رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ندوة بعنوان "بناء الإنسان والمحددات الاجتماعية" في "الأعلى للثقافة"

جانب من الندوة
جانب من الندوة

عُقدت ظهر اليوم، بقاعة الفنون بالمجلس الأعلى للثقافة الجلسة العلمية السابعة عشرة تحت عنوان "بناء الإنسان والمحددات الاجتماعية والثقافية"، وذلك فى إطار فعاليات "المؤتمر الدولى للتنمية الثقافية المستدامة وبناء الإنسان"، الذى أطلق فعالياته المجلس الأعلى للثقافة صباح الأحد الماضى.

وشارك فيها عدة باحثين، وهم: أدهم عدنان طبيل وتناول: "التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في بناء الإنسان بالمخيمات الفلسطينية - دراسة أنثروبولوجية في مخيم جباليا للاجئين، والدكتور جمال شقره وتناول: "إشكالية تغوُّل التراث وأثرها على بناء الإنسان المصري المعاصر" ومن الجزائر الدكتورة حسينة بوعدة وتناولت: "التنمية الثقافية وبناء الإنسان عبر مؤسسة المدرسة"، والشاعر السماح عبد الله، الذى تناول: "الإبداع الفنى ودوره فى بناء الإنسان؛ عرض وتحليل نقدى، والدكتور عبد العظيم حنفى، دور الثقافة فى اقتصاد ريادية الأعمال، فيما كانت رئيسة الجلسة الدكتورة فادية علوان.

وأوضح الدكتور أدهم عدنان طبيل، أن هذه الدراسة تهدف إلى رصد أهم التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية النابعة من ثقافة أبناء المخيمات الفلسطينية فى قطاع غزة، التى تحد من نجاح مشاريع التنمية المستدامة فى هذا المجتمع، كما تحاول الدراسة التعرف إلى أسباب فشل مشاريع التنمية المستدامة خاصة النمو الاقتصادى والرفاه الاجتماعى والإنسانى والاستقرار البيئى فى تلك المخيمات، وما إذا كانت أسبابا اجتماعية أم اقتصادية أم ثقافية فقط، أم أن هناك أسبابًا أخرى خاصة بسوء تخطيط هذه المشاريع وإدارتها، والتعرف إلى أهم تصورات أبناء مخيم جباليا للاجئين أنفسهم لمستقبل عملية التنمية المستدامة، وذلك لوضع إطار تصورى لسبل التنمية المستدامة المناسبة لثقافة المخيمات الفلسطينية، من أجل ضمان نجاحها

ثم تحدث الدكتور جمال شقرة، الذى شارك بورقة بحثية عنوانها: "إشكالية تغوّل التراث وأثرها على بناء الإنسان المصري المعاصر"، حيث أوضح أن ورقته جاءت كدراسة لتحليل علاقة التراث ببناء الإنسان المصرى المعاصر، كما تناقش إشكالية التراث والمعاصرة؛ لتجيب عن كثير من الأسئلة المحورية، منها على سبيل المثال : ما مدى نجاح النخبة المثقفة التى رفعت شعار التجديد والإصلاح والتنمية والتحديث فى محاولتها للتوفيق بين التراث والمعاصرة؟ وهل قدمت للشباب التراث بعد غربلته مما علق فيه وبه من أساطير وخرافات؟ وما أسباب تعثر محاولات تجديد الخطاب الدينى؟ أو إن شئنا الدقة الثقافى؟ كما تبحث

الدراسة فى مرتكزات وخصائص الثقافة المصرية، وأهم المعوقات الموروثة من التراث والتى تُعرقل وتُعوق بناء الإنسان المصرى الحديث بكل ما تعنيه الكلمة من معان.

عقب هذا تحدثت الدكتورة حسينة بوعدة، حول فحوى ورقتها البحثية، وعنوانها: "التنمية الثقافية وبناء الإنسان عبر مؤسسة المدرسة"، وبدأت بالإشارة إلى أن الاهتمام المتزايد بمسألة التنمية الثقافية، يرجع لأهميتها وبناء الإنسان وهذا من خلال الاستثمار فيه، غير أنه لا يمكن تحقيق التنمية الثقافية دون وضع خطط وبرامج متناسقة ومستوحاة من البيئة الاجتماعية، وهو ما يسمى بالسياسة الثقافية؛ فعند قراءتنا للأدبيات السياسية والعلمية بمجال السياسات الثقافية، نرى أنها مرت بجملة من المراحل و توصيفها لهذه الأخيرة، من أهم ما لفت انتباهنا مقاربة السياسات الثقافية من أجل تنمية ثقافية مستدامة، باعتبار الحقل التربوى وتحديدًا المدرسى كأهم فضاء للتنمية الثقافية، من خلال التنشئة الثقافية للطفل و الوسط المدرسى لهذا تأتى أهمية ورقتها؛ كما أنها تحاول أن تحلل الاستراتيجيات الواجب توظيفها فى المدرسة من أجل صناعة وتنمية ثقافة الطفل، عبر الأنشطة الصفية الأكثر من مجمل النشاطات الثقافية والفنية، مثل قراءة الكتب المسرح، الأنشطة اليدوية.. إلخ ، ومن جهة أخرى تبدو استراتيجية التعاون والتنسيق بين المدرسة مع المؤسسات الثقافية كالمتحف والمكتبات والمراكز الثقافية وما إلى ذلك، ذات أهمية كبيرة فى تحقيق التنمية الثقافية، واختتم مؤكدة أن هذه الورقة، تُعد محاو لمناقشة أهم الإشكالات المطروحة فى المدرسة الجزائرية، فيما يخص مكانة الثقافة بالوسط المدرسى.