رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اكتشاف أقدم رسم بالقلم بجنوب إفريقيا

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت_ سمية عبدالمنعم:

اكتشف باحثون “أقدم رسم بالقلم” على الإطلاق في مغارة جنوب إفريقيا يعود تاريخه إلى 73 ألف سنة أي قبل 30 ألف عام على الأقل من الرسوم التجريدية أو التصويرية المعروفة .

وأوضحت دراسة نشرتها مجلة " نيتشر" أن  هذا الرسم المكتشف يشبه المربع المستخدم حاليًا للعلامة الإلكترونية (“هاشتاج”) منقوش بقلم من حجر المغرة على قطعة صخرية سيليكونية. وقد عثر عليه في مغارة بلومبوس الصغيرة على بعد 300 كيلومتر شرق مدينة كيب تاون. وأتاح هذا الموقع الذي بدأ استكشافه في 1991 الباحث الجنوب إفريقي كريستوفر هنشيلوود المشرف الأول على الدراسة، اكتشاف مجموعة من القطع التي أنجزها الإنسان المعاصر (نقوش، وحلي، وأدوات مصنوعة من العظام).

ويقول مدير البحوث في المعهد الوطني للبحث العلمي في جامعة بوردو الفرنسية فرانشيسكو ديريكو، لوكالة فرانس برس، إن من بين الأدوات الصخرية الأخرى، قطعة من حجر السيكريت بطول أربعة سنتيمترات لفتت انتباه الفريق. وهذه القطعة مصدرها طبقة أثرية عائدة إلى 73 ألف عام، وتحمل على أحد جوانبها رسمًا مؤلفًا من تسعة خطوط رفيعة متداخلة.

وفي محاولة منهم لمعرفة هل هذه النقوش رسمها بشر عمدًا وماهية الأدوات التي استخدموها ،  أجرى الفريق سلسلة تجارب في فرنسا في محاولة لإعادة رسم هذه الخطوط بتقنيات مختلفة.

وقارن هؤلاء بعدها ما صنعوه بالرسم الأصلي عن طريق تقنيات تحليل مجهرية وكيميائية. وبيّنت نتائجهم أن الخطوط رسمت بشكل متعمد باستخدام قلم مشحوذ من حجر المغرة على مساحة مسطحة مسبقًا

عن طريق الفرك، وفق المعهد الوطني للبحث العلمي الذي يشير إلى أن عرض طرف القلم كان يتراوح بين ميليمتر وثلاثة ميليمترات.

ويوضح فرانشيسكو ديريكو أن هذه القطعة الصخرية “كانت جزءًا من قطعة أكبر ربما كانت عبارة عن حجر شحذ لإنتاج مسحوق المغرة”، موضحًا أن “القطعة صغيرة للغاية والنجاح في تحليل تاريخها إنجاز بحد ذاته”.

ويمثل اكتشاف هذا الرسم بالقلم “يتسم أهمية خاصة إذ إن الفريق عثر في الطبقات الأثرية نفسها على أشكال مربعة مشابهة محفورة على قطع من المغرة باستخدام رؤوس صخرية”. ويقول ديريكو:”هذه المرة الأولى التي نرى فيها النوع عينه من الرسوم منجزة على وسائط متنوعة مع تقنيات مختلفة”. ويشير إلى أن “هذا الأمر يعزز فكرة أن هذه المربعات كانت موجودة حقًا في فكر هؤلاء البشر الصيادين وقاطفي الثمار” وأنها لم تكن “وليدة الصدفة”. ويوضح أن هذه الإشارات كانت تحمل “دلالة رمزية”، مضيفًا:”لكن على الأرجح لم تكن تصنف على أنها من أشكال الفنون”.