فنان تشكيلي: ندوات لإعلاء قيم الجمال.. والتماثيل المشوهة اجتهادات شخصية

قال الدكتور ياسر جعيصة، الفنان التشكيلي والباحث في شئون التراث العمراني والمعماري، إن شارع المعز يضم الكثير من جمال وعباقرة العمارة الإسلامية القديمة الساحرة، مؤكدًا أن هناك عددا من المساجد مثل مسجد الأقمر الذي يعتبر من أصغر المساجد وأروعها، بجانب مسجد السلطان برقوق والسلطان قلاوون وغيرهم من المساجد التي صممت ونفذت بصورة تختلف بشكل كامل عن العمارة الحالية.

وشرح جعيصة، خلال الندوة المقامة ظهر اليوم بمكتبة مصر العامة في إطار  المبادرة القومية "معا لإعلاء قيم الجمال " التي تبناها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، برئاسة المهندس "محمد أبو سعده"تصاميم بعض الأماكن الهامة بالشارع وأبرز معالم شارع المعز والقيم الجمالية والفنية به ومنها مسجد وسبيل السلحدار صاحب أكبر مخزن للمياه بداخله كان يستخدم قديما وقت الحروب، بجانب مختلف التصاميم المعمارية والفنية بواجهة المباني وداخلها.

وأكد الفنان التشكيلي، في تصريح خاص لبوابة الوفد، أن هناك خطة تطوير من قبل وزارة الآثار والثقافة لتطوير مختلف الأماكن الأثرية سواء من الأسبلة والمباني التي تم إهمالها لسنوات، مشددًا أن الدولة مهتمة بالفعل بتلك الأماكن وشهدت الفترة

الخيرة تطويرا واهتماما بأغلبها، منوها أن الطريق مازال طويلا.

وتابع أنه يحاضر بعدة ندوات لمختلف الأعمار لبث وإعلاء قيم الجمال بداخلهم وليدركوا تاريخهم وأهميته ويحافظوا عليه، بجانب أنه أقام العديد من المعارض عن العمارة الإسلامية بالقاهرة الفاطمية وشارع المعز.

وأشار الفنان التشكيلي إلى أن التماثيل التي تم تشويهها وتصميمها في الميادين تعتبر اجتهادات فردية خاطئة، عدم الرجوع للمتخصصين، ولفت أن قطاع الفنون التشكيلية سيكون المنوط بتلك المهمة حتى لا يتم الوقوع في نفس الخطأ مرة أخرى.
ويذكر أن الندوة أقيمت ظهر اليوم بمكتبة مصر العامة مستهدف طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية من المدارس الحكومية والتجريبية لتوعيتهم بأهمية التراث والحفاظ عليه في ظل الاهتمام العالمي بالتراث الذي تتبناه اليونسكو .