سور الأزبكية..المعرض الحقيقى للكتاب

كوكتيل من الثقافة يصطدم به وجهك عندما تمر بسور الأزبكية بمعرض الكتاب هذا العام؛ واللافت أن شعار السور "أى كتاب بجنيه" على الرغم من أنه يضم كتبا نادرة, وموسوعات ضخمة بأسعار خيالية؛ كما يضم الآن طبعات شعبية لكتب غالية الثمن.

وأثناء تجولى فى السور قابلت الناقد محمود قاسم الذى أكد لى أن كتب المعرض الحقيقية موجودة فى سور الازبكية الذى يتطور عاما بعد عام, وبصفتى الشخصية عندما أجهز لكتاب موسوعى جديد أذهب الى السور فأجد ما احتاج اليه بيسر وبأسعار زهيدة .
كما أن باعة المعرض يعرفون قيمة الكتب جيدا وهم أشبه (بديدان المكتبات) يعرفون كيف يأتون بالكتب وكيف يسيلون

لعاب القراء عليها؛ فهنا ليس سوقا للكتب القديمة ولكن منتجع حقيقى للثقافة, ومعنى هذا أنك إذا أردت كافة أنواع المعرفة تجدها فى السور وبلغات متعددة, ويمكن لأى "لطاش كتب" من الذين يعدون للرسائل العلمية المختلفة أن يجد ضالته وهذا يعنى أن السوق سلاح ذو حدين؛ وبالتالى فإن المعرض هو سور الأزبكية ولذلك اقترح أن يتسع السور ويُنظم فى السنوات القادمة ليقدم خدماته لراغبى الثقافة الحقيقية .