رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بالفيديو .. "تفاكيك" لـ وليد علاء الدين توصف معنى الكتابة القهرية

بوابة الوفد الإلكترونية

"الكتابة قهرية"، وصف اختاره ديفيد بالداتشي للإجابة عن سؤال لماذا نكتب؟ ضمن كتاب بالاسم نفسه.. صدرت نسخته العربية سنة 2015 عن الدار العربية للعلوم.. ويضم إجابات عشرين كاتبًا وصفتهم المحررة بالناجحين بمنطق المبيعات والشهرة والقرّاء.

 

قد يعني "القهر" أن الكتابة ليست فعلًا اختياريًا، مثلما تقول تيري ماكميلان إنها لم تختر الكتابة، لكنها "حدثت" لها.

 

أو مثلما قال سو غرافتون إن الكتابة هي كل ما يتقن فعله، أو كاثرين هاريسون التي تقول إن الكتابة هي الشيء الوحيد الذي تعرفه. وهو المعنى الذي تؤكده آن باتشيت إذ تقول: لا أعرف كيف أقوم بشيء آخر، وكذلك جودي بيكولت التي تقول: أكتب لأني لا أستطيع ألا أكتب.

لكن يمكن للقهر أن يكون أعمق، كما يبدو في حديث جنيفر ايغان التي يجتاحها شعور بالفقد عندما لا تكتب. أو ميغ والتيزر التي تكتب للتحرر من القلق.

وترتفع درجة القهر إلى حد الجنون عند جيمس فري، الذي يقول: إذا لم أكتب سأجن. وهو المصطلح نفسه الذي استخدمته سارا غروين، إذ تقول إن الشئ الوحيد الذي يدفعها للجنون -أكثر من الكتابة هو عدم الكتابة.

ويرتفع معنى القهر درجة عند غيش جين التي ترى أن غياب الكتابة مثل عدم التنفس.

ثمة ظلال طريفة في أحاديث الكتاب الذين استعانوا بالفقد والقلق والجنون والموت في إجاباتهم؛ فجيمس فري الذي يتحدث عن الجنون يضيف لإجابته سببًا يؤكد جنونه إذ يقول: عندي عائلة وأحتاج إلى نقود!

أما ديفيد بالداتشي صاحب فكرة "الكتابة قهرية" فيضيف أنها أفضل من أي مخدر، تجعلك راضيًا عن كل شيء! يبدو أنه قهر "صاحب مزاج".

اللافت للنظر أن الكتّاب الذين لم يستخدموا

أفكار القهر والقلق والجنون والموت كانت إجاباتهم أكثر تعبيرًا عن قلقهم وخوفهم من الجنون والحياة والموت؛ فجين سمايلي تقول: أكتب لأبحث في الأمور التي تثير فضولي. وريك مودي يقول: أكتب لكي أصلح عجزي وأستعيد ثقتي. وهو وصف قريب من فكرة آرمستد موبين الذي يقول: أكتب لأشرح نفسي لنفسي، لأفهم كوارثي، ولترتيب بعثرة الحياة.  

وفي نبرة بلاغة أعلى تقول سوزان  أورلين: لا أفكر في الكتابة كمهنة إنها باختصار أنا.

في حالة خاصة قالت ماري كار إنها تكتب لأن لديها "حاجة فطرية لترك بصمة في العالم". ربما هو خلل في الترجمة؛ لأن ترك بصمة في العالم أقرب إلى الرغبة وليس الـ"حاجة" إلا إذا كان قائده الشعور بالنقص وليس الشعور بالعظمة.

أما ايزابيل الليندي، فرغم استخدامها لفكرة "ماذا يمكن أن أفعل غير الكتابة!"  إلا أنها بدت مزحة وسط حديثها الواضح عن كونها تكتب "للتأثير على قلب القارئ وعقله"، فهي تريده أن "يفهم ويتعاطف".

صحيح أن الكتاب لم يقدم إجابة على سؤال لماذا نكتب، لكنه بمهارة أضاف معطيات جادة للتفكير في هذا اللغز الكبير.