رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نيتروجلسرين.. رواية تكشف الجانب الإرهابي لبعض الحركات السياسية الوطنية

رواية نيتروجلسرين
رواية نيتروجلسرين

على مدى عقود طويلة اهتم الناس بتفاصيل الحركات السرية السياسية خلال الثلاثينيات، والتي استهدفت الإحتلال البريطاني. وركزت كثير من الروايات والافلام السينمائية على النشطاء الوطنيين الذين قدموا حياتهم في سبيل نيل حرية مصر.

وفي هذا الإطار وقع الكاتب الصحفي مصطفى عبيد روايته الجديدة "نيتروجلسرين" ، والتي صدرت في يونيو الماضي عن دار كيان للنشر، وهى رابع رواية للكاتب الذي سبق وقدم للمكتبة الإبداعية روايات "البصاص" ، و"انقلاب"، و"ذاكرة الرصاص".

وتمثل شخصية بطل الرواية حسين توفيق تحديا كبيرا خاصة أنها حملت كثيرا من المتناقضات، ورغم حكم الموت ثلاث مرات فقد أفلت البطل وتحولت قصته إلى قصة بطولة .

وتكشف الرواية بدايات وطفولة حسين توفيق في المعادي وتطور شخصيته بعد ذلك  وكيفية استخدامه في قتل وتصفية أعداء وخصوم الملك فاروق.فضلا عن مشاركته في عمليات لاغتيال سياسيين في مصر وسوريا.

وكشف السياسي الكبير محمود أباظة رئيس حزب الوفد الأسبق أنه التقى بالفعل ببعض الشخصيات الحقيقية لأجواء رواية "نيتروجلسرين" للكاتب مصطفى عبيد، والتي تروي قصة تنظيم سياسي سري عمل في مصر خلال الثلاثينيات والأربعينيات.

وأوضح أنه كان مندهشا عما دفع شخصيات طبيعية إلى الإنخراط في مثل هذه الأعمال الإرهابية.

وقال خلال مشاركته في حفل توقيع الرواية  بمكتبة ألف بالمعادي أن الرواية تقدم شخصية حقيقية غريبة جدا هي شخصية حسين توفيق قاتل أمين باشا عثمان سنة 1946، وهو شخص ليس لديه أسباب إقتصادية أو إجتماعية أو حتى ثقافية للتحول للإرهاب.

وأوضح أنه استغرب عند قراءته للرواية من استدعاء الروائي مصطفى عبيد لتلك الشخصية، خاصة أنه كان منسيا من قبل كثير من المؤرخين، وأنه تم تزوير قصته في فيلم "في بيتنا رجل".

وأوضح أن لغة الرواية جاءت مُعبرة عن زمن الرواية، ورسمت شخصيات حقيقية لها تصورات شتى.

وأكدت الإعلامية سوزان حرفي، والتي أدارت الحفل

أن الرواية ترصد كيفية تحول العمل الوطني إلى إرهاب في ظل وجود خيط رفيع يفصل بين الفعلين. وقالت إن الكاتب استطاع أن يسرد في عذوبة أحداث هامة شهدتها مصر وسوريا خلال الخمسينيات والستينيات، وأنه قدم نموذجا غريبا لشخص مهووس بالدم، منطلقا من إهتماماته التاريخية.

وقال الروائي مصطفى عبيد أنه كان مدفوعا بعنف الإرهاب الجاري في مصر والعالم العربي خلال السنوات الأخيرة، وكان يبحث عن تفكيك لقضية استحلال البعض إزهاق الارواح وسفح الدماء تحت تصور كاذب للبطولة، وأوضح أن شخصية حسين توفيق كانت شخصية درامية تحمل كثير من المتناقضات.

وقال الكاتب الصحفي شريف عارف أن الرواية تعرضت لجانب هام من تاريخ مصر يخص الحركات السرية والتي شاعت مُنذ النصف الأخير من القرن التاسع عشر.

وأوضح الحقوقي نجاد البرعي أن قضايا الإرهاب تثير شهية كثير من المبدعين لتقديم رؤي عديدة، مشيرا إلى أن على الثقافة دور عظيم في مواجهة الإرهاب.

شارك في الحفل عدد من الشخصيات العامة والكتاب على رأسهم عصام شيحة المحامي الشهير، والسفير محمد أمين مساعد وزير الخارجية، والكاتب السياسي محمود علي، وحسين عبد ربه رئيس تحرير جريدة البورصة، والروائي الشاب محمود زكي، وعدد من الصحفيين والقراء.