رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رئيس كتاب مصر: أحمد شوقي علم من أعلام القصيدة العربية الحديثة

أمير الشعراء أحمد
أمير الشعراء أحمد شوقى

قال الشاعر الكبير الدكتور علاء عبد الهادى" إن  اليوم يمر عشرون عامًا على  إعلان اليوم على أنه اليوم العالمى للشعر، فإذا كان الألم هو أسرع دابة إلى الكمال، فالشعر هو تعبير عنه،و هو الذى يأخذً بأيدينا إلى شجوننا، وإلى إنسانيتنا التى نضفيها إلى الأشياء، ونحن نستدرج أرواحها للخروج، كيما نعلنها لقرائنا، وكأننا نراها معهم أول مرة.


وأوضح "عبد الهادى، خلال المؤتمر الصحفى للإعلان عن الفائزين بجائزة أمير الشعراء أحمد شوقى للإبداع الشعرى ان الشعر هو الآخر المختلف القاطن فينا لغةً وحضورا، لهذا لا نتعجب من أن تفردَ له اليونسكو يومًا للاحتفال له دون بقية الأنواع الأدبية، فالعالم يحتاج إلى الشعر، ولا يحتاجُ الشعر إلى غير الشاعر وعوالمِه.


ولفت الدكتور علاء عبد الهادى، إلى أن الشعر ينقد الشعر  من خلال اللغة، ثم يعيد بناؤه فى خيال جديد، فالشعرهو حكمة العالم المرجأة إن استكان لرتابة المنقول والمكرور والتاريخ، وهو الثقافة النوعية المضادة مع الثقافة السائدة، وهو تجديد اللغة بالفرد وليس بالمجموع، وهو أداة الكون لاختراق العلاقات التقليدية والشرعية المعهودة بين بنيات تمثلاتنا اللغوية المعتادة التى ترسخ المعيش، من أجل تحويلها إلى علاقات أخرى تفتح عوالم ممكنةً وجديدة، مستطردا : والآن نحتقي بالشعر في هذا اليوم من كل عام  ابجائزة أحمد شوقي لأحفادِه من شعراء كبار مصريينَ وعرب وأجانب".


وأكد رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ان أحمد شوقي سيظل علماً من أعلام القصيدة العربية الحديثة، بما حققته قصائدُه من وفرةٍ وفرادةٍ وذيوع على امتداد الأمة العربية كلها، مشرقا ومغرباً، حيًّا وبعد مماته ايضًا، فهو القامة الشعريةُ الباذخة ذات الرصيد الرفيعِ، والصافي من الشاعرية، والتأثيرِ الغائر في زمنه وفي أزمنةِ من أتى بعده، ومازال شوقي موضعًا للإكبار والإكرام. حتى بعد وفاته في 13 أكتوبر 1932 . فكم كان حقيقا بما بلغه من تفرد وصيت وشهرة ونبوغ.


وتابع: وأظن أنني لا أعدو

الحق لو قلت إن شوقي كان الوعد الشعريّ القابع في التاريخ الذي انتظره الشعر العربي وأبى أن يشرق إلا بعد عشرة قرون خلت من بعد المتنبي، ومن بعد ركود اطرد طويلاً، كادَ الشعراءُ أن يضلوا طريق الشعر فيه حتى أتي ليرجعَه إلى سيرته رفيعة الشأن في أعلى تجلياتها، كى يعيد الإحياء في جسد وإرث، وفخر أمة كاد أن يموت، فما أقرب ما فعله شوقي في الشعر إلى ما فعله المتنبي فيه.


وأضاف: لقد أخذ شوقي الشعر العربي وسار به إلى مرحلة البعث والتجديد، ومده بأسباب القوة والحياة، إنه الشاعر الذى لم يأت بعده من استطاع أن يتبوأ مكانته الشعرية فى مصر والعالم العربى، والذي كان له تأثيرُه غير المحدود على الشعريات العربية المتعاقبة.


وأتم "عبد الهادى" : لقد تعرض شوقي لحملات نقدية قاسية حاولت أن تنال بالسوء من شعريته، إلا أنه عاش المجد مفتوح العينين، مطلق الجناحين ،احتوته الأخيلة والذاكرة الشعرية ، ومع ذلك لم تفرد له الثقافة المصرية مؤسسة وأفراداـ حكوماتٍ ووزراءَ ثقافةٍ منذ موته حتى الآن جائزةً تخلدُ اسمه, وتؤكد موقعه الفريد في الشعرية العربية الحديثة، وتكرمه في تراثه، وتذكر الأجيال الشعرية العربية على مر اختلاف مشاربها بنبوغه الفذ، وتدعوهم إلى الاقتداء بسيرته.