رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بومدين: نجيب محفوظ ظاهرة صارت الساحة الأدبية بعده عاقرًا

صورة نجيب محفوظ
صورة نجيب محفوظ

في ذكرى ميلاده السابعة بعد المائة والتي تحل اليوم 11 ديسمبر ، مازال نجيب محفوظ يثير بقلمه الذي لم ينضب مداده الكثير من الدهشة، فما بين معجب ومنكر تدور اختلافات النقاد وربما ظلت.
في تصريحه لبوابة الوفد، يقول الكاتب الجزائري بومدين بلكبير إن محفوظ قد خلف من ورائه فراغًا رهيبًا، لم يستطع أي كاتب آخر تعويضه.
فالساحة العربية كأنها عاقر لم تستطع إنجاب أديب بحجم محفوظ إلى اليوم، فمحفوظ ككل يعد ظاهرة متفردة لأن الكتابة بالنسبة له كالحياة.
ولأن أدبه هو أدب الناس المهمشين وقضاياهم وصراعهم وكفاحهم لذلك فهو حالة له خصوصيتها، وقد انطلق  إلى  خصوصية الإنسان المصري بالذات ليكتب من داخل مجتمعه وإلى مجتمعه.
وأضاف أنه رغم معاصرة الكثير من الأسماء والقامات الأدبية لمحفوظ إلا أن عوامل وظروفًا أخرى أحاطت بمحفوظ لتضمن له تميزه وتفرده قد تكون غزارة الإنتاج وطبيعته وامتهان الكتابة كحرفة وظروف أخرى تتوفر لدى محفوظ بشكل أكثر من غيره. 
وربما ساعده أنه لم يبد مواقف صدامية في القضايا الدولية وبالذات ليس لديه موقف معادٍ للسامية أو على الأقل موقف ظاهر.
ورغم كل ذلك فمحفوظ نال نوبل عن جدارة واستحقاق فهو اسم وكريزما وإنسان أولًا وقبل كل شيء آخر.
ويرى بلكبير أن أولاد حارتنا تعد أهم روايات محفوظ من حيث الشخوص ومن حيث بنائها ومن حيث

الأثر الذي تركته فهي لا تزال تحرك النقاش حتى اليوم، موضحًا أن هناك آلاف الأعمال لم يكتب لها الاستمرار، وبمجرد نشرها ينساها الناس، وهناك أعمال تبقى خالدة بالذاكرة وفي الخيال الجمعي وأولاد حارتنا من هذا النوع من الروايات النادرة التي حفرت في عمق الإنسان العربي.
وعن ذلك اللغط الذي أثير حول استحقاق محفوظ لجائزة نوبل أم لا ، يقول بلكبير: دومًا هناك لغط حول نوبل، أو غيرها من الجوائز الأخرى. وطبعًا الحساسيات طاغية بشكل ظاهر للعيان. كما لا يمكن أن تُمنح جائزة واحدة للجميع، يجب أن يكون هناك اسم واحد فقط.هناك شيء من السياسة والكثير من المنطق في نيل محفوظ لنوبل.
كما لا يعني أن كل من لم يحصل على نوبل، فهو أديب درجة ثانية أو ثالثة.. القضية وما فيها يجب أن يكون هناك اسم واحد ووحيد في النهاية.