رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رئيس جامعة صلاح الدين: نتطلع لتعاون أكاديمي أقوى مع مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

حاورته: سمية عبد المنعم

 

خلال حضوره إلى القاهرة لمقابلة عدد من الشخصيات المصرية الأكاديمية عبر مؤتمر للدراسات الآرامية والسريانية، التقت "الوفد" برئيس جامعة صلاح الدين فى أربيل الدكتور أحمد أنور، وناقشت معه عددًا من الرؤى والأفكار التى رسم من خلالها ملامح الحياة الجامعية والعلمية للمجتمع بإقليم كردستان.

*  ما هى مناسبة حضوركم للقاهرة.. وهل ألقيتم كلمة بمؤتمر اليوم بالجامعة وما مضمونها؟

- حضرنا أرض مصر العزيزة للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي الثاني للدراسات الآرامية والسريانية، الذي عقدته جامعة القاهرة وكذلك المشاركة في أعمال الدورة الثانية والخمسين للمؤتمر العام لرؤساء الجامعات العربية المنعقدة في شرم الشيخ.
 وألقينا كلمة في مؤتمر الدراسات الآرامية والسريانية تضمنت الشكر لجامعة القاهرة بشأن دعوتهم الكريمة فضلاً عن المؤتمر النوعي الذي يعبر عن صورة إنسانية وحضارية مشرقة تسجل لجامعة القاهرة حيث الاهتمام باللغة السريانية وعقد مؤتمر خاص بشأنها والذي يعني ثمة احترام للمكونات الاجتماعية كافة بوصفها أرقاماً صعبة، الأمر الذي أسعدنا وأشعرنا بالفخر في آن... وبين حيثيات الكلمة كيف يتوزع السريان في أربيل وكركوك والسليمانية ودهوك بأعداد كبيرة، ولديهم دور فعال في بناء كردستان، ويتمتع السريان بكافة حقوقهم الدينية والثقافية وتنعم مدنهم بالأمن والسلام والاستقرار باختلاف كبير عن وضعهم في مناطق العراق الأخرى.
كما تحدثنا عن وجود مديرية عامة في وزارة التربية للدراسات السريانية ووجود مدارس ابتدائية ومتوسطة وإعدادية، وافتتاح جامعة كاثوليكية في أربيل، فضلاً عن قسم الدراسات السريانية في كلية التربية بجامعتنا.
وثمة أساتذة سريان ينتشرون بكثافة في جميع المجالات ويحظون باحترام خاص بجامعاتنا وأمور أخرى.

*اللغة السريانية ربما نجدها تواجه أزمة انتشار أو عدم معرفة كبيرة بها.. لماذا؟

-تعرضت الأقليات في العالم العربي وبلدان الشرق الأوسط لموجات من العنف وخطاب الكراهية والعزل وبمستويات مختلفة من دولة إلى أخرى، وهذا التضييق الذي يعود بنسبة كبيرة منه للاختلاف الديني، الأمر الذي انسحب على تهميش ومحاصرة لغات تلك المجاميع ومنها السريانية.
وتتحمل المسئولية بالأساس الحكومات والمؤسسات الدينية، ولكن الأمر الآن اختلف نسبياً بسبب انتشار ثقافة احترام الآخر ودور المؤسسات التابعة للأمم المتحدة والقوانين التي تؤكد على احترام الآخر وهويته وثقافته، فضلاً عن دور مؤسسات المجتمع المدني في هذا المجال، لكن هل الأمر وصل إلى مرحلة نهائية ومقبولة، ونقول لا، فمازالت مساحات واسعة من الخريطة الجغرافية للمنطقة عصية على فهم الآخر واحترام معتقداته وهويته ومنها اللغة السريانية.

 

 

* كيف تصنف مستوى جامعة صلاح الدين بأربيل بين الجامعات فى الشرق الأوسط والعالم؟

جامعة صلاح الدين تأسست في العام  ١٩٦٨وتضم ١٥ كلية ويدرس فيها زهاء 25 ألف طالب وأكثر من ألفي أستاذ، وتصنيفها

الأول في جامعات إقليم كردستان والعاشر بين الجامعات العراقية وهي في الربع الأول من التصنيف QSلكننا نجتهد في تطويرها وفق الاشتراطات العالمية، وهناك نمو أفقي وعمودي بنسب تطورها، كذلك نحظى بدعم من حكومة الإقليم التي تولي اهتماما كبيراً بالجامعة.

 

* ما مستوى التعاون بين جامعتكم والجامعات المصرية خلال السنوات الأخيرة؟ وهل تطمحون للمزيد؟

لم يكن مستوى التعاون بين جامعتنا والجامعات المصرية بمستوى الطموح ورغبتنا الملحة والضرورية للاستفادة من الجامعات المصرية بوصفها الأهم من حيث العراقة والمستوى العلمي والخبرات المهنية، وأهم فرصة لخلق صيغ للتعاون حين غمرنا رئيس جامعة القاهرة بدعوته الكريمة لحضور فعاليات المؤتمر بشأن اللغة الآرامية والسريانية ففتحت خطوطاً ومدت جسوراً للتعاون المستقبلي وعلى نطاق واسع مع الجامعات المصرية، وفعلاً يحدونا أمل كبير لتطويرها نحو ماديات أوسع إذ نرى ذلك أمراً جداً مهماً لتطوير جامعتنا فضلاً عن تعزيز العلاقة بيننا بوصفنا كجامعة الأمر الذي ينسحب على العلاقة بين شعبينا.

* ما الذى تحتاجه جامعة صلاح الدين أربيل من علاقات لتكون على خريطة الزيارات العربية وتبادل البعثات والخبرات العلمية؟

لجامعة صلاح الدين علاقات طيبة مع الكثير من الجامعات العربية ولعبت الجامعة دوراً فاعلاً في نشاطات مؤتمرات الجامعات العربية ومصداق ذلك هو انعقاد الدورة السادسة والأربعين للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية بجامعة صلاح العام 2013 في أربيل ونحن من أكثر الجامعات العراقية نشاطاً في مجال التعاون وعقد الاتفاقيات ونقل الخبرات بين جامعتنا والجامعات العربية، فشاركنا في الكثير من الفعاليات المشتركة مع الجامعات العربية وتبادلنا الخبرات العلمية وما كان ينقصنا فعلاً هو تطوير العلاقات مع الجامعات المصرية والآن تحقق ذلك وسنسعى لتعزيزه وتطويره ونحن فرحون وفخورون بما تحقق بهذا الأمر مع الأشقاء المصريين.