عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تجليات المليجي في أتيليه جدة

بوابة الوفد الإلكترونية

ينظم أتيليه جدة للفنون الجميلة المعرض الشخصي للفنان المصري الكبير الدكتور صلاح المليجي بعنوان تجليات وذلك يوم الثلاثاء القادم الموافق 12 فبراير 2019م.

 

يقام  المعرض على هامش أسبوع الفن في مدينة جدة وتفتتحة الأستاذة نادية الزهير كبري راعيات الفن التشكيلي في المملكة السعودية ،ويأتي تحت عنوان  "تجليات".   أوضح  هشام قنديل مدير اتيليه جدة أن المعرض يتضمن أربعين لوحة و سيستمر لمدة ثلاثة أسابيع وسيقدم فيه المليجي آخر انتاجه الفني من رسم وحفر وتصوير ويمثل هذا الإنتاج المرحلة الانضج والابهى في مسيرة المليجي التشكيلية الطويلة والتي تضمنت مشاركات محلية و دولية وعالمية  عديدة وعددا لا بأس به من المعارض الشخصية والجوائز الهامة، حيث بدأت بفوزه بالجائزة الاولى في معرض الطلائع الثالث والعشرين عام 1983 وجائزة الرسم الاولى في صالون الشباب عام 1980م وجائزة بينالي القاهرة الدولي عام 1994م والجائزة البرونزية الدولية في بينالي الجرافيك في يوغوسلفيا .

 

وعن تجربة المليجي يقول الفنان والناقد د. محمد الناصر  :تظل رحلة الفنان صلاح المليجى الطويلة- والتى أتابعها منذ زمالتنا فى كلية الفنون الجميلة - متجددة الحالة متنوعة الموضوع ، متنقلا بين الفضاء  و الطائر  و الرموز السحرية  و طقوس السطح وكوم الهوا  و عش عصفور  و زبد البحر  و على الحافة عايشها الفنان بصدق انعكاسها على المتلقى . فى هذه التجربة يسرد المليجى حكايات بين عوالم متعددة ، الإنسان هو البطل ، يتأكد أحيانا ويبدو على استحياء أحيانا ، ونبحث عنه بين ثنايا القماش وخلف الجدر أحيانا أخرى .. تحوم حوله جيوش طائره الجديد بموسيقى الطنين فى عالم من  أمم أمثالكم اخترق الفنان هذا العالم ليعبر عنه خالصا فى علاقاته الخاصة ليخرج إلينا - بنى البشر- فى علاقات تحمل فلسفة خاصة يحيلها الملتقى من تجربة الفنان الى عالمه الخاص .

 

وهو ما يؤكد الصدق الفنى للحالة الإبداعية لدى الفنان . ويضيف الدكتور محمد الناصر ان أعمال المليجي  تحمل شحنة انفعالية عالية يكمن الصدق مضمونها وينتصر الأداء التقنى المتنوع ما بين ثنائيات أجساد تحتمى بلفائف القماش حفاظا على ما بينهما من طنين  هذا الجيش الهادر بحركته الدائبة المستمرة وبسلاحه الفّتاك الذى ينهش فى قلب جدر لوحات لتحيلها إلى بقايا أو حطام .. جسد أنهكته وتراقصت فوقه بنشوة الانتصار .

 

فى هذه التجربة، ككل إبداعاته، احتفظ الفنان بالقيم التشكيلية وعلاقات الكتل والفراغات . والغامق والفاتح ، والخطوط وكذلك بناء الأشكال التى أحيانا مايشعر بأن الشحنة التعبيرية قد اكتملت .. عندها يتوقف الفنان عند اكتمال الشحنة لا انتهاء العمل . وهو ما أعتبره قمة الإثارة والتفاعل مع الملتقى الذى يستطيع أن يتعايش ساعتها مع المفردات التى لم تكتمل شكلا ؛ بل اكتملت مضمونا . المجموعة اللونية من اللوحات حملت المضمون والهدف وانتصرت الحسابات العقلية .

 

حينما اكتسى اللون تلك العناصر فى وجود ما تبقى من الشحنة الانفعالية ، التى ميزت أعمال الريشة والخطوط باللون البنى المميز فى رحلة الفنان والذى

عاد إليه مجددا فى تلخيص وتبسيط بعد أن كانت أعماله تفيض بعناصره المتنوعة الباحثة مع الملتقى عن متنفس داخل إطار العمل .

 

الغموض هو أصل منتج الفنان صلاح المليجى وبحر إبداعه المتجدد .. بعض من المحاولات يسعى فيها إلى كشف ذلك الغموض لكنه يظل الأيقونه الآسرة والتى أرى أن يظل الفنان طائرا فى ركابها باحثا عن الجديد فى مثيراته الإبداعية المتألقة بين الخامة والأسلوب والتقنية .

 

فيما قال عنه الناقد سلوم فاروق صلاح المليجي الرسام والجرافيكي القادم من مدن البحر، يشتغل كمن يرمى قمرا فى فضاء اللوحة دونما جاذبية معلنا ان لوحته نهار طليق المعنى والمدار .. رؤاه عبارات، وقصائد يكتبها، على صفحة اللون ليضئ حيث لم يكتف بلوحته بل انشغل فى تأسيس النص الذى يأخذ حاشية لوحته ويحتوى طرازها.. هذا الفنان الجرافيكى يحمل إرث مصر من فنون الماضى، من بحر السويس الى شاطئ النيل، يربط همّه بجرح لا يشفى : الناس والبقاء والعطش والارتواء .. ويجاهر بالفن وبالمعنى أظافر عمره تجسّم رليفات وحفور فرعونية..ثم تستخرج كفه درة عصر.. وحداثة وقت مختلف. - الفنان الجرافيكي صلاح المليجى - 1957 هو نتاج شرق قديم تؤرّقه المعرفة منذ اختار طريق الرسم كسرير يأسر ألوانه وتقنياته... وهو يحتفى بعزلته - مرسمه - التى تغرى ملاكا متبتلا ووحيدا.. حيث تفر نشوته الى الميديا وتقنياتها من ورق ومعادن ولون وطباعة.. ليرمى أثره الفنى كنتاج لمعاناة وصبر وسلوى. وقال عنه الناقد الكبير احمد فؤاد سليم ان المليجي رسام وفنان جرافيكي تطور أسلوبه من البنائية المحسوبة مزدحمة العناصر باستخدام أقلام الكونتيه البنية والحبر الشينى بدأب وصبر كبيرين حيث تتداخل العناصر المتماهية ذات الأصول الى دمية والحيوانية والعناصر المركبة متداخلة مع عناصر بنائية فى تركيب سيريالي إلى تجريدية تعبيرية منهة على التشبيه ، فى أعماله الأخيرة تظهر نزعة تجريدية خالصة بالحفر الجاف على المعدن حيث تترك الخطوط المطبوعة حولها أخاديد تردد مسارها وتسير فى فلكها.