عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجاهد: لن تنجح الثورة بسيطرة تيار واحد على الحكم

جانب من الندوة
جانب من الندوة

قال الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب إن الساحة السياسية الآن  تشهد  صراعا كبيرا على السلطة؛ ولن  تنجح الثورة إذا استأثر تيار واحد بكل شئ أيا كان هذا التيار .

جاء ذلك  خلال الندوة التى عقدها ملتقى الكتاب بنادى 6 أكتوبر لمناقشة كتاب "ملائكة الميدان" الصادر عن هيئة الكتاب , وشارك فيها د. احمد مجاهد ، ود. عوض غبارى رئيس قسم اللغة العربية بآداب بجامعة القاهرة ، وزكى خليفة مؤلف الكتاب.
وأكد  مجاهد  أن التجربة التى ينقلها لنا الكتاب هى تجربة شعرية تجوب فى النطاق الانسانى العام ويمكن أن نلقى عليها أنها شهادات من الميدان تنقسم الى فصلين؛ فصل منها يُدلى به المؤلف  والفصل الثانى  يُدلى به من كانوا فى الميدان.
وقال مجاهد :" لو عدنا إلى كتب التأريخ نجد أنها تنقل لنا تواريخ وأحداثا صماء دون نقل للروح؛  أما هذا الكتاب فهو تاريخ لما لايؤرخ".
وأضاف :" ومن وجهة نظرى أن الفن هو مكمل حقيقى لهذه الثورة ولابد أن يُسجل , كما أن الدور الذى قام به رابطة فنانى الثورة كان دورا مهما جدا ولذلك عملنا فى معرض الكتاب 3 معارض تشكيلية لفنانى الثورة ، كما نقوم بعمل سلسلة كتب لفن الجرافيتى فى جميع محافظات الجمهورية، وبالتأكيد لابد أن يكون هناك ملاحظات على العمل من وجهة نظر قارئه ؛ فالنقد الآن يدور حول العلاقة بين القارئ والنص, ويمكن أن نجد نصا واحدا يفسر بأكثر من شكل، وفى هذا الكتاب وفقا لرؤيتى الخاصة لدى ملاحظات نقدية ".
ومن الانتقادات التي وجهها مجاهد للكتاب أن الرؤية السياسية غابت عن المشهد؛ حيث قال :  " قرأت الكتاب وخرجت منه بغير رؤية أيديولوجية ربما كان المؤلف يقصد هذا، ولم يصنف الناس الموجودة فى الميدان تصنيفا سياسيا ورصد الرؤية الإنسانية فقط ؛ وفى تصنيف المادة لا أتفق فى بعض الأشياء فالثورة وعى والثورة ثقافة والوعى عقل؛ وهناك حوادث كثيرة ذكرها الكاتب لا يقبلها العقل وقد تدخل فى إطار الخرافة، ويمكن أن يكتب عن الثورة أدبا شعبيا ولكن هذا الكتاب ليس أدبا شعبيا وإنما يتحدث عن الثورة؛ فكان يجب أن يقف موقفا صلبا، والتيار الوحيد الذى أشار إليه كان تيار الإخوان المسلمين ودخولهم بعد موقعة الجمل ورصد تاريخ دخول الإخوان للثورة، كما كان يمكن أن يكتب نقدا سياسيا واعيا يسجل ما

حدث فى الميدان حتى لا تموت ناس يوم 25 يناير ويمجد آخرون لم يكونوا موجودين فى 25 يناير" .

وقال د. عوض الغبارى : " ملائكة الميدان كتاب هام جدا  ينبض روحا وحياة لثورة 25 يناير العظيمة؛ وقد لفتنى العنوان والملائكة؛ هنا كما يقول زكى خلفة ويرصد شهادات من الميدان وقد شعر هو ومن معه فى الميدان بملائكة الرحمة يحفوا الميدان ، وأشهد بأننا لم نجد هذا الصفاء والتكامل بين الأطياف المختلفة  إلا فى الميدان ، فقد اتحدوا جميعا على اختلاف أطيافهم طوال 18 يوما، أما ركوب الثورة من بعض التيارات فاتفق فيه مع د. مجاهد".
وأضاف الغبارى :"هذا الكتاب بعد مدة من الزمان سيعد رصدا نادرا قد لا نشعر به الآن ؛ كما سيكون لمثل هذه الكتب وقع مميز فى رصد أجواء الثورة المباركة،  فالآن نعايش الكتاب برؤية أخرى يملؤها القلق على هذه الثورة وتلقى هذا الكتاب بعد حين تلقيا أكثر أهمية من تلقيه الآن ، فمازلنا لم نحصد ثمار الثورة ومازلنا نعانى من الفقر ولم يصل مردودها للناس ولا أرى سوى التكالب على الفضائيات وكلاما معسولا دون أى نتيجة ، وقد اندمج المؤلف بروح أشبه بالصوفية وتجسيد للروح الصوفية ، وفى رأيى أنه لو كان ميدان التحرير صالحا لأن يكون فيه 80 مليون مصرى لكانوا ذهبوا إليه ، ورسم المؤلف صورة جليلة جدا لتضحيات الشباب من جميع الأطياف ويبهرنى دور المرأة المصرية وكذلك الأطفال أيضا كان لهم حيز فى توثيق الصور وتعبير بأن الثورة استعادت العلم المصرى" .