رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مثقفون: نكسة الثقافة المصرية بدأت باستبعاد المفكرين

جانب من الندوة
جانب من الندوة

أكد عدد من المثقفين والكتاب أن نكسة الثقافة المصرية بدأت عندما تم استبعاد المثقفين والمفكرين وقمع الثقافة وإغلاق المجلات التي تهدف إلى تنمية المعرفة وإثراء المجال الثقافي.

جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها هيئة الكتاب لمناقشة مجلة "المجلة" التى أعادت نشرها من جديد الهيئة العامة للكتاب.
شارك فى الندوة الكاتب بهاء طاهر ، وأسامة عفيفى رئيس تحرير المجلة ، ود.عزة بدر؛ وأدارها مصطفى عبادة.
وفي كلمته أشار عبادة خلال الندوة إلى أن مجلة "المجلة" فى إصدارها الثانى جاءت فى ظروف غاية فى الدقة؛ فالثقافة بنت المجتمع ونحن إزاء ثقافة ظلامية، و تحاول مجلة المجلة أن تحقق الهدف الأساسى للثقافة وهو تكوين المجتمع وخاصة فى هذا الواقع الجديد.
وعن تاريخ المجلة قالت د. عزة بدر: "كان الإصدار الأول للمجلة عام 1957 وسعت المجلة حين صدورها إلى التأكيد على وحدة الثقافة العربية واهتمت بقضايا فكرية كثيرة منها قضية الأصالة والمعاصرة؛ كما فتحت أبوابها لمناقشة مفاهيم كثيرة فى مجالات مختلفة منها مثل العمارة فى مصر؛ وتناولت جميع الأنواع الأدبية متجاورة معا ، كما أيدت فكر الثورة وساندت القيادة السياسية، وتفاعلت مع القضايا السياسية الموجودة وقتها مثل الصراع العربى الاسرائيلى والقضية الفلسطينية" .
وقال أسامة عفيفى : "عندما طرحت على د. مجاهد إعادة إصدار مجلة المجلة تحمس كثيرا وأعطانا دعما غير مسبوق ، وعكفت على مراجعة أعداد المجلة وظروف صدورها واكتشفت أنها ظهرت بعد انتصار المقاومة الشعبية فى بورسعيد على العدوان الثلاثى وفى عام 1979 أغلقت 6 مجلات فى قرار واحد ؛ وبدأت تظهر المجلات الجديدة التى تهدف لعزل مصر عن دورها العربى والافريقى والثورى ، وإصداراها الآن بعد ثورة 25 يناير ، وفى الإصدار الأول رأسها د. محمد عوض محمد ووضع لها

مجموعة من الملامح الهامة وقال إن هذه مجلة للقارئ العام ،  وقد قامت المجلة على العالم المعرفى وعرفنا فيها كل المذاهب الفكرية  وكانت أعمدتها الأساسية العقلية ، المعرفية ،التجاور من أجل التحاور".
وأضاف عفيفى : "عندما بدأنا صناعة المجلة اتخذنا العقلانية والمعرفية منهجا فالتحاور من أجل التحاور أحد أهم أهداف هذه المرحلة ، وحرصنا على ان تكون استمرارا لنهج المجلة يواكب عصرنا الحديث وأن تقوم بدورها فى الحياة الثقافية المصرية".
وعن الثقافة فى مصر قال الأديب بهاء طاهر : "نكسة الثقافة المصرية بدأت عندما أغلقت المجلات وتم استبعاد المثقفين وكان الأسلوب المتبع هو التجويع لقمع الثقافة، وكان إغلاق المجلة نذيرا بحلول الظلام على مصر؛ وأنا متفائل بأن ظهور المجلة جاء فى وقت بداية عهد جديد لاسترداد مصر لمكانتها؛ فقد كان هناك تعمد أن يخفض المصريون رؤوسهم وجاء شعار الثورة "ارفع رأسك فوق أنت مصرى" وقد وجدنا هذا الشعار فى قصيدة سيد حجاب التى يضمها العدد الأول من المجلة؛ حيث يعيد فيها حجاب اكتشاف مصريته، واهتمام المجلة بالفنون المختلفة فى هذا العدد أيضا أعاد الدور الثقافى لمجلة المجلة لجمعها بين الأدب والفن التشكيلى".