رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ألفت الشابوري تستعيد نبض الرومانسية وتنتصر للحب

بوابة الوفد الإلكترونية

يحسب للكاتبة ألفت الشابوري في ثاني أعمالها الروائية "نبض" أنها حاولت الحفاظ على الخط الروائي الذي ابتدأته في روايتها الأولى "لا تغتصبوا قلبي"؛ وهو الخط الرومانسي الذي يؤسس للعلاقات من خلال قصص الحب المختلفة التي تنشأ بين الشخصيات وما ينشأ عنها من مشاعر ومصاعب تستطيع الشخصيات في النهاية التغلب عليها ليتحقق قدر الحب الذي ترى الكاتبة أنه أقوى من أي ظروف مهما كانت قاهرة؛ وذلك في محاولة جاهدة من الكاتبة لاستعادة زمن الرواية الرومانسية وترسيخ قيمة الحب الذي اختفى في زمن المادة والصراع من أجل السيطرة حتى بين المحبين.

تدور الرواية حول ثلاث قصص حب بين ستة من الأصدقاء تجمعهم جيرة واحدة ثم مراحل دراسية واحدة لتتحول علاقة الصداقة الوطيدة إلى حب من جميع الأطراف.
 تتراوح العقبات التي تضعها الكاتبة في طريق الشخصيات حتى يستحق كل زوج منها نهايته السعيدة؛  فزوج منهم تتأزم علاقته بسبب اختلاف الديانة بين كل منهما،  وزوج آخر تتوج علاقته بزواج سلس لكنه يواجه مشاكل كبري مع الإنجاب،  أما الزوج الثالث والأخير فيعاني من رفض أسرة الفتي لمحبوبته لتباين المستوى

الاجتماعي بينهما وتشدد الأب دينيا،  لكن الكاتبة تعمل جاهدة على تذليل تلك الصعوبات والإبقاء على قصص الحب مشتعلة في قلوب الجميع حتى يتم لها ما تريد في النهاية وتتحقق الأحلام.
 اعتمدت الكاتبة على المخزون الرومانسي المتأصل في لاوعيها مما أبعدها قليلا عن الواقعية وجعل الرواية تميل أكثر إلى نوع من الرومانسية المتخيلة،  فسقطت بعض المشاهد في التنميط الرومانسي والمواقف المتعمدة أحيانا للجمع بين الشخصيات.
جاء السرد سلسلا سهل التذوق يتماشى مع نوعية الحكى والأحداث التي أوردتها الكاتبة وإن اختلطت أحيانا الفصحى بالعامية في بعض المقاطع.
بشكل عام،  الرواية تنتمي لخط متميز من الكتابات نتمنى أن تحافط عليه الكاتبة مع تعضيد المتن بأحداث أكثر واقعية ومعقولية تساعد القارئ على التوحد مع الشخصيات.