رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اتهام "شاهين" بإستضافة إسرائيليين

بعد لقاء جمع بين د. عصام شرف رئيس الحكومة الانتقالية المكلفة وا. علاء شاهين العميد السابق لكلية الآثار بجامعة القاهرة يوم السبت الماضي دارت تكهنات بأن الأخير ربما سيؤدي اليمين قريبا لتولي مسئولية وزارة الدولة لشئون الآثار خلفا للدكتور زاهي حواس .

وبالفعل بدأ شاهين يعلن للرأي العام عبر وسائل الإعلام أنه في انتظار حلف اليمين أمام المشير طنطاوي وأنه سيركز في وزارته الانتقالية على تأمين المتاحف بشدة بالتنسيق مع الجهات الأمنية وحل مشكلة خريجي كليات الآثار .

لكن القرار أثار غضب بعض الأثريين الذين رأوا أن الوزير الجديد جاء من الجامعة وليس من حقل الآثار الميداني، كما أنه مقرب من لجنة السياسات بالحزب الوطني، ومتهم بالسماح لبعثات تضم إسرائيليين بالحفر والتنقيب في مواقع الآثار المصرية.

أكد هذه المخاوف لـ"بوابة الوفد" د. مختار الكسباني الأكاديمي والمسئول بالمجلس الأعلى للآثار مضيفا أن اختيار د. علاء شاهين هو أسوأ ما صنعته الحكومة الجديدة، فبحكم كونه أكاديميا لن تكون له الدراية الكافية بملف خطير مثل الآثار، في وقت تتعرض فيه آثارنا الفرعونية والإسلامية لهجمة منظمة من قبل عصابات مسلحة منذ اندلاع الثورة المصرية.

وأسفرت عمليات تهريب آثار لفقدان مئات القطع من داخل المتحف المصري ومخازن الآثارمما يجعل الوزير يواجه خطر التدخل الأجنبي المتمثل في محاولات الأمم المتحدة لحماية آثار البلاد كجزء من التراث الإنساني للعالم.

وفي ظل غياب الأمن في مصر وتواطؤ مسئولين تابعين لوزير الداخلية الأسبق اللواء حبيب العادلي في عمليات تجارة الآثار ومنهم اللواء إسماعيل الشاعر، يصبح متوقعا كما يرى الكسباني أن نجد مؤسسة اليونيسكو تدير عملية حماية الآثار من جانب الغرب، كما فعلت مع أفغانستان حينما تم تهديد اثني عشر تمثالا بوذيا.

وفيما يتعلق بترك د. علاء شاهين لعمادة كلية الآثار عام 2007 أكد الكسباني للبوابة أن د. حسام كامل رئيس الجامعة علم باستقبال عميد كلية الآثار آنذاك د. شاهين لبعثة مشتركة مع بولندا للبحث عن حفائر في قصر التيه بالفيوم، واتضح مشاركة إسرائيليين بها، وأنه حتى لم يعلم المجلس الأعلى للآثار بأمر البعثة، ولكن تم الاكتفاء بعدم تجديد العمادة له والتحقيق معه من قبل أساتذة قانون ولم تحال القضية للنيابة.

ويتساءل الكسباني: ماذا فعل د. علاء شاهين حينما علم بسرقة المتحف المصري ومحاولة إحراقه خلال يوم الأربعاء الأسود وما تلاه؟!

وعن المرشحين الذين يراهم الأثري المصري جديرين بالمنصب يختار الكسباني كل من د. طارق العوضي مدير المتحف المصري، د. زاهي حواس الرئيس السابق للمجلس الأعلى للآثار، د. حسن السعدي عضو المجلس الأعلى للآثار، وأخيرا د. محمد عبدالمقصود "صاحب الكفاءة العلمية والمكانة الدولية في مجال حماية الآثار ".

تلويث الوزراء

على النقيض من الرأي السابق يرى د. محمد عبدالمقصود وهو أحد أبرز الوجوه المرشحة

لوزارة الآثار ورئيس إدارة آثار الوجه البحري أن الأثريين كانوا يفضلون وزيرا من داخل المجلس الأعلى للآثار ولكن د. علاء شاهين هو أفضل المرشحين من خارج المجلس لخبرته الطويلة، ولا ينبغي الاستماع لشائعات تحوم حول كل من يتولى منصب رسمي بعد الثورة بهدف تلويثه.

يرى عبدالمقصود أننا كمصريين علينا معاونة حكومة عصام شرف الجديدة وعدم الاعتراض الكثير على كل قرار تتخذه، خاصة فيما يتعلق بالآثار نظرا لظروفها العصيبة.

وقال إن الوزير الجديد لن يدير ملف الآثار بمفرده فهناك رئيس الهيئة العامة للآثار والذي يعده الكثيرون الرجل الأقوى ربما من الوزير نفسه، وهناك مئات الخبرات من الآثاريين ومستشاري الوزير، ولذلك فمنصب الوزير سيكون تمثيلا للأثريين ولن ينفرد بإدارة جميع الملفات بمفرده .

ودعا عبدالمقصود الوزير الجديد لأن يعجل بنقل الآثار المعرضة للخطر لأماكن أكثر أمنا، وأن يعطي الأثريين سلطات كاملة لحماية المواقع الأثرية وأخيرا أن يلبي طلباتهم العاجلة حتى يقوموا بواجبهم على أكمل وجه .

كفاءة الوزير

يتفق مع الرأي السابق عبدالرحيم ريحان المدير العام بمنطقة آثار جنوب سيناء والذي أكد لـ"بوابة الوفد" أن د. علاء شاهين يتمتع بحرفية ودقة في العمل الأثري وقد لاحظ ذلك خلال تعامله معه كعميد لكلية الآثار .

وطالب ريحان الوزير الجديد بأن يتيح سبل حماية الأثاريين أنفسهم لتراث مصر، كما اقترح أن تتضمن الوزارة معهدا لبحوث الآثار لتطبيق الرسائل العلمية وخاصة المتعلقة بتوثيق الآثار وأعمال الحفائر بالمواقع وأن يتم طباعتها في كتاب.

كما طالب بأن يتم تعزيز دور الأثريين في الإشراف على أعمال الترميم وليس المهندسون فقط بالوزارة، وأن تكون هناك خطة علمية للحفائر الأثرية وميزانيتها، وأن تتم الاستفادة من نتائج حفائر البعثات الأجنبية في مصر .

وطالب ريحان بمكتبة علمية للأثريين ومؤتمرات دولية في مصر وأن تتحول المتاحف لمعاهد علمية متكاملة وليس فتارين عرض .