عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نيللى حنا: تاريخ مصر فى العصر العثمانى غامض!

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

أكدت المؤرخة د. نيللى حنا أن دور مصر فى العصر العثمانى غير واضح تماما؛ وهناك جوانب كثيرة غامضة به وغير معلومة؛ كما أن تاريخ مصر فى هذه الفترة لا يُعرف إلا من خلال التاريخ التركى، وتعد الدولة العثمانية ظاهرة خاصة حيث كانت تجمع شعوبا مسيحية وشعوبا إسلامية، جاء ذلك فى اللقاء المفتوح الذى نظمته هيئة الكتاب مع المؤرخة الكبيرة د.نيللى حنا وأداره الكاتب والناقد بشير السباعى .

وأكد السباعى أن إجادة التركية شرط أساسى للتواصل مع الأرشيف العثمانى المركزى قائلا: "بغير الرجوع للدفاتر المكتوبة بالتركية لن نصل لأى معلومات عن هذا التاريخ؛ فمن دون تواصل مع الأرشيف العثمانى ستظل الرؤية وحيدة الجانب وسيظل التحيز للولاية تحيزا خطيرا؛ لأنها ستؤثر على ولايات أخرى".
مشيرا إلى أن الدولة العثمانية ظاهرة خاصة حيث كانت تجمع شعوبا مسيحية وشعوبا إسلامية.
كما تحدثت د. نيللى حنا عن دور مصر فى العصر العثمانى قائلة: "دور مصر فى هذه المنظومة غير واضح تماما فبعد غزو مصر ظهر القصر العثمانى وزاد الترف وهذا يثبت أنهم استفادوا من الناحية الاقتصادية، والتجارة كانت مهمة جدا بين البلدين لكن غير مدروسة جيدا؛ وأكبر شريك لمصر فى التجارة كانت الدولة العثمانية، أما تأثير ذلك فهناك جوانب غامضة وغير معروفة حتى الآن".
وأضافت "حنا": "رأى الجيل السابق أن مصر انعزلت عن محيطها فى هذا العصر وأن تاريخ مصر فى هذه الفترة يعرف من خلال التاريخ التركى، واليوم نعيد النظر فى هذا الطرح والإشكالية؛ فهل ندرس الدولة العثمانية كجزء من تاريخ مصر أم لا، وهل ندرس أهمية العلاقات التجارية بين مصر وتركيا؟،

فنادر جدا أن نجد مؤرخا يعرف اللغة العربية واللغة التركية.
كما قالت "حنا": "يمزج العصر العثمانى بين العصر المملوكى والعصر الحديث، وتناولت هذه الإشكالية بأساليب مختلفة فى كل كتاب كتبته، كما تناولت فى كتاباتى ظهور شخصيات فى الطبقة الوسطى شكلت الحياة الثقافية، واستنتجت أننا لا يمكن أن نقسم المجتمع إلى فئتين "متعلمين وغير متعلمين"؛ ويجب أن نعيد النظر فى مسألة التحقيب؛ فهناك جوانب مختلفة يمكن اعتبارها مصدرا لهذه الفترة.
وأشارت "حنا" إلى أنها اكتشفت فى كتاب "تجار القاهرة فى العصر العثمانى" تاريخ نسخ المخطوطات ووجدت مخطوطات فى القرن 18 الذى تمت فيه عملية نسخ مكثفة، مشيرة إلى أن هناك نقطة مرتبطة بالمنهج الذى نعتمد عليه؛ فمثلا نقوم بدراسة عن علماء الدين من خلال مؤسسة الأزهر بصفتها أهم المؤسسات التعليمية الدينية؛ أى أننا ندرس الآخر من خلال المؤسسات التى ينتمى إليها، ودراسة الناس العادية خارج المؤسسة؛ فتؤخذ من الحياة وتمثلها الممارسة اليومية مثل دراسة الحرفيين؛ كما أشارت "حنا" إلى أنها استفادت من هذا المنهج فى كتابها "الحرفيين المستثمرين" .