المجموعة القصصية "لا أحد هناك" تنتصر للقصة القصيرة جدًّا

في مجموعته القصصية "لا أحد هناك" الصادرة عن هيئة الكتاب، والحاصلة على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب، استطاع "محمد الحديني" أن يحلق بنا في أزمنة وأمكنة ممتدة، متعمقًا في النفس البشرية، عامدًا إلى النهايات الصادمة وشديدة التوهج، والتي ترتبط بدورها ارتباطًا وثيقا وواضحًا مع عناوين القصص.
تعد المجموعة القصصية القصيرة جدًا (لا أحد هناك) الرابعة للقاص والشاعر محمد الحديني، وقد فازت مؤخرًا بجائزة الدولة التشجيعية في الآداب، فرع القصة القصيرة جدًّا.. وتتضمن المجموعة 98 نصًا يدور معظمها عن مأساة إنسان العصر الحديث وما يعانيه من مشكلات نفسية ووجودية فى عصر تغلبت فيه المادة على القيم الإنسانية النبيلة. ويعتبر سؤال الذات واحدًا من أهم المكونات والعناصر التى احتفت بها المجموعة.. كما تتبنى المجموعة في معظم نصوصها الخط العجائبي أو الغرائبي والذي يراه الكاتب واقعًا آخر موازٍ أو بالأحرى نسخة نيجاتيف للواقع الذي نعيشه.

يتجلى في مجموعة "لا أحد هناك" ، انتصار القصة القصيرة جدًّا كأحدث نوع أدبي في السرد المعاصر. فالقاص هنا وفي هذه المجموعة تحديدًا يضرب بجذوره العميقة في أرض عفيَّة جديدة. أحيانًا لا تتجاوز القصة في المجموعة

التي بين أيدينا الثلاثة أسطر، ولكنها بها نواة حياة كاملة بكل ألقها وعذاباتها ووحدة شخوصها.
يذكر أن محمد الحديني يعمل  معلم لغة انجليزية بمصر والكويت، حاصل على ليسانس تربية لغة إنجليزية 2000.
                          
  يكتب القصة القصيرة جدًّا وله أربع مجموعات منشورة: طيور تحلق منخفضة عن دار نوفا بالكويت 2014, خارج أضلاع الدائرة, عن دار النابغة 2015, تراجيديا آدم عن دار روزنامة 2016 و لا أحد هناك عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 2017 ( جائزة الدولة التشجيعية في الآداب، فرع القصة القصيرة جدًّا 2019).
     * ديوان شعر ( قصيدة نثر ) (أوركسترا تعزف لحنًا صامتًا) ، القائمة القصيرة لجائزة محمد عفيفي مطر للشعر العربي.