كلمات في الميزان.. خواطر
لا تأتى الرياح بما تشتهى السفن ..دائمًا
قد يأتيك كل شيء إلا هذا الشيء القابع بين طيات قلبك، ربما يسكن حنايا عقلك لا تستطيع الهروب منه كلما روضتك نفسك على الهرب منعك الهوى عن قصد ورغبك ....
تُمنيك الروح بالوصول وتقف جميع الظروف والأسباب حائلا بينك وبين مرادك كتلك السفن التى هبت عليها الرياح العاتية وجعلت منها ريشة فى مهب الريح تعصف بها الأمواج بلا هدى ويسدل الليل عليها بهيبته فتتعلق قلوب ساكنيها برب السماوات والأرض طمعا ورهبا فى الفرار من بين براثن اليأس والعجز ...
لكن أبدا لا يستسلم قبطان السفينة يصارع الأمواج والرياح وربما ينتزع اليأس من الصدور .... ربما هى ثقة بالله وقوة إيمان فى أن الحياة باقية ولن يفيد التسليم دون شرط أو قيد ..
هى معركتك فى الحياة حافظ على الدفة بين يديك ولا تتركها ولا تجعل من شراعك أداة لليأس لكن تدثر بحسن الظن ...
وبين انقضاء عتمة الليل وبزوغ نور الفجر جسر من الأمل الممتد بين استحالة الأسباب وعظمة الإيمان بالله وثقتك بنفسك. تذكر أن الفخر سوف يحل بكل حنايا روحك لأنك لم تستسلم و سوف تسجد طويلا لله على حسن ظنك ....
عد بسفينتك إلى المرفأ لتستعد لرحلاتك القادمة ولا تتهاون فى جمع أمتعتك ربما تأتيك الرياح بما لا تشتهى سفينة حياتك مرات .. و مرات .. ولكن ،،، فقد أشارت لك بوصلة الحياة إلى الطريق وأصدقك القول ...
لن تضيع بعدها أبدا ....
"شيماء رضوان"
*يرحب ركن الإبداع بمساهماتكم بنصوص وقصص قصيرة وشعر وخواطر.
بإمكانكم مراسلتنا على الإميل التالي :
[email protected]