عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محمود قاسم: السينما قامت بدورها وعرضت 4 أفلام بعد عام من الحدث العظيم

بوابة الوفد الإلكترونية

عندما يأتى شهر أكتوبر من كل عام نتذكر الملحمة العظيمة والذكرى العطرة لحرب التحرير حرب العزة والكرامة, الحرب التى أعادت الروح للشعب المصرى بل للأمة العربية بعد سنوات عجاف من الانكسار والذل والمهانة.
نجلس مع أنفسنا نردد السؤال الذى بلغ عمره الآن 45 عاما.. هل أنصفنا حرب أكتوبر؟ هل قدمنا ما يليق بها؟ هل كان فى الإمكان أبدع مما كان؟
الناقد الفنى والمؤرخ محمود قاسم يرى أن السينما لم تقصر قط في لعب دور إيجابي فيما يخص تناول حرب أكتوبر طوال خمسة وأربعين عاما , حيث عرضت أربعة أفلام في نفس الأسبوع الذي تم فيه الاحتفال بمرور العام الأول علي الحرب, هذه الأفلام الأربعة احتشدت بكبار نجوم السينما في تلك الآونة وأخرجها مخرجون من أجيال متعاقبة هم حلمي رفلة وحسام  الدين مصطفي ومحمد راضي, ونادر جلال, منهم فيلمين مأخوذين عن نصوص أدبية لكل من إحسان عبد القدوس ومجيد طوبيا وهما من جيلين مختلفين, هذه الأفلام هي " الرصاصة لاتزال في جيبي" و" أبناء الصمت" والوفاء العظيم" و" بدور".
 الناس تعرف هذه الأفلام , والموضوع الرئيس فيها هو معاناة المصريين من عار الهزيمة , وما أن تقوم الحرب حتي يتم العبور إلى النصر, وهي الفكرة التي تواجدت في كل الأفلام عن الحرب, الرحلة من الهزيمة الي النصر, وقد تكررت في كل الأفلام التالية ومنها: حتى آخر العمر والعمر لحظة ولا وقت للدموع.
وعلى جانب آخر عرف المصريون نوعا آخر من النصر الموازي وهو دور الاستخبارات في الإيقاع بالجواسيس الذين ساعدو العدو الإسرائيلي ومنها :" الصعود إلى الهاوية" و" بئر الخيانة" وفخ الجواسيس" و" أريد حبا وحنانا", و"إعدام ميت"؛ وهذا يعني أن السينما قدمت ما عليها في أكثر من جانب.
 والحكاية أن المصريين عند كل احتفال سنوي بالعبور كانوا يرون أن الحرب والنصر كانا أكبر ما

قدمته السينما , وأراد الناس أفلاما حربية على غرار أفلام الحرب العالمية الثانية , وقد نسوا أن هذه الحرب استمرت ست سنوات وبين جنسيات مختلفة في أنحاء الأرض, أما حرب أكتوبر فهي بمقياس الحروب قصيرة الزمن , إقليمية المكان, وذلك أسوة بحروب معاصرة كثيرة في كمبوديا , والهند الصينية.
  وقد رأينا العديد من الأفلام عن مصائر المحاربين عقب تسريحهم من الجيش, وكيف  عاشوا الحياه المدنية مثل: "سواق الأوتوبيس" و" أمهات في المنفى".
   ولا شك أن السينمائيين توقفوا عن العمل في هذا النوع من الأفلام عقب الأزمة الرقابية التي صاحبت فيلم" حائط البطولات" لمحمد راضي, ورأوا أن أموالا كثيرا ضاعت هباء, دون تقدير من الدولة , وفي عام 2016 قام أحد المصريين المهاجرين بإنتاج فيلم " أسد سينا" و الذي جاء دون المستوي , وأرى أن السينما كانت محظوظة كثيرا بوجود اثنين من المخرجين عملا في الأفلام ذات الطابع العسكري هما محمد راضي, ثم علي عبد الخالق, وقد توقف الأول بعد منع عرض فيلم " حائط البطولات " عام 1999, أما "عبد الخالق"  فقدم آخر أفلامه الحربية " يوم الكرامة" عام   2005, وكان الأمل أن يسند إليهما المزيد من العمل.