دار الكتب تؤكد متابعتها لبيع مخطوطة أثرية مصرية بمزاد بلندن
كشفت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، أنها تتابع بحرصٍ واهتمامٍ شديدين، كل ما يتعلق بتراثنا والمخطوط الذي يتم الإعلان عن بيعه في أى دولة بالخارج.
وأوضحت الهيئة أن المخطوط الذي تم الإعلان عن عرضه للبيع من خلال إحدى صالات المزادات في لندن مؤخرًا، عبارة عن جزء من مخطوط مملوك لقنصوة الغوري آخر حكام المماليك قبل الغزو العثماني لمصر، والمثبت في سجلات دار الكتب المصرية بتاريخ 1884م، وكان آخر ظهور لها في سجلات دار الكتب في نهاية القرن التاسع عشر وبالتحديد في عام 1892م.
وأشارت الهيئة أن مخطوط قنصوة الغوري علمت من مصادرها بنية عرض المخطوط في مزاد للبيع، وبناءً عليه قامت الدار على الفور، وقبل إثارة الموضوع في الصحف، بإعداد ملف مُدعم بكافة الوثائق التي توضح بجلاء ملكية الدار لهذا المخطوط وتاريخ فقده من واقع سجلات وفهارس دار الكتب المصرية.
وأوضحت أن هذا الإجراء المتبع في كل الحالات المماثلة، حيث تتخذ دار الكتب عددًا
من الإجراءات والتدابير، متبعةً الآليات اللازمة بما يكفل إثبات ملكيتها لأى مخطوط مفقود.
واكدت الهيئة انه يتم الآن التواصل مع القائمين على عملية عرض المخطوط لبيعه في مزاد علني، وموافاتهم بكافة الوثائق التي تثبت أحقية دار الكتب في المخطوط، وذلك سعيًا لإيقاف عملية البيع أولاً ثم العمل على استعادته أسوةً بما تم من قبل حيث نجحت دار الكتب في استعادة مخطوط "المختصر في علم التاريخ" للكافيجي.
و يأتي هذا البيان تأكيدًا على حرص دار الكتب على إرساء قواعد الشفافية وإتاحة المعلومات للإعلام و الرأى العام، ويُتبع ذلك البيان في حال حدوث مستجدات فيما يتعلق بهذا الشأن.