رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«المواطن zero »... كتاب ساخر لمحمود الغول

كتبت_ سمية عبدالمنعم:
كتبت_ سمية عبدالمنعم:

 صدر للكاتب محمود الغول كتابه «المواطن zero  - أسطورة حافظ مش فاهم» ، عن دار أوراق للنشر والتوزيع، ويطرح بمعرض الكتاب 2019.


 يدور الكتاب في إطار  ساخر، حيث يرصد خلاله الكاتب قصة الشاب الريفي «حافظ» عبر متوالية قصصية تشكل قصة طويلة تكشف تفاصيل رحلته من القرية الصغيرة حتى العودة إليها مرة أخرى مرورا بتجربة طويلة في المدينة التي ابتلعت جانبا كبيرا من أحلامه وحياته، وخلال الرحلة يبحث حافظ عن إجابات لأسئلة اجتماعية تداهمنا منذ الصغر، حول الناس حولنا وطبيعة الأشياء وعلاقتنا ببعضنا البعض وحتى بأنفسنا.


ينشأ حافظ وسط أسرة بسيطة لا تقدم له إجابات لأسئلته الكثيرة والملحة، فليس مطلوبا منه أن يفهم، لكن عليه أن ينفذ ما يطلب منه فقط، وهو الأمر الذي يتسبب له في كثير من المشاكل خلال حياته.


حتى في الكُتّاب والمدرسة والجامعة، يجد بطلنا نفسه مجرد «حافظ مش فاهم»، عليه أن يصم الكلام ليعيده في الامتحان دون وعي.
وعندما يصير حافظ شابا يدخل تجربة جديدة، إذ يخرج من «ضيق» القرية الصغيرة إلى رحابة المدينة الكبيرة، وفيها يجد  أن الصراع يأخذ شكلًا أعمق وأكبر من ذلك الصراع الذي كان يواجهه في بلدته.. وينتهي به الأمر إلى التورط في جريمة لا يعرف عنها شيئا.

ومن مقدمة الكتاب:
 « والمواطن «zero» هو ذلك المواطن الصفري، الذي لا يدري هو ذات نفسه من أمره شيئا، أو كما يقال «لا يهش ولا ينش» إلا مع الجموع.. يميل للعيش في جماعات فكرية، حيث يرتدي الأفكار كما تنتعل الأحذية.. فللصيف حذاء وللشتاء آخر.. كذا هي آراؤه

وأفكاره ينتعل في رأسه – إن كان له رأس – ما يمليه عليه من يحيطون به.. هو مواطن تحبه الدولة والنظام والجماعة والقطيع.. إن تسأله في مسألة لا يجيبك في ساعتها، فلابد له من مرجعية يستمد منها رأيه ورده وموقفه وتوجهه.. وحاشا لله أن يستخدم تلك التلافيف المكورة في أم رأسه، فعقله بحالة الفابريقة لم يستخدم بعد، تماما مثل موبايل بحالة ضبط المصنع، لم يلعب صاحبه في «الإعدادات» ولم يضبطه يومًا على وضع الطيران.


ففي أي مسألة أو قضية مثارة (لا أقصد إثارة والعياذ بالله) إن قال الجميع (هذا أمر حرام) أمن على الكلام.. وإن قالوا إن الأمر ذاته حلال صرخ ثانية: آمين.


مواطننا الصفري محبوب طيوب دبدوب لا يرهق نفسه بالتفكير، ولماذا يفكر والعياذ بالله وهناك من ينوب عنه في هكذا أمور!».

ومحمود الغول  هو صحفي وكاتب، صدرت له عدة مؤلفات منها رواية «العبيد» وكتاب «الرئيس» وعدد من القصص القصيرة المنشورة في مطبوعات أدبية مختلفة، وتميل معظم كتاباته لمعالجة القضايا الاجتماعية بأسلوب ساخر.