصا حنونا جدا وعطوفا ويحاول طوال الوقت ان يبدو قويا وشديدا لكن الحقيقة لم يكن كذلك إطلاقا.. كان يمر علينا ليلا ليطمئن علينا،  ويغطينا ويغلق الشبابيك.
وذات يوم كانت إيمان أختي في سن أربعة شهور وقد بدأت "تناغش وتضحك" و كانت بشوشة تضحك كثيرا خاصة عندما ترى أبي فيظل يداعبها.


وذات يوم بعد عودته من العمل أخذها 

وخرج وكان عمي علي رحمه الله عندنا،فأسرع وذهب معه، سألنا عمي عما حدث فقال إنه ذهب بها للدكتور، وعندما  سأله الدكتور مالها؟، قال له: " بقالها يومين مبتضحكش".


تأثر كتاباته بشخصيته
وعن تأثير شخصيته في كتاباته،  تقول ريم:  إن كل كتابات خيرى شلبى نابعة من شخصيته وبيئته التى تربى فيها،فإذا أردت أن تتعرف على خيرى شلبى يكفى أن تقرأ رواياته ومقالاته كأنك عشت معه عمرا بأكمله..ولو لم يكن خيرى شلبى الإنسان مهموما بكل تلك القضايا التى كتب عنها لما ألحت عليه كل هذا الإلحاح للدرجة التى تشعر معها أنه يكرر إلقاء الضوء على فكرة معينة أو مجتمع معين أكتر من مرة فى أكثر من عمل.

 مبدع لا يدرك قدره المجتمع
وعن مدى تقدير المجتمع لابداع خيري شلبي،  تقول:  بكل تأكيد مكانة خيرى شلبى الأدبية محفوظة تماما على قدر مستوى المجتمع الذى نعيش فيه..مجتمع لم يشتهر فيه أديب إلا إذا دخل اسمه عالم السينما والتليفزيون..خيرى شلبى له قراء من كل المستويات والجنسيات بشكل لا يصدق..لكن حقه الإعلامي وتقدير الدولة له  مهضوم فمن وجهة نظرى مازالوا لا يدركون قيمة وحجم خيرى شلبى الحقيقى.


رسائل إلى الأب خيرىة شلبى
وأخيرا تقول ريم:  إنني كل يوم أبعث برسالة جديدة لبابا، عندى سؤال محتاجة إجابته، عندى حكاية عايزة أخد رأيه فيها، أكتر حاجة كان نفسى يشوفها أحمد إبنى بعد ما بقى فنان زى ما كان بيتنبأ له ويشوف الخطواط إللي أنجزتها فى حياتى رغم الصعوبات المهلكة.