رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

واحة سيوة.. جنة الجمال في مصر

واحة سيوة- ارشيفية
واحة سيوة- ارشيفية

يطلق عليها "جنة مصرية في بحر الرمال"، وذلك لتميزها بالرمال البيضاء والصخور السوداء والحجر الجيري، وهي هبات طبيعية تمنح الواحة المنعزلة نمطا فريدا من السحر والجمال يجذب كل الأعين والأذهان إليها، يجعلك تتأمل بها وتنسى ما قد مر عليك من آثار أو مناظر طبيعية أخرى.
هي مدينة وواحة مصرية في الصحراء الغربية، تتبع محافظة مطروح إداريا، يقطن الواحة ما يقارب من 35 ألف نسمة تقريباً، يعمل أغلبهم بالزراعة أو السياحة، وهي على بُعد حوالي 300 كم عن ساحل البحر المتوسط إلى الجنوب الغربي من مرسى مطروح، كما تعتبر المعبر الشرقي لبلاد الأمازيغ، حيث يعيش بها 11 قبيلة من الأمازيغ المتمسكين بلغتهم وهي "تاسيويت" المنشقة عن اللغة الأمازيغية أو لغة البربر، والتي ترجع إلى "حام بن نوح"، ويتحدثها كل طفل في سيوة بحكم الميلاد والنشأة، ثم يتعلم اللغة العربية خلال مراحل الدراسة، إضافة إلى لهجتهم المصرية الحديثة.
كما تنتشر في أرجائها الآبار والعيون التي تستخدم لأغراض الري والشرب وتعبئة المياه الطبيعية والعلاج، وبها أربع بحيرات كبرى، فيما اكتشف بها عدة أماكن أثرية مثل "معبد آمون"، الذي يشهد ظاهرة الاعتدال الربيعي مرتان كل عام، ومقابر "جبل الموتى"، وأعلنت بها محمية طبيعية تبلغ مساحتها 7800 كم، تضم عدة أنواع لأشكال الحياة الحيوانية والنباتية، يسود المناخ القاري الصحراوي الواحة، فهي شديدة الحرارة صيفاً، أما شتاؤها فدافئ نهاراً شديد البرودة ليلاً.
كما تضم "عين كيلوباترا": وهي من أكثر مزارات سيوة السياحية شهرة، وتعرف أيضاً بعين جوبا أو عين الشمس، وهي عبارة عن حمام من الحجر يتم ملؤه من مياه الينابيع الساخنة الطبيعية، ويدعي البعض أنها سميت تيمناً باسم الملكة المصرية التي سبحت فيها بنفسها أثناء زيارتها لسيوة.
ويتميز ملح سيوة بأعلى نسبة

من التركيز في العالم،ويطلق عليه "الذهب الأبيض"، وبالتالي تتهافت عليه الدول الصناعية والأوروبية ليس فقط لقدرته العالية على إذابة الثلوج من الطرقات والمطارات، ولكن لأنه يحتوى على 1400 عنصر تدخل في صناعات عديدة، منها الصابون والحرير الصناعي وتكرير الزيوت والغزل والنسيج والكلور والصودا الكاوية والزجاج ومعجون الأسنان والمنظفات الصناعية وعمليات التبريد ووقود الصواريخ والبارود والطوب الحراري وفي معالجة الصرف الصحي وغيرها، وهي ثروة هائلة تتعرض للتجريف والسرقة على نحو مستمر، غير أن هذه البحيرات تنتج الملح بشكل متجدد.
وتوجد بها سياحة علاجية يذهب إليها جميع السياح من شتى بقاع العالم، منها: "التداوي بالرمال" وتتم هذه السياحة عند "جبل دكرور" الذي يشتهر بقدرته العلاجية نسبة لرماله الساخنة، ويتوافد إليه من يعاني من مرض الروماتيزم، وتستمر مدة العلاج إلى 20 دقيقة في فترة من 3 إلى 5 أيام، ويتم فيها دفن الشخص حتي رقبته في الرمال الساخنة.
كما تتميز واحة سيوة بإنتشار الأزياء البدوية الخاصة بالمجتمع السيوي، بالإضافة إلى الأواني الفخارية المميزة، والفساتين البربرية -نسبة لبلاد الأمازيغ-، بالإضافة لمتحف سيوة وهو عبارة عن منزل سيوي تقليدي مليء بالمجوهرات الفضية والآلآت الموسيقية العتيقة.