عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

المخرج أحمد رجب: "المعجنة" كسرت تقاليد المسرح القومي

بوابة الوفد الإلكترونية

قال الكاتب يسرى حسان إن "المعجنة" من العروض المهمة التى تم إنتاجها مؤخرًا فى مصر و عرضها على خشبة المسرح القومى حيث لاقت استقبالًا واختلافًا نقديًّا كبيرًا حول مدى ملائمة العرض لطرحه على خشبة القومى التى تمتاز بالوقار والجلال، حيث اعتاد المسرح القومى تقديم عروض كلاسيكية أو من الربيرتوار.
وتساءل فى المؤتمر الصحفى الذى عقد ظهر اليوم الخميس لصنّاع العرض المشارك فى المسار الأول ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربى المقام فى القاهرة فى الفترة من 10 – 16 يناير الجارى، حول قدرة المخرج على التعامل مع هذا الأمر وخصوصًا أنه من المخرجين الذين لا يسيرون على درب أحد ويخط طريقًا خاصًا به، و ما هى التحديات التى واجهته فى تصديه كمخرج شاب للإخراج على خشبة القومى بالإضافة إلى التعامل مع نص للكاتب الكبير الدكتور سامح مهران، وما هى رسالة العرض التى أراد أن يطرحها فى سياق رؤيته الفنية.
أجاب أحمد رجب مخرج العرض على تلك التساؤلات قائلًا : " المعجنة من العروض القليلة التى كسرت تقاليد المسرح القومى ، فأنا مؤمن تمامًا بقدسية الإنسان على حساب قدسية المكان و هذه بالمناسبة رسالة العرض التى أريد تقديمها، فمن خلال تلك الأسرة الصغيرة التى تمثل فى رمزيتها الوطن بكامل فئاته وطوائفه المختلفة التى يدور الصراع فيما بينها حول أحقية كل فرد منهم فى امتلاك الكنز دون اعتبار أى وجود للآخر رغم أن الكنز نفسه لا يظهر إلا عند تكاتف الجميع من أجل الحفاظ عليه. و من هنا كان اختيارى أيضًا لتقديم العرض على خشبة القومى حيث يجب أن يقدم القومى أيضًا العروض الجديدة فى أفكارها و جرأتها و هذا لا ينفى أبدًا إقامة عروض كلاسيكية ولكن يجب أن نطير بالجناحين معًا.
و أكد رجب أن الدكتور سامح مهران كان من المرونة بمكان فى التعامل معه ما ساعد على خروج العرض بالصورة التى حلم بها.
وتابع:اتفقنا كثيرًا واختلافنا فى أحيان أخرى وخصوصًا فى موضوع نهاية العرض التى أصررت على حذف جزء و إضافة آخر من عندى ورضخ الدكتور سامح فى النهاية لذلك التغيير مع تحفظه عليه.
واستطرد: العرض يطرح التفكك الأسرى فى المجتمع و التشوهات الأخلاقية التى أصابت المجتمع بعد الثورة حتى بات تدنى الأخلاق هو

السمة الأساسية التى تسرى فى أوصال المجتمع الأمر الذى مسخ الجميع و جردهم من إنسانيتهم، بل إن الأمر امتد إلى صناع العرض نفسه الذين عانوا من تلك الحرب التى تعرضوا لها و أردنا فى النهاية أن تظل الحكاية قائمة من خلال التأكيد على فكرة المدد المتمثل فى الإنسان ،وهو ما رسخناه فى نهاية العرض.
بينما أجاب الممثل ناصر شاهين أحد أبطال العرض على سؤال حول تحضيره للشخصية و تعامله معها قائلًا :  " ليست المرة الأولى لى على خشبة المسرح ولكنها هى المساحة الأكبر لى فى دور يتم إسناده إلىّ والفضل هنا يعود للمخرج و ثقته فىّ ومغامرته بالعمل مع ممثلين من أجيال مختلفة بعيدًا عن عمالقة المسرح القومى، وهو الأمر الذى أصابنى ببعض الخوف فى البداية و لكن الجو الممتع فى البروفات و الصحبة الجيدة أزالت جو الرهبة، وخصوصًا أن الدور الذي ألعبه معقدًا ومركبًا لأنه ينقسم إلى شخصيتين أولاهما الأب المتسلط البخيل رب الأسرة الذى يقهر أبناءه و يجور على حقوقهم، وثانيهما  أحد الفراعنة الذى تستحضر روحه الأسرة بعد موت الأب ليدلهم على الكنز المخبأ فى إشارة إلى المقابلة ما بين الماضى والحاضر.
و اتفقت معه الممثلة إيمان رجائى أيضًا فيما يخص قضية الاختيار التى يتعرض لها الإنسان فى حياته حيث أكدت أن العرض أيضًا يفتح باب التفاؤل للشخص الذى يقوم بالاختيارات الخاطئة فى حياته أن هناك أملًا فى التغيير وأن الحكاية مازالت مستمرة طالما المدد مازال مستمرًا.