رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في اليوبيل الذهبي: معرض الكتاب الحائر بين التجمع والأزبكية

بوابة الوفد الإلكترونية

يجيء قرار  تجار سور الأزبكية بإقامة مهرجان للكتاب لمدة شهر كامل بما يشبه معرضًا موازيًا لمعرض الكتاب، ليثير الكثير من التساؤلات حول مدى تأثير تلك الخطوة على نسبة الإقبال الجماهيرى على معرض الكتاب نفسه، وأسباب ذلك القرار  وسط حماس المثقفين.

ويرى جمال عبدالرحيم صاحب دار نشر المكتبة العربية، أن القارئ العادى سيتوجه إلى معرض الأزبكية لتوفر كتب قديمة وبأسعار زهيدة وكذلك لقرب المسافة من وسط القاهرة وتوفر المواصلات،على عكس المعرض فى منطقة التجمع الخامس قائلًا: «غالبية المشاركين دور نشر خاصة لا تتلقى أى دعم حكومى وتعانى من ارتفاع أسعار الخامات والشحن وحقوق الكاتب والموزع،وهى بالتالى مجبرة على بيع الكتاب بسعر أعلى بكثير من كتب سور الأزبكية، ناهيك عن عدة آلاف ربما تتجاوز أصابع اليدين على الأقل يدفعها الناشر ليجد له مكانًا بمعرض القاهرة لمدة أسبوعين لا غير.

وأضاف: «القارئ الباحث عن إصدار معين أو كاتب معين لن يجد الجديد فى سور الأزبكية

وكذلك الفعاليات الثقافية المتعددة الأذواق والثقافات ستكون فى معرض التجمع أفضل بكثير تواجدًا وتنظيمًا، إلا أن عددا كبيرا من رواد معرض الكتاب يذهبون لسور الأزبكية لشراء كتب قديمة أو كتب تراثية أو روايات عالمية  لن تكون موجودة فى معرض التجمع.

ويؤكد خالد عدلى صاحب  دار نشر المثقف، أن لتجار سور الأزبكية بعض الحق فى موقفهم، فقد اضطروا لذلك نتيجة لفرض الهيئة المنظمة للمعرض عدم مشاركة معظم تجار الأزبكية واختارت ثلاثة وثلاثين تاجرا فقط، هذا بخلاف مضاعفة سعر المتر المؤجر فى معرض التجمع، إلا أن هناك تبريرًا آخر يؤخذ على تجار الأزبكية وذلك أنه قد اشترطت عليهم الهيئة المنظمة للمعرض المشاركة بالكتب القديمة فقط والتى يشتهر بها السور، وهو ما يمنع بعضهم من المشاركة بالإصدارات المقلدة وبالتالى حرمانهم من تحقيق مكاسب غير مشروعة.

ويؤكد عدلى أن عدم مشاركة

سور الأزبكية يحرم المعرض من 60 بالمائة من جمهوره وهو الجمهور الذى كان يذهب إلى السور عبر المعرض.

ويرى  الروائي  محمود شوقى، أن سور الأزبكية فرصة جيدة للقارئ لشراء القصص أو الكتب رخيصة الثمن ولكنها للأسف ليست المطبوعات الجديدة، فأغلبها مطبوعات قديمة أو كتب قديمة لا يجد القارئ فيها كل ما يحتاجه إلا إذا كان ذاهبًا لرخص الأسعار فقط ولا يهمه المحتوى. أما القارئ المتخصص أو الذى يبحث عن الجديد أو الذى يريد مطبوعات دار معينة فهو ينتظر عامًا كاملا حتى يستطيع الذهاب إلى معرض الكتاب وذلك لتنوع المعروضات وكذلك جودة الطباعة وحديثها وعدد الدول التى تشارك وهو ما لا يجده فى سور الأزبكية.

فيما تقول الناقدة والقاصة منى ماهر إن المبالغة فى التربح من عملية نشر الكتب هو ما أدى لازدهار سوق الأزبكية والقارئ معذور، وأعربت ماهر عن تأييدها لنقل معرض الكتاب لمكان جديد؛ «لأن الزحام الذى يسبب شللًا مروريًا لسكان منطقة مصر الجديدة أثناء معرض الكتاب أصبح لا يطاق، لكن التغيير يحتاج وقتًا حتى يتقبله الجميع ويعتادوا عليه». واستبعدت «ماهر» تأثر معرض الكتاب بالمعرض الموازى بسور الأزبكية قائلة: «مستحيل أن يهجر القراء معرض الكتاب».