رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فخري عبدالنور في احتفال مئوية ثورة 1919: ملحمة قادها زعيم آمن بقدرة المصريين

بوابة الوفد الإلكترونية

ألقى الدكتور منير فخرى عبد النور، وزير التجارة والصناعة الأسبق ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولى "ثورة ١٩١٩ بعد مائة عام"، كلمة فى المؤتمر الذي تعقده وزارة الثقافة تحت عنوان "ثورة 1919 بعد مائة عام"، وذلك في المسرح الصغير بدار الأوبرا فقد استهلها.
ورحب عبدالنور بالحضور والباحثين المشاركين في هذا المؤتمر الجليل، حيث بدأ حديثه عن ثورة 1919 بأنها ملحمة قادها زعيم آمن بقدرة الشعب المصري على تحقيق المعجزات، ففجر طاقاته لتقوم ثورة وتعود البلاد إلى حريتها، فثورة 1919 صحوة شعبية قام بها الشعب وانتفض حيث أوقف السكك الحديد وكافة المصالح الحوكمية ليخرج جميع فئاتها كبيرا وصغيرا لعرض القضية المصرية رافضين المستعمر ، مما أدي إلى نفيهم ومعاملتهم أدني مما يستحق.
تلك الثورة الشعبية رفع فيها شعار "الدين لله والوطن للجميع" حيث اعتلى القساوسة منابر الأزهر وخطب الشيوخ فى الكنائس وتوحد الشعب في مواجهة الظغيان والاستعمار، فبعد أن كانت مصر دولة خلافة أصبحت أمه حرة مستقرة ذات سياده لها دستورا يؤكد أن السيادة للشعب وأن الشعب هو مصدر السلطات ، وأن جميع المصريين سواسية أمام القانون دون أى تفرقة.
وأكد على مشاركة هدي شعراوي التي بمشاركتها هى وجماعتها فى الثورة أدت نزول عدد هائل من نساء الشعب المصري وأدت فيما بعد إلى وضع قوانين لتحرير المرأة المصرية مما كانت فيه، كما نهضت إبداعات الفنانين المصريين بمختلف فنونهم فقام الفنان محمود مختار بنحت تمثال نهضة مصر وقام سيد درويش بتلحين الكثير من الأعمال الغنائية، وتواصلت ابداعات الفنانين المصريين ونبغ كتاب من العمالة شكلت الثورة عقولهم منهم طه حسين وتوفيق الحكيم ولويس عوض ونجيب محفوظ .. إلخ، ونظم أحمد شوقي وحافظ إبراهيم، وعزيز أباظة الشعر، وتحرر الشعب المصري وبدا وكأنه تملك زمام الأمور وأصبح للشعب موقفا يعبر عنه أمام العالم أجمع، حيث لم يقتصر الشأن السياسي على فئة المثقفين فأصبح هدف التحرير من الاستعمار غاية عظمى لكن المصريين سواء.
وانتهى حديثه بالثناء على هذا المؤتمر الذي يعد فرصة للبحث حول أثار هذه الثورة على الاقتصاد وتطوره ونهضة شعب انتفض بعد عدة أعوام من الظلمة وأثر الثورة على الدول المحيطة بمصر، أيضا تقدم بالثناء والشكر إلى الدكتور سعيد المصري أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، وكذا اللجنة العلمية المسئولة عن الإعداد لهذا المؤتمر وأيضا فريق العاملين الذين ساعدوا فى إتمام

هذا المؤتمر.
فيما بعد انتقلت الكلمة إلى الدكتور محمود أباظة، الذي القي المحاضرة الافتتاحية تحت عنوان "الطريق إلى ثورة 1919"، معربا أنه سيتحدث عن الطريق الى الثورة بنظرة المواطن المعني بالشأن العام لا بنظرة المحترف ، فمن هذه الثورة خرجت مصر من عصور الظلمى إلى التنوير، وكلما قرأت عن ثورة 1919 لفت نظري كيف انفجرت بهذا لزحم وهذا الوعي المتكامل في بدايات القرن الماضي، فثورة 1919 قد سمح لنا بالحفاظ على سفينة الوطن وسط عواصف حطمت شعوبا وامم.
وفي 9 مارس انفجرت الثورة ليس فى القاهرة فقط بل في كل ربوع الأقاليم المصرية  دون وجود للراديو أو التلفاز ليعلن عن وجودها، مسفرة عن عدد هائل من شهداء الوطن ، وأصبحت تلك الثورة نموذجا لحركات الثورات التي قامت فيما بعد فى دول الجوار وأفريقيا.
وفي عام 1890 نزلت الحملة الفرنسية إلى الشواطئ المصرية واحتلت مصر وااتجهت نحو الشرق لتأمين طريق تجارة الشرق الذي كان يمدها بالعدة ولاعتات، حيث كان لهذه الحملة ثلاث نتائج هي:
1- إنها أدخلت مصر والمنطقة داخل حلبة الصراع القائمة بين كبرى الدول ألا وهى إنجلترا وفرنسا.
2- كسرت هيبة الدولة العليا في نظر الولايات الخاضعة لها وكافة دول أوروبا، مما جعل هذه الدول الخاضعة تقوم بثورات ضد الخلافة العثمانية.
3- خلقت الحملة الفرنسية عند انسحابها يريدون العودة مرة أخري ويريد المماليك السيطرة ووضع اليد مرة أخري ، وفرنسا تريد وضع يدها على طريق الشرق حتى لا ينقطع عنها مرة أخري.
ثم انتهى حديثه بسرد حكاية محمد على وتكوينه لجيش وطني منظم.