رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العبور نحو المستقبل.. ندوة بنقابة الصحفيين

بوابة الوفد الإلكترونية

 استضافت نقابة الصحفيين، مساء أمس السبت، الصالون الثقافي للشاعرة سحر الشربيني، حيث أقيمت خلاله ندوة بعنوان "العبور نحو المستقبل"، وحاضر في الندوة كل من: د. طارق منصور، وكيل كلية الآداب جامعة عين شمس، والكاتب الصحفي والمؤرخ محمد الشافعي، ود. سماء سليمان، خبيرة الدراسات المستقبلية، والموسيقار د. طارق عباس.
 قدم فقرات الصالون الغنائية المطرب إسلام كمال، وأدارت الندوة الشاعرة سحر الشربيني.

 

 بداية تحدث د.طارق منصور عن عراقة الجامعات المصرية، مؤكدًا أن فكرة الخروج من  التصنيفات العالمية بها مغالطة كبيرة، فتلك التصنيفات ليست معيارًا واضحًا للكفاءة، بل إن تعددها لا يعني أن الخروج من إحداها دليل على الخروج من غيرها.


 مستعرضًا أداء بعض الجامعات المصرية وتقدمها في الكثير من تلك التصنيفات، فجامعة الأزهر، على سبيل المثال، تتقدم في العلوم الإنسانية على غيرها من الجامعات المصرية، كما أن ترتيب جامعة عين شمس في بعض التصنيفات متقدم مقارنة بغيرها، وجامعة القاهرة، التي تحتل المركز 750 في أحد التصنيفات، بينما تحتل الجامعة العربية المفتوحة المركز الـ13 ألفًا.. فالفرق واضح.
 
مؤكدًا أن هناك تحديثًا وتطورًا وحراكًا مستمرًا بالجامعات، لكن ليس هناك إعلام يروج لذلك النجاح.
 موضحًا أن تضاعف أعداد الطلاب لثلاثة ملايين، وكذلك تضاعف أعضاء التدريس، وبالتالي ازدادت نسبة الأستاذ لكل طالب، فصار  الأمر صعبًا، وعليه تزداد الميزانية لزيادة المرتبات وليس للإنفاق على البحث العلمي، كما زاد عدد البعثات للخارج وتضاعفت.
مضيفًا، أن سياسة الوزارة رفعت أعداد الوافدين للجامعات المصرية من 22 ألفًا لسبعين ألفًا، كما زاد عدد المستشفيات الجامعية لـ109 مستشفيات.
 وأكد د. طارق منصور، أن هناك تطورًا جليًا في أنشطة الجامعات الخارجية، فقد صرنا نقيم معارض التعليم العالي، ونشترك في المعارض الدولية.. ونقيم المسابقات الداخلية بين الجامعات، لنرفع روح التنافس بين الطلاب.


 مؤكدًا أن هناك مجهودًا كبيرًا يبذل، كما يتم تنفيذ توجيهات الرئيس التي أسهمت في ذلك التطوير بشكل واضح.
 مردفًا أنه على رغم كل ذلك فلا تزال هناك بعض المشاكل، فليس لدينا الوقف العلمي الذي كان متبعًا في العصر الإسلامي، كما أن لدينا مشكلة في التمويل والبحث العلمي، فالميزانية المخصصة له 6. 31 مليار  لا تكفي.
 كما أن هناك مشكلة في البرامج التحفيزية لهيئة التدريس للتحول من مجرد أستاذ لأستاذ مبدع،  إلى جانب الكثير من المشاكل في السفر للخارج للمؤتمرات والتبادل العلمي.


 كما تحدثت د.سما سليمان، عن استطلاع المستقبل وسيناريوهاته التي تعددت بين سيناريو استمرار الوضع على ما هو عليه، أو سيناريو تفاؤلي وآخر تشاؤمي.


