قصيدة صدقيني.. توماس مور

قصيدة " صدقيني" للشاعر  الإنجليزي توماس مور ، ترجمة توفيق اليازجي .

صدقيني

صدقيني! اذا ما كان لهذه المفاتن

الحبيبة الفتية

التي أنظر إليها اليوم

معجبا مفتونا

أن تتبدل في غدها ومن بين ذراعي تسرع وتزول

وكمنح وهمية تتلاشى وتضمحل

صدقيني.. أنك ستبقين كما أنت الآن

محبوبة معبودة!

.

دعي حسنك يذبل وملاحتك تضمحل..

فحول أنقاضها العزيزة

تبقى كل رغبة ومنية من قلبي

تتشابك وتلتف بغضارة ونضارة!

ليس يدري، وأنت ترفلين بالجمال والصبا

ووجنتاك لا تستبيحهما الدموع،

مقدار ما تكنه لك الروح

من اخلاص وحرارة شوق،

ولكن.. إما مر الزمان وكر

فجعلك أحب وأعز!

ألا! فالقلب الذي أخلص وأحب

لا يسلو ولا ينسى!

إنما يخلص في حبه حتى النهاية

كرقيب الشمس يلقي على الهه وقت الغروب

النظرة نفسها التي يلقيها وقت

الشروق!

* * *

يذكر أن  توماس مور ، ولد في 7 فبراير 1478، وتوفي في  6 يوليو 1535،  كان قائداً سياسياً ومؤلفاً وشاعرا وعالماً إنجليزيا ،ًعاش في القرن 16.
 يتذكر عادة لمفهوم اليوطوبيا أو المدينة الفاضلة في كتابه اليوتوبيا. وهو قديس حسب الكنيسة الكاثوليكية الرومانية. عارض طلاق هنري الثامنلكاثرين من آراغون، ورفض الاعتراف به كرئيس للكنيسة الكاثوليكية الرومانية في إنجلترا، فحبس وقطع رأسه في برج لندن.