عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإذاعة المصرية ..مشروع قومي أسعد المصريين

بوابة الوفد الإلكترونية

هنا القاهرة ..كانت أول جملة تنطلق من أثير الإذاعة المصرية لتصل بصوت الرائد الاذاعي أحمد سالم عابرة الى قلوب المصريين قبل آذانهم . يحل اليوم 13 فبراير اليوم العالمي للإذاعة والذي تحتفل به منظمة اليونسكو ، فنقف معا في السطور التالية عند أهم المحطات التي مرت بها الإذاعة المصرية ودورها في تشكيل الوعي الجمعي للمجتمع المصري.

 

 بدأت الإذاعة بمصر في فترة العشرينيات، حيث تشكلت الإذاعات الأهلية،  ولكن نظرًا لما حققته من فوضى فلم تدم، حتى جاءت شركة ماركوني ليبدأ البث في عام 1934، إلى أن انتفض الشعب وعمل على تمصير الإذاعة وتخليصها من السلطة الأجنبية، وقد كان ما حلم به حيث تم عام 1947 تمصيرها وإلغاء العقد مع شركة ماركونى، وكان عدد محطات الإذاعة حينها أربع محطات حتى وصلت الآن إلى 16 محطة.

 

اقتحمت الإذاعة البيوت بجملة "هنا القاهرة"، بصوت المذيع القدير أحمد سالم، لتصبح فيما بعد الجملة الرسمية للإذاعة المصرية، وليصبح أحمد سالم، أول مذيع فى تاريخ الإذاعة وكان من أوائل الإذاعيين المصريين وهو أحد السبعة الذين تولوا مسئولية الإذاعة ووضعوا أسس العمل بها، ومنهم : محمد سعيد لطفى باشا، محمد فتحى، على خليل، أحمد كمال سرور، مدحت عاصم وعفاف الرشيدى.

 

كانت الإذاعة منذ مراحلها الأولى منبرًا هامًا، يلتف حولها الشعب في كل ساعة، وفي كل بيت، لذا عمل عبد الناصر على تقدير الإذاعة والإعلاميين، فالتف حوله الشعب عام 1961، ليتجمع المواطنون فى محيط الدار عندما عرفوا أنه يتحدث إليهم مباشرةً من ميكرفون هنا القاهرة، وعند خروجه من ذلك المبنى العريق التف حوله المواطنون ليهتفوا له، وكانت الإذاعة هي المصدر الوحيد للأخبار خلال حرب 1973، وأبرز مذيعيها فى تلك الفترة هو الإذاعى القدير أحمد سعيد، مؤسس إذاعة صوت العرب، التى بثت لجميع اركان الوطن العربى، وكانت له إسهامات كبيرة فى تطوير العمل الإذاعى، بينما كان الرائد الإذاعى صبرى سلامة، هو أول من أذاع بيان النصر فى حرب أكتوبر 1973 وأعلن فيه عبور القوات المسلحة المصرية لقناة السويس والاستيلاء على نقط العدو القوية بها ورفع علم مصر على الضفة الشرقية للقناة.

 

* برامج الاطفال

بابا شارو ، هو رائد برامج الأطفال، الذي أصبح أسطورة، وعلمًا في الإذاعة المصرية، وذلك عن طريق الصدفة، صدفة كانت قادرة على تحويل كافة مسارات حياته من معد لبرامج الأطفال لمقدمها، حيث جرت الحكاية كما يلي.. في ذات يوم تأخر مقدم البرنامج الذى يعمل فيه محمود، مما اضطر معد البرنامج لأن يطل على الجمهور بصوته مكان مذيع البرنامج، ومن هنا بدأ مشواره في تقديم البرامج، ومن وقتها

استمر محمد محمود شعبان فى تقديم البرنامج بعد أن حصد رد فعل ايجابيا لدى الجمهور منذ الحلقة الاولى، ولم تتوقف الصدفة عند ذلك فقط، ولكنه حصل على لقب "شارو" عن طريق الصدفة، عندما أخطأ مذيع الربط فى الإذاعة وقدمه باسم محمد محمود شارو  بدلًا من محمد محمود شعبان.

 

قدم العديد من برامج الاطفال والبرامج الدرامية والغنائية والصور الموسيقية وأشهرها: "عيد ميلاد أبوالفصاد" و"أصل حكاية الدندرمة"‏ و"الراعي الأسمر" و"عذراء الربيع جلنار"، كما قدم أحاديثه للأطفال على مدار 20 عاما. ولد بابا شارو فى 21 سبتمبر 1912 فى ميدان الرمل بالإسكندرية وتخرج فى قسم الدراسات اليونانية واللاتينية عام ‏1939‏ من كلية الآداب جامعة القاهرة، ويعتبر من أوائل من تخرج فى هذا القسم الذى أنشأه الدكتور طه حسين عميد كلية الآداب فى تلك الفترة.

 

_ حبايبي الحلوين"، جملة كفيلة بجذب جميع الأطفال حول جهاز الراديو، الذي ينطلق منه هذا الصوت الحنون الشغوف للقاء الأطفال، هي "أبلة فضيلة"، وحكاياتها التي تبث القيم والأخلاق في نفوس الأطفال، حكاياتها التي ينتظرها الأطفال بشغف وتعطش، كانت ابلة فضيلة تقدم برنامج "غنوة وحدوتة"،على اذاعة البرنامج العام، هي فضيلة توفيق، من أشهر مقدمي برامج الأطفال في الإذاعة المصرية، تخرجت في كلية الحقوق ولكنها لم تفضل العمل في المحاماة.. بل كانت تحلم بالعمل في الإذاعة المصرية، وهو ما حدث عندما قابلت بابا شارو وطلبت منه أن تعمل كمذيعة أطفال فرفض، وكان سبب رفضه أنه وحده الذي يعمل في برامج الأطفال فقامت هى بقراءة النشرة، وعند انتقال بابا شارو للتلفزيون تولت أبلة فضيلة مهمة برامج الأطفال في الإذاعة عام 1961، حتى خرج لنا هذا الصوت الحنون العذب من جهاز الراديو وظل خالدًا إلى يومنا.