 مضيفة، أن التطور المأمول يتوقف على وجود منظومة القيم المهمة لتقدم الدولة لتحقيق رؤية 2030.
 مؤكدة تراجع قيمة العمل كثيرًا، وقيمة الانتماء التي هي القيم الدافعة للإنتاج.
 بينما هناك محور لتغيير تلك القيم داخل الإنسان المصري، ورفع أداء المؤسسات الحكومية.
فالتحدي الآخر الذي يواجهنا هو ضمان استمرار تماسك المجتمع، مؤكدة أن التفكك المجتمعي هي أزمة لا وجود لها في الواقع، مثل أزمة الأقباط التي ظهرت بعد ثورة يناير.. فكل محاولة للتفكيك كانت تفشل لتمسك كلا الطرفين بالآخر، فأنا أرفض الرأي القائل بوجود تقسيم على أساس طائفي، وأرى أن هناك تقسيمات أخرى بالمجتمع، مثل تقسيم التعليم من دولي للغات لحكومي، وهو ما يخلق أقسامًا رافضة لغيرها.
 مؤكدة أن تلك الأعداد التي شاركت في ثورة يناير تدل

على أن هناك مشتركات بين ذلك الشعب وترابطه ومعدنه الأصيل.
 ثم جاء الاختبار الثاني في ثورة يونيو ليبرهن على وعي الشعب وانتمائه للدولة وهويته.
مختتمة بأن الدولة نجحت على مستوى السياسة الخارجية في فتح قنوات اتصال مع كل القوى الكبرى بعد ما كنا مكتفين بعلاقتنا بأمريكا.
 كما تسعى مصر لتصبح دولة قوية عبر حصولها على العضوية الدائمة بمجلس الأمن.

 

 بينما تحدث الموسيقار د.طارق عباس عن أسباب تدني الأغنية المصرية، موضحًا أن مصر ستظل  مكانًا للباحثين عن الإبداع الحق.
 متابعًا، أنه حين أنشأ فريق ونس، الذي استطاع عبره تعليم الأجانب من كل دول العالم، الأغاني العربية، كان الدعم يأتي من المؤمنين بك شخصيًا.
 وعن رأيه في تدني الذوق المصري قال د. عباس إن تغير أسلوب الغناء كان نتيجة واضحة لتراجع مستوى التعليم، ومن ثم بداية تدمير الذوق المصري، فعلى رغم اختلاف النظم التعليمية من دولي وغيره إلا أن المنتج في النهاية صفر.
 مؤكدًا أن عملية تربية الذوق تبدأ من التعليم، ومن هنا نضمن النجاح.


 فيما تناول المؤرخ والكاتب الصحفي محمد الشافعي، حال الصحف المصرية بعد اجتياح المواقع وكيف يمكن استرجاع مكانة الصحف.
 حيث تحدث عن الهوية المصرية التي هي سبيكة اختلطت بها كل الثقافات والهويات من فرعونية لرومانية لإسلامية، فصار من الصعب التفرقة بينها، وما يدل على ذلك رد فعل المصريين عندما استشعروا أن هناك من أراد أن يأخذ عنصرًا واحدًا من تلك الهوية لتغليبه على باقي العناصر، فخرجوا جميعًا رفضًا لذلك الخطر،  إذن فليس لدينا أزمة هوية بمصر.
 مؤكدًا أنه ليس لدينا مشكلة طائفية أو قبلية، فمصر ستظل طوال الوقت شامخة، مضيفًا أن ما لدينا هي مشكلة في كيفية إدارة كفاءات المصريين.
 فالصحافة المصرية مشكلتها مشكلة إدارة، ففي الهند واليابان مثلًا نرى أن الصحافة الورقية سابقة ومتطورة عن الصحافة الإلكترونية، على رغم التطور التكنولوجي الحادث في تلك الدولتين.
 موضحًا أن على الصحافة الورقية أن تكون أكثر رؤية للتحليل والتحقيق وليس الخبر الذي تعد الصحافة الإلكترونية سباقة به.


 كما تخلل الندوة فقرات شعرية ألقتها الشاعرة سحر الشربيني، كما شهدت فقرات غنائية للمطرب إسلام كمال، واختتمت بتقديم الموسيقار د.طارق عباس لفقرة فنية غنائية.