عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جعل الشباب يقرأون.. آخر رسالة لأحمد خالد توفيق على قبره

أحمد خالد توفيق
أحمد خالد توفيق

"لا أريد أن أكتب على قبري جعل الأطفال يقرأون، أما أنا فأريد يُكتب على قبري جعل الشباب يقرأون"، تلك كانت العبارات التي كتبها الروائي والدكتور الراحل أحمد خالد توفيق، والملقب بالعراب على قبره قبل وفاته، ويصادف اليوم ذكر ميلاده، ويعد واحدا من أهم روائيين العرب، وأول من كتب مجال أدب الرعب، ولقب بالعراب بسبب إنجازاته التي خلدت في أذهان الكثير من الشباب.

يا من علمتنا القراءة

احتفل عدد من الشباب بذكرى عيد ميلاده بذهابهم إلى مقبرته وكتابة بعض العبارات والجمل الجميلة، مثل "نحن معك أينما كنت وأنت معنا أينما كنا"، "يا من علمتنا القراءة لماذا لم تعلمنا كيف نتحمّل ألم الفقد والوداع".

في حين كتبت عبارات قد تكاد أن تلمس القلب، مثل "كانت إقامتك قصيرة لكنها كانت رائعة عسى أن تجد جنتك التي فتشت عنها"، وأخرى "كانت زيارتك رقصة من رقصات الليل، قطرة من قطرات الندى قبل شروق الشمس، لحنا سمعناه لثوان هنالك من الداخل، ثم هززنا الرؤوس وقلنا إننا توهمناه"

ما لا تعرفه عن أحمد خالد توفيق:

ولد أحمد خالد توفيق في محافظة الغربية بمدينة طنطا، ودرس الطب في جامعة طنطا، وتخرج منها عام 1985، كما حصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997، وأصبح عضو هيئة التدريس، واستشاري قسم أمراض الباطنة المتوطنة في طب طنطا.

ولكن حبه الشديد للكتابة وخاصة لقصص الرعب جعلته يبدأ حياته العملية ككاتب رعب لسلسلة "ما وراء الطبيعة" في مؤسسة العربية الحديثة عام 1992، وأول ما كتب كانت رواية "أسطورة مصاص الدماء"، ولكنه أصيب بالإحباط بسبب تعرض الرواية لاعتراضات كثيرة داخل المؤسسة، ووجه إليه البعض النصائح في كتابة الأدب البوليسي، وترك الرعب، ولكنه تمسك بكتابة الرعب، وساعده أحد مسئولي المؤسسة العربية الحديثة لمقابلة حمدي مصطفى، مدير المؤسسة الذي أعجب بشدة بالرواية، حيث قدمها إلى الجنة، لكنها رفضت بسبب طريقة وأسلوب كتابتها، ولكنه لم ييأس وعرضها على لجنة أخرى، وحازت إعجاب الكل في النهاية.

 

وكتب أحمد خالد توفيق العديد من الكتب والروايات والمجموعات قصصية، والمقالات في مجال الرعب، وكان

أول من كتب في الرعب، حيث إن مجال الرعب لم يكن سائدًا في ذلك الوقت، ولكنه حقق إنجازات ونجاحا ضخما من الجمهور، مما شجعه على استكمالها، ومن أبرز أعماله "سلسلة ما وراء الطبيعة"، ومن أشهر كتاباته التي لا تنسى رواية "يوتوبيا" عام 2008، وتُرجمت إلى عدة لغات وأعيد نشرها في أعوام لاحقة، وأصدر بعدها سلسلة "فانتازيا"، والعديد من الروايات والسلسلات الأخرى.

واشتهر بكتاباته الصحفية الرائعة، حيث انضم إلى مجلة الشباب التابعة مؤسسة الأهرام عام 2004، وكذلك كانت له منشورات عبر جريدة التحرير، وكان يحب الترجمة، حيث كان له نشاط في الترجمة أيضا، فنشر سلسلة "رجفة الخوف"، وهي روايات رعب مترجمة من الرواية الشهيرة "نادي القتال" الشهيرة تأليف "تشاك بولانيك"، ورواية "ديرمافوريا" عام 2010، وترجمة رواية "عداء الطائرة الورقية" عام 2012، وفي عمر 55 عاما توفي الدكتور أحمد خالد توفيق في 2 من أبريل عام 2018 إثر أزمة صحية مفاجئة.

وزيرة الثقافة تنعى العراب:

الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة المصرية، رثته قائلة: "الثقافة المصرية والعربية فقدت روائيًا عظيمًا طالما أثرى الحياة الثقافية في مصر والوطن العربي"، لافتة إلى أن "الكاتب الراحل ترك للمكتبة العربية عديدًا من الروايات والكتابات النقدية الهامة، وكان أحد أبرز كتّاب قصص التشويق والشباب في الوطن العربي التي تتميز بأسلوبه الممتع والمشوق، مما أكسبه قاعدة كبيرة من الجمهور والقراء".