عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قصر الأمير "طاز" مراحل من الانهيار والإبداع

قصر الأمير طاز
قصر الأمير طاز

هو أحد قصور العصر المملوكي، الذي ظل صامدًا حتى الآن، وقف سنوات شامخًا يواجه قسوة الدهر والتغييرات المتلاحقة فشهد نعيم وعز سلاطين المماليك ثم عاش ذل وهوان وإهمال تسببت في تأكل وسقوط الكثير من جدرانه، ولكن عقب الترميم ظهر القصر محتفظًا بكافة أشكاله المعمارية، هو قصر الأمير طاز.

يقع القصر بالقاهرة القديمة بمنطقة الخليفة في القلعة بشارع السيوفية المتفرع من شارع الصليبة، وله واجهتين تطل على شارع السيوفيه وأخرى مطلة على حارة الشيخ خليل.

 

النشأة:

بناه الأمير سيف الدين عبد الله طاز بن قطغاج وهو أحد الأمراء البارزين في عصر المماليك البحرية، وقد أشرف الأمير منجك على عمارة القصر، وكان ذلك خلال حكم عماد الدين إسماعيل بن الناصر محمد بن قلاوون، وشهد التاريخ أن القصر تم افتتاحه من قبل السلطان وهذا لم يكن معهود حدوثه في تلك الفترة.

 

عمارة القصر

تبلغ مساحة القصر حوالي 8000 متر مربع، وهو عبارة عن فناء كبير فى الوسط خصص كحديقة تتوزع حولها من الجهات الأربع مباني القصر الرئيسية والفرعية ومنها مبنى رئيسي مخصص للاستقبال بجانب جناح للحرملك، واسطبل والمقعد الذي تم تجديده في عهد علي أغا دار السعادة صاحب السبيل والكُتاب الملحقين بالقصر.

ويحتوي القصر على سبيل وكُتاب علي أغا دار السعادة، وشُيد به وقتها سبيل مياه لسقاية الحارة، واثناء ترميم القصر تم اكتشاف نافورة بالمقعد الأرضي وساقية تعلو بئر ماء كانت مخصصة لسقاية الدواب ورى الحديقة، وكذلك عمود رخامي يعود للعصر البيزنطى.

 

الانهيار

قامت الحكومة في أواخر القرن 19 بتحويل القصر إلى مدرسة للفتيات، وظلت كذلك لعشرات السنين حتى تراجعت

وأعادت القصر لاستغلال مساحته الشاسعة كمخزن، دون الالتفات لاثار العجز التي ظهرت على المبنى، إلى أن استسلم جزء من القصر وعبر عن احتجاجه وانهارت أجزاء منه وساعده في ذلك زلزال 1992.

وفي عام 2002 أشهر غضبه للمحيطين فانهار الجدار الخلفي للقصر مما أصبح مصدر خطر للأهالي بالحارة المطلة عليه، وتتدخلت وزارة الثقافة للبدء في ترميمه، ولكن كان ما أصاب القصر جعل عملية ترميمه صعبة للغاية، وحاول المرممون استعادة ما انهار وترميم الأجزاء الحساسة والمعرضة للخطر الشديد وتوفير الدعامات وبناء قمصان حول الجدران لتثبيتها، كما تم فك الكثير من أجزاء القصر وترميمها وإعادتها مرة أخرى وغيرها من أداوت وخطوات الترميم التي تحافظ على ما تبقى.

 

كما قامت وزارة الأثار في 2017 بالبدء في ترميم وتطوير القصر بتكلفة ذاتية تبلغ 2 مليون جنيه ضمن الحملة القومية التي دشنتها وزارة الآثار عام 2015 لإنقاذ 100 مبنى أثري بالقاهرة التاريخية.

وتحول القصر لمركز إبداع تابع لصندوق التنمية الثقافية، ويقام فيه العديد من الحفلات والورش والندوات واللقاءات الهامة بشكل مستمر.