رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محمود السيد: مؤلفة جدار الذاكرة لا تقبل أنصاف الحلول

رواية جدار الذاكرة-
رواية جدار الذاكرة- أرشيفية

يرى الكاتب محمود السيد ، عبر قراءته لرواية " جدار الذاكرة" للكاتبة منى ماهر والصادرة عن دار تويا للنشر،  أن مجمل الحكاية ، حكاية حياة  مع من وقعت في حبه رغم أنه متزوج ، تمنت أن تعيش مع من أعاد لها حياتها بعد انفصال أبويها وزواج كل منهما من آخر حتى الام التي أدمنت الخمر.

وتزوجت من طبيبها يوسف كمال، لم يتحقق حلمها ولا حلم ابنتها وظل منقوشا على جدار الذاكرة بعد أن فقد شكري ذاكرته إثر حادث ومعه  كل ما كان يذكره بها ، لم تتوقف "حياة" خلال حياتها عن البحث عن الحب حتى صادفت نادر الفنان وصاحب الاتيليه ومصمم واجهة مصحة اشجار الزيزفون ، اقتربت منه ودنا منها لكنها لم تستطع احتواءه .

والرواية تناقش امكانية الارتباط بمن نحب حتى لو كان على ذمة قلب آخر  ، رأت حياة أنه لا يوجد ما يمنع طالما أحب القلب ورأت صديقتها ما في ذلك من ألم للمرأة الأخرى ، ذكّرتها بأمها وكيف تزوجت من رجل متزوج  وأنه لا فرق بين ما سعت إليه وبين ما حققته الأم بالفعل بزواجها من يوسف كمال ، ولا فرق بين يوسف كمال زوج امها  وبين شكري حبيبها فاقد الذاكرة ، وتنهي الكاتبة روايتها بعبارة  " هناك من يتعلم ومن يعيد القصة ذاتها"  ، من التعبيرات التي توقفت أمامها طويلاً " أنا حياة تحتاج لمن يحياها "، وكذلك " رغبت في قتل الوقت فمنحته وقتي "

 

ومن خلال القراءة لمست طبع الكاتب أو جزءا من شخصيته ؛فمنى ماهر لا تقبل أنصاف الحلول ولا اللون الرمادي ، وقد انعكس ذلك في طريقة سردها للأحداث  بالاكتفاء بكلمات مقتضبة وتلقائية  مثل " قررت زيارة أمي لقتل الوقت " بالاضافة الي الثقة والاعتداد بالنفس فهي الحريصة على ابداء رأيها وقناعتها وما تعتقده في الحب على لسان بطلة القصة "حياة " تقول مستدركة  " الحب هو من يعثر علينا " وفي موضع آخر تقول " الوحدة تغير الطباع وتجعلنا اكثر كآبة وأقرب لتصديق وقبول أي شيء " وتقول في موضع ثالت  " عندما يجتمع الخوف والوحدة  فأنت في مأزق كبير .."، " من

يقفون على أرض صلبة لا تحذفهم الذاكرة بسهولة" ، و أيضا تقول الكاتبة " تتغير أحكامنا عندما نفهم الحقائق ونسمع كل الأطراف ..
ولكن يلاحظ اختلاط الازمنة عند الكاتب فقد استهل روايته باستخدام الزمن الماضي ثم عاد للزمن الحاضر بعد عبارتين او ثلاث .
في احد المواضع كلمة "رحلت" غير مناسبة وتوحي بالموت ..
وفي آخر: " عادت نظرات زوجته " العبارة ناقصة وكان من الافضل ان تقول " استمرت نظرات زوجته تتابعني أو تلاحقني ..كما أن السطر الأخير غير واضح المعنى ...
كثرة استخدام " كان " في الكتابة غير مستحب ..
وفي موضع: حياته الخاصة "كانت تقف عقبة "كان من الممكن اختزال العبارة في " كلمة واحدة " حالت "
الاسلوب جيد واستخدمت الكاتبة تقنية جديدة في سرد الأحداث تحسب لها .

جاء ذلك خلال الندوة التي أقامها الحراك الثقافي مساء اليوم لمناقشة رواية " جدار الذاكرة" للقاصة والروائية منى ماهر ، والصادرة عن دار تويا للنشر.
أقيمت المناقشة بمكتبة الهيئة العامة للكتاب ، حيث ناقش الرواية كل من: الناقد والقاص عادل عبدالرازق، الناقد والروائي محمد سمير، الناقد والروائي حسام يحيى.
وشهد اللقاء حضورا كثيفا للمثقفين والروائيين والنقاد ، حيث حضر كل من الكتّاب:  نادية شكري ،  تامر حجازي، وجيه القاضي  ،  محمود السيد ، وائل سالم ، رابح محمود، تامر صفر،رهام مروان، نهال خيري، دعاء احمد،ألفت الشابوري، دينا العشري، بسمة فاروق، دعاء بركات،  ....وصاحب دار تويا شريف الليثي ،و آخرون.