رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشاعر السعودي: د.أحمد قِـرّان الزهراني: الشعر لغة الحب والسلام والحياة والجمال وسيظل سيد الإبداع وتاج اللغة

بوابة الوفد الإلكترونية

 نواصل طرح قضية الشعر ونستعرض الجوانب المختلفة لها من وجهة نظر أحد فرسان القوافي الشاعر السعودي د.أحمد قِـرّان الزهراني، أستاذ الإعلام في كلية الاتصال والإعلام، بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، والفائز بجائزة نادي مكة المكرمة الأدبي الثقافي للشعر لعام 2018 - مدير عام الأندية الأدبية بالمملكة سابقًا، ومستشار وزير الثقافة والإعلام سابقًا، عمل دبلوماسيًا في السفارة السعودية بالقاهرة، وملحقًا بمكتب وكالة الأنباء السعودية عام ٢٠٠٩م إلى عام ٢٠١٤م، وعضو لجنة المشورة بمهرجان الجنادرية.

 له ديوان شعري بعنوان دماء الثلج عن نادي جدة الأدبي عام 1998م

(بياض) صدر عن المركز الثقافي العربي ببيروت - 2003م، وكتاب نثري بعنوان (امرأة من حلم) جدة - 2000م، وديوان شعري بعنوان (لاتجرح الماء) صدر عن رياض الريس ببيروت عام 2009م، وتمت إعادة إصداره عام 2013م عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بمصر، الطبعة الثالثة عن دار ضفاف ببيروت 2014م، الطبعة الرابعة عن دار الانتشار العربي ببيروت 2016م.

وصدر الديوان الرابع "تفاصيل الفراغ" عن نادي الرياض الأدبي، بالتعاون مع المركز الثقافي 2018م، وحصل على أكثر من ستين درعًا، وشهادة تقديرية من داخل المملكة وخارجها.

 

سألناه هل انتهى زمن الشعر، وهل لا يزال ديوان العرب؟

فقال: الحقيقة أن هذا السؤال الذي يطرحه كثير من المهتمين بالشعر أصبح سؤالًا هامشيًا إن لم يكن مستهلكًا لدرجة السطحية، لأنه أُشبع إجابات مستفيضة من كثير من الشعراء، وبالتأكيد إذا ما وجه هذا السؤال لشاعر فسيقول الشعر ديوان العرب وسيظل كذلك.

لعلنا نسترجع تاريخ الفنون الأصيلة والمترسخة من بداياتها، ثم نستمر في تتبعها عبر العصور سنجد أنها لم تنتهِ أبدًا، وبالتالي ليس هناك فن أصيل سيفقد مكانته، فكيف إذا كان ذلك الفن هو الشعر الذي يعتبر لغة الحب والسلام والحياة والجمال، الشعر قد يخبو لكنه لا يموت، قد يقل جمهوره لأسباب موضوعية لكنه يظل سيد الإبداع، وسحر البيان، وتاج اللغة. 

ثم سألناه هل ودّع القارئ العربي الشعراء؟

 فقال: لن يودع القارئ في كل لغات العالم الشعر، فكيف بالقارئ العربي الذي بُنيت ذائقته على الشعر، الشعر ليس مجرد لغة أو صورة أو موسيقى، بل إنه أيضًا حياة ونبض ووجود، وجمال وروح، وفروسية وسلاح.

 وحول انخفاض مبيعات الشعر وتجاهل دور النشر لنشره قال؟

 الكتاب العربي في مجمله انخفضت مبيعاته في كل الفنون وليس في الشعر فقط، ربما الشعر أكثر انخفاضًا من الرواية، وربما السبب أن الأذن العربية لم تصبح موسيقية بقدر ما هي خبرية تتابع الأحداث أكثر من تتبعها للجمال.

الشعر لغة الجمال، والجمال يحتاج إلى مناخات خاصة لا يشوبها ظروف اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية، كما هو الوضع في الوطن العربي، ومع ذلك فدواوين الشعر لا تزال توزع والشعراء لا يزالون يكتبون، والملتقيات والمهرجانات الشعرية لا تزال تقام في كل الدول العربية.  

ثم سألناه هل نملك اليوم شعراء جادين؟

قال: لا أعلم كيف لنا أن نستطيع تقييم شاعر على أنه جاد وآخر غير جاد، الشعر ليس بحثًا علميًا حتى نطلق عليه هذا المصطلح الانضباطي

العلمى، الشعر فن له جمهور مختلف الأذواق، نعم هناك اشتراطات فنية تميز الشعر الجيد من الشعر الرديء لكن ذائقة القارئ هي الحكم الفاصل في ذلك.

وحول تقييمه لحالة الشعر العربى حاليًا؟

- قال: يمر الشعر العربي حاليًا بحالة من الزخم الإنتاجي والحضور المنبري بأشكاله كافة، رغم زيادة أعداد المتطفلين على الشعر ممن يكتبون نصوصًا ينسبونها إلى الشعر وهي ليست منه، لكن هناك أسماء شعرية عربية مهمة ومؤثرة وحاضرة بعمق تجربتها، واهتمامها بالقيمة الشعرية، وبالتالي هذه الفئة هي التي ستحافظ على الشعر كقيمة إنسانية وجمالية بما تنتجه من نصوص شعرية تتسم بالنضوج والعمق والجمال.

ثم قلنا له نشر قصيدة الآن فى صحيفة ورقية يحتاج لمعجزة.. من المسئول، وما الحل؟

فقال: كان ذلك في زمن سابق حينما كانت الصحافة الورقية ذات قيمة، وكانت في يد مجموعة من الشللية، لكن الآن تغير الوضع وأصبحت الصحف الورقية تسعى لاستقطاب القصائد الشعرية لنشرها، وفي المجمل الشاعر لديه منافذ كثيرة للنشر يستطيع أن يصل من خلالها إلى جمهور عربي كبير ومتنوع، بعكس الصحافة الورقية التي ينحصر جمهورها على منطقة معينة، والنقاد العرب أصبحوا يبحثون عن مسار جديد غير النقد الأدبي والنقد الثقافي، فلعلهم يصلون إلى مصطلح جديد، ومع ذلك هناك نقاد لا يزالون مهمومين بالشعر ودراسته وقراءته لكنهم قلة.

وعن رؤيته لجوائز الشعر في الوطن العربي؟

قال: الجوائز هي تحفيز للعطاء وتتويج لمسيرة وتقدير لتجربة، خصوصًا إذا ما ذهبت إلى من يستحقها من الشعراء، وإذا ابتعدت عن الميول والمصالح والتوجهات والمحسوبيات.

 أخيرًا قلنا له: لو أن الأمر بيدك في جامعة الدول العربية، ماذا ستقوم به تجاه الثقافة العربية؟

- قال: لو كان لي من الأمر شيئ في جامعة الدول العربية لاستحدثت جوائز في كل الفنون والعطاءات الإبداعية، خصوصًا في الشعر والرواية والمسرح، والدراسات النقدية، ولأقمت احتفالًا سنويًا يحضره أبرز المسئولين المثقفين العرب، لأن ذلك من شأنه نشر الثقافة والتشجيع على الإنتاج، والعمل على القيمة والكيف أكثر من الكم.