باحث عراقي: ثورة 1919 مرجعًا تاريخيًا لجميع ثورات مصر

قال الدكتور خضر الدوليمي، أستاذ العلوم السياسية والباحث السياسي بالعراق، إن هناك تشابه كبير بين عوامل قيام ثورة 1919، وجميع الثورات في مصر،  وكذلك في نتائجها، من الناحية السياسية، كما أن كلتا الثورتين، قادهما أطياف الشعب المصري، ثم ظهرت النخبة لتعيد ترتيب النتائج.
وأضاف الدوليمي، خلال كلمته، في المؤتمر الدولي للاحتفال بمئوية ثورة 1919 في يومه الثالث، المنعقد بدار الأوبرا، أن تلك الثورة بالرغم من مصاحبتها لكثير من الأحداث الهامة تاريخيا، إلا أن تأثيرها سياسيا كان يعتبر بسيطا، أما عن ثورة يونيو، فهي كانت تسعى لتحقيق غاية مهمة لمصر، وهي الاستقرار السياسي، وإنهاء محاولة الاستحواذ على مصر من قبل أي تيار سياسي أو ديني.
وأشار أستاذ العلوم السياسية بالعراق، إلى أن الثورتين تتشابهان في أن قيادات تنظيمها، عملت على ربط الثورة بالشعب، كما كان هناك مشاركات واسعة من المجتمع، بينما كان لأدوار المشاركة الدينية، ومشاركة المرأة خصوصية مختلفة في

كلتاهما، مشددا أن  ثورة ١٩ كانت مرجعا تاريخيا لجميع ثورات مصر.
وأوضح الدوليمي، أن الثورتين شهدتا مشاركة أغلب طوائف الشعب، في ظل وجود نمو وطني واسع لدى الجماهير قائلا "أحسد المصريين على هذا الشعور الوطني"، لافتا إلى أن اتخاذ قرار الثورة في 1919 ، جاء بعد الشعور بخطر الاحتلال ويجب انتهائه، وكان القرار في ٢٠١٣، نابعا من ضرورة حسم النزاع السياسي وتصحيح المسار، وضرورة ألا تختذل مصر في إطار سياسي معين.
واختتم الباحث كلمته، بأن أبرز نتائج ثورة 1919، تبرز في انتهاء فرض الحماية البريطانية، والتأسيس لظهور مصر الحالية، ووضع أول دستور لحكومة مصرية.