رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قصور الثقافة تصدر كتابا عن سور مجرى العيون

قناطر الغورى المعروفة
قناطر الغورى المعروفة باسم مجرى العيون

ضمن استعداداتها للاحتفال بمرور خمسمائة عام على إنشاء قناطر الغورى المعروفة باسم مجرى العيون؛ تستعد الهيئة العامة لقصور الثقافة لإصدار كتاب تذكارى بهذه المناسبة بعنوان "مجرى العيون...شئون البلاد وسقاية العباد".

حيث تمثل قناطر الغورى واحدة من أهم المنشآت المائية التى خلفها لنا العصر المملوكى، والتى اكتنزت خبرات المصريين فى العمارة والهندسة الميكانيكية والتعامل مع نهر النيل بمهارة فائقة، وذلك قبل بزوغ عصر الميكنة الذى نقل الحياة البشرية من طور إلى طور.
وقد اجتمعت في هذه القناطر مجموعة من الخصائص الفريدة، جعلتها مثالا شديد البراعة والإدهاش، بدءا من التخطيط الهندسى المحكم لبرج مأخذ المياه، مرورا بنظام عمل السواقى النقالة، وتصميم الآبار وسور المجرى والعقود الحاملة للقناطر، التى استخدم جميعا فى بنائها الحجر الجيرى المعروف بقدرته الفائقة على التعامل مع المياه، وامتصاص شوائبها وملوحتها، خصوصا المياه الجوفية.
ويقدم هذا الكتاب بانوراما تسهم فى تكوين صورة مكتملة الأركان عن هذه القناطر وظروف ودوافع إنشائها، وأهميتها التاريخية بالنسبة لمدينة القاهرة، وعلاقتها بالنيل.
والكتاب ينظر إلى قناطر الغورى بوصفها حلقة اتصال

بين النيل ومدينة القاهرة، مرورا بالوقوف على بقية العناصر المرتبطة عضويا بمجرى العيون وأغراض إنشائه، مثل قلعة صلاح الدين، التى أنشئت القناطر خصيصا من أجل توفير احتياجاتها المتنامية من الماء, بعد أن صارت مقرا دائما للحكم إلى الخليج المصرى الذى أقيمت القناطر على حافة فمه، مرورا بنظام السقاية الذى اتبعته مدينة القاهرة على مدار تاريخها، قبل منح امتياز ضخ المياه إلى "كوردييه" فى عهد الخديو إسماعيل، الذى أقام محطة لضخ المياه بالقرب من قصر العينى عند فم الخليج، راحت تمد أنابيب المياه إلى بعض الأحياء فقلت فائدة الخليج المصرى وراحت تُلقى به فضلات البيوت المطلة عليه ومياهها القذرة، وتحول إلى بؤرة للأمراض